قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء إنه يتعين متابعة فكرة السماح لسكان غزة بالمغادرة وتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي طرحها.
واعتبر خلال مقابلة أجرته معه قناة "فوكس نيوز"، أنه "لا يوجد خطأ في فكرة الرئيس الأمريكي بشأن تهجير الفلسطينيين من غزة"، وذلك بعد أن قوبل مقترح ترامب بانتقادات دولية واسعة النطاق.
وأضاف نتنياهو: "الفكرة الفعلية هي السماح لسكان غزة الذين يريدون المغادرة بالمغادرة. أعني، ما الخطأ في ذلك؟ يمكنهم المغادرة، ثم يمكنهم العودة بعد ذلك، ويمكنهم الانتقال والعودة. لكن عليك إعادة بناء غزة"، على حد تعبيره.
ولقيت خطة ترامب تنديدا عربيا ودوليا واسعا، حيث طالبت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة بعقد اجتماع عاجل لاتخاذ موقف واضح لحماية حقوق الفلسطينيين وحقهم في تقرير مصيرهم.
وأجمعت دول أوروبية، أبرزها: بريطانيا، وفرنسا، وإسبانيا، وألمانيا، أمس الأربعاء، على رفض خطط الرئيس الأمريكي.
وتأتي تعليقات الدول الأوروبية بعد أن كشف ترامب عن خطة مفاجِئة للسيطرة على قطاع غزة الذي مزّقته الحرب، بزعم تطويره اقتصادياً، بعد إعادة توطين الفلسطينيين خارج القطاع.
وتعتبر الأمم المتحدة وأعلى محكمة في المنظمة، وهي محكمة العدل الدولية، قطاع غزة جزءا من الأراضي الفلسطينية الواقعة تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي.
ويحظر القانون الدولي الاستيلاء على الأراضي بالقوة، وهو ما يعرف بأنه عمل عدواني.
وينص ميثاق الأمم المتحدة على أن "جميع الأعضاء يمتنعون في علاقاتهم الدولية عن التهديد باستعمال القوة وعن استخدامها ضد سلامة أراضي أي دولة أو استقلالها السياسي".
من جهته، أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، في وقت سابق، أمس الأربعاء، أن البنتاغون يستعد لدراسة جميع الخيارات بشأن قطاع غزة، بعد تصريحات ترامب التي قال فيها إنه يرغب في أن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة وتعيد تطويره.
وأضاف هيغسيث قبل اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقر وزارة الدفاع "أود أن أقول فقط، فيما يتعلق بمسألة غزة، إن تعريف الجنون هو محاولة تكرار الأمر ذاته".
وتابع "الرئيس مستعد للتفكير خارج الصندوق، والبحث عن طرق جديدة وفريدة وديناميكية لحل المشكلات التي بدت مستعصية... نحن مستعدون لدراسة جميع الخيارات".