ضربة أمريكية على مقر "السلطة المحلية" التابعة للحوثيين في محافظة الجوف

logo
العالم

بعد إعلان مخططه بشأن غزة.. لماذا وحّدت أوروبا خطابها المعارض لترامب؟

بعد إعلان مخططه بشأن غزة.. لماذا وحّدت أوروبا خطابها المعارض لترامب؟
نازحون من غزةالمصدر: وكالة أنباء سلطنة عمان
06 فبراير 2025، 2:53 ص

اعتبر خبراء سياسيون أن أوروبا ترى في تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتهديدًا لاستقرار المنطقة.

ورأى المحللون أن هذا التحول في الموقف الأوروبي ينبع من التزام الاتحاد الأوروبي بالقانون الدولي ودعمه حل الدولتين، بالإضافة إلى قلقه من تأثير سياسات ترامب في استقرار المنطقة.

أخبار ذات علاقة

زيارة زعيمي مصر والأردن لواشنطن.. هل توقف خطط ترامب لتهجير الغزيين؟

مواجهة ترامب

وقال الأستاذ في العلوم السياسية فرانسوا بورجا إن "مواقف الدول الأوروبية تعكس تحولًا في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإدارة ترامب، وهي تتعارض مع سياسات ترامب التي تُعد انتهاكًا للقانون الدولي وتهديدًا للاستقرار الإقليمي".

وأضاف بورجا لـ"إرم نيوز" أن "أوروبا يجب أن تكون حريصة في مواجهة هذا النوع من الخطاب الذي يهدد الأمن الإقليمي، ويدمر آمال حل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي وفق مبدأ الدولتين".

تباين في السياسات

بدوره، قال الباحث السياسي الفرنسي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط بيير بيدار إن "موقف الاتحاد الأوروبي الرافض لتصريحات ترامب يظهر تباينًا واضحًا في السياسات بين أوروبا والإدارة الأمريكية".

وأضاف بيدار لـ"إرم نيوز" أن "مواقف أوروبا تمثل دعوة لعودة التوازن في السياسة الدولية تجاه النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وتدعو إلى تعزيز التعاون الأوروبي-العربي لضمان حماية حقوق الفلسطينيين، وإيجاد حلول سلمية تستند إلى القانون الدولي".

أخبار ذات علاقة

بالإجماع.. "كبار أوروبا" يرفضون خطط ترامب بشأن غزة

تحول ملحوظ في الموقف

من جهته، قال أستاذ العلاقات الدولية جان-بيير لوفوا إن "ردود الفعل الأوروبية "تعكس تحولًا ملحوظًا في السياسة الخارجية الأوروبية تجاه الولايات المتحدة".

وذكر لوفوا لـ"إرم نيوز" أن "الاتحاد الأوروبي يعبر عن رفضه للسياسات التي تضر بالاستقرار الإقليمي وتخالف قرارات الأمم المتحدة".

وأعربت فرنسا عن رفضها القاطع لهذه التصريحات، وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان أن "فرنسا تكرر معارضتها لأي تهجير قسري للسكان الفلسطينيين في غزة".

من جانبه، رفض وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس اقتراح ترامب بإعادة توطين سكان غزة في أماكن أخرى، مؤكدًا أن "غزة هي أرض الفلسطينيين، وسكان غزة يجب أن يبقوا فيها".

 كارثة إنسانية

وفي بريطانيا، شدد وزير الخارجية ديفيد لامي على ضرورة ضمان أن يكون للفلسطينيين مستقبل في وطنهم، مؤكدًا "كنا دائمًا واضحين في اعتقادنا بأننا يجب أن نشهد وجود دولتين. يجب أن نرى الفلسطينيين يعيشون ويزدهرون في وطنهم في غزة والضفة الغربية".

وفي هذا السياق، أكد الاتحاد الأوروبي أن "غزة هي جزء أساس من أي دولة فلسطينية مستقبلية، وأن التهجير القسري للفلسطينيين من غزة سيكون كارثة إنسانية، كما أنه لن يكون سوى وصفة لمزيد من عدم الاستقرار الإقليمي".

وبناءً على هذه التطورات، يبدو أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإدارة ترامب تتجه نحو مزيد من التوتر، مع استمرار الاتحاد الأوروبي في معارضة سياسات الرئيس الأمريكي التي تتعارض مع مبادئه وقيمه.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات