يديعوت أحرونوت: نقص عدد المقاتلين بسبب تواصل حرب غزة دفع الجيش إلى تمديد مدة خدمة الاحتياط

logo
العالم العربي

سلام أم حرب شاملة.. ما مستقبل العلاقة بين إسرائيل وسوريا ولبنان؟

سلام أم حرب شاملة.. ما مستقبل العلاقة بين إسرائيل وسوريا ولبنان؟
دبابة إسرائيلية قرب معبر القنيطرةالمصدر: رويترز
30 مارس 2025، 1:47 م

تتفاوت الرؤى داخل إسرائيل بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام مع سوريا ولبنان، أو أحدهما على الأقل في المستقبل القريب، وبينما يطمح بعض القادة في تل أبيب إلى تطبيع العلاقات، يحذر آخرون من أن حالة عدم الاستقرار قد تستمر أو تتفاقم.

وفقًا لتقرير نشرته "المونيتور"، فإن ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان، واتفاق وقف إطلاق النار القائم منذ 4 أشهر، لم يحقق الهدوء المطلوب في شمال إسرائيل. 

فخلال هذه الفترة، لم تتوقف هجمات حزب الله الصاروخية، كما استمرت الغارات الجوية الإسرائيلية، إلى جانب الاشتباكات مع مسلحين في جنوب سوريا، وفق التقرير.

على الأرض، عزز الجيش الإسرائيلي وجوده في المواقع التي سيطر عليها خلال الأشهر الأخيرة في جنوب لبنان والمنطقة العازلة مع سوريا ومرتفعات الجولان، وهو ما يمنح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فرصة للإيحاء بأنه أول رئيس وزراء إسرائيلي يوسع حدود البلاد – ولو مؤقتًا.

أخبار ذات علاقة

عون: لا تفاوض حول التطبيع مع إسرائيل

 وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع للصحيفة، مشترطًا عدم الكشف عن اسمه: "ما نحن فيه ليس سلامًا، ولا حربًا، ولا وقف إطلاق نار، بل مرحلة انتقالية قد تستمر أو تتدهور إلى حرب شاملة".

وترى بعض الأوساط السياسية في إسرائيل أن هناك إمكانية لإدراج سوريا ولبنان ضمن الدول التي وقعت اتفاقات سلام مع إسرائيل.

لكن في المقابل، تقول الصحيفة إن الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، يعزز تحالفه مع تركيا، التي تتبنى موقفًا عدائيًا تجاه إسرائيل، ولا يبدو مهتمًا بالانضمام إلى تلك الاتفاقات.

وفي لبنان، لا يزال حزب الله القوة العسكرية الأقوى، رغم أكثر من عام من القصف الإسرائيلي المكثف، بحسب التقرير.

أخبار ذات علاقة

الجيش الإسرائيلي يصادر عشرات الدبابات والمدافع من مواقع في سوريا

 ويرى بعض المسؤولين الإسرائيليين أن سياسة حكومة بنيامين نتنياهو المتشددة تعرقل أي فرص للحوار، وتؤدي إلى تعقيد المشهد الإقليمي بدلًا من تهدئته.

وحذر مسؤول أمني إسرائيلي من أن التوسع العسكري ليس بالضرورة في مصلحة إسرائيل، قائلاً: "يجب أن نتصرف بحذر وبطريقة مدروسة. لا حاجة لإعادة إنشاء مناطق أمنية أو عازلة، ولا جدوى من السيطرة على أراضٍ إذا لم يكن هناك مبرر استراتيجي لذلك".

وأضاف أن إسرائيل عليها أن تراعي التوازنات الإقليمية وحدود القوة، خصوصًا مع استمرار وجود قوى فاعلة مثل تركيا وروسيا وإيران في الشمال.

أخبار ذات علاقة

"إزالة تهديدات العدو".. الجيش الإسرائيلي يؤكد تنفيذ مداهمات في جبل الشيخ

 وأشارت "المونيتور" إلى أن الخطاب الرسمي في سوريا ولبنان بات أكثر انفتاحًا، ما قد يفتح الباب أمام تهدئة النزاع إذا ما أبدت إسرائيل مرونة أكبر، وخففت من تدخلاتها المتكررة التي تُحرج القيادتين في دمشق وبيروت، إلى جانب كفّها عن محاولات تحريض الدروز في سوريا ضد الحكم الجديد.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC