كيف استوعب القطاع الصحي اللبناني المنهك صدمة هجوم "البيجر"؟

ألقى الهجوم المفاجئ بتفجير أجهزة "البيجر" في لبنان بتداعياته على القطاع الصحي المنهك أصلا؛ بسبب الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان.

وخلق الهجوم حالة من الإرباك في القطاع الذي اضطر إلى استنفار كامل طاقاته للتعاطي مع العدد الكبير من المصابين الذين توافدوا على المستشفيات بعد الهجوم.

وقال تقرير لإذاعة "فرنسا الدولية" إن القطاع الصحي الذي تضرر بشدة بفعل الأزمة التي تضرب لبنان منذ سنوات استوعب الصدمة "بشكل جيد"، حيث "استجاب الأطباء والممرضون لنداء السلطات العاجل لتعامل مع الوصول المفاجئ والمتزامن لما يقرب من 3000 جريح إلى أقسام الطوارئ."

وبحسب الإذاعة الفرنسية، فقد أصيب معظم هؤلاء في البطن والأيدي والوجه، وقالت إن 200 منهم في حالة حرجة، وإن العشرات فقدوا أبصارهم.

وأطلقت وزارة الصحة اللبنانية مساء أمس نداء عاجلا إلى الطواقم الطبية وشبه الطبية للالتحاق بالمستشفيات والمراكز الصحية لمواجهة الوضع الطارئ الناتج عن الهجوم.

 ونقل التقرير الفرنسي شهادات من أحد المستشفيات اللبنانية، وقالت إن بلال منعم، رئيس بلدية سحمر في سهل البقاع، أحد معاقل "حزب الله"، علم لدى وصوله المستشفى بوفاة ابنه عباس (28 عاما) الذي كان يحمل جهاز "البيجر".

وقال منعم "لقد جئت إلى هنا، ولم أكن أعرف ما إذا كان ابني مات أم لا، لكن ابني بطل مات شهيداً من أجل لبنان، استشهد نصرة للمظلومين في غزة" وفق تعبيره.

وأكد التقرير أنّ الهجوم خلف صدمة واسعة وحالة من الغضب بين اللبنانيين، خاصة أن "حزب الله" اتهم إسرائيل بالوقوف وراء هذا الهجوم النوعي وغير المسبوق، وتوعد بالرد.

ودفع حجم الحدث الحكومة إلى تعليق الدراسة اليوم الأربعاء 18 سبتمبر في المدارس والجامعات وإغلاق الإدارات العامة، وفق ما نقلت الإذاعة الفرنسية.