إيران ترد على الاتهامات السويدية بـ "تجنيد عصابات إجرامية"

أصدرت السفارة الإيرانية في العاصمة السويدية ستوكهولم، الجمعة، بيانا بشأن ما ذكرته وسائل إعلام سويدية أمس عن قيام طهران بتجنيد أفراد في عصابات إجرامية سويدية، بعضهم أطفال، لتنفيذ "أعمال عنف" ضد إسرائيل ودول أخرى.

ووصفت السفارة في بيانها ما نشرته وسائل الإعلام السويدية بأنه "كذب"، وطالبت بعدم الثقة في الادعاءات والتقارير التي ينشرها النظام الإسرائيلي بأي شكل من الأشكال.

وقال البيان "للأسف، قامت بعض وسائل الإعلام السويدية ببث ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة لوسائل الإعلام والمؤسسات التابعة لهذا النظام الغاشم، ونشرت تصريحات كاذبة وملفقة" ضد إيران.

وجاء في البيان "يكفي لدحض هذه الادعاءات الغريبة أن مصدرها أجهزة الإعلام والاستخبارات والأمن التابعة للنظام الإسرائيلي، وجهاز مخابرات وأمن نظام ثبت للجميع تاريخه في تزوير الأخبار والتقارير خلال الإبادة الجماعية التي ارتكبها هذا النظام في غزة".

وقال جهاز الأمن السويدي إن الحكومة الإيرانية تستخدم شبكة المجرمين لتنفيذ "أعمال مناهضة للعنف" في السويد ودول أخرى.

 ووصف دانييل ستانلينغ، رئيس جهاز الأمن السويدي، هذه العصابات الإجرامية بأنها "مجموعات وكيلة لإيران"، مبيناً أنه على الرغم من أنها تستهدف بشكل أساسي مجموعات وأفرادًا غير راضين عن الحكومة الإيرانية، إلا أنها تستهدف أيضًا ممثلي دول مثل إسرائيل والمنظمات والمؤسسات اليهودية.

ويُنسب الهجوم بالقنابل اليدوية على السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم، عاصمة السويد، في يناير كانون الثاني من هذا العام إلى "عصابات إجرامية" مدعومة من إيران.

وقال ستانلينغ إن السويد ستنفذ إجراءات للحد من قدرة إيران على تهديد أمن البلد ومواطنيه.

ويأتي هذا الإعلان بعد أسبوعين من تقارير عن إطلاق نار ليلاً خارج السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم وبعد ثلاثة أشهر من عثور الشرطة على قنبلة يدوية في حرم السفارة الإسرائيلية.

وجاء في بيان جهاز الأمن السويدي أيضًا: "لقد حاولت إيران بالفعل إسكات أصوات المنتقدين والتهديدات الملموسة ضد نظامها من خلال اللجوء إلى العنف في دول أوروبية أخرى".