ضربة أمريكية على مقر "السلطة المحلية" التابعة للحوثيين في محافظة الجوف
اعتبر خبراء سياسيون أن أوروبا ترى في تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتهديدًا لاستقرار المنطقة.
ورأى المحللون أن هذا التحول في الموقف الأوروبي ينبع من التزام الاتحاد الأوروبي بالقانون الدولي ودعمه حل الدولتين، بالإضافة إلى قلقه من تأثير سياسات ترامب في استقرار المنطقة.
وقال الأستاذ في العلوم السياسية فرانسوا بورجا إن "مواقف الدول الأوروبية تعكس تحولًا في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإدارة ترامب، وهي تتعارض مع سياسات ترامب التي تُعد انتهاكًا للقانون الدولي وتهديدًا للاستقرار الإقليمي".
وأضاف بورجا لـ"إرم نيوز" أن "أوروبا يجب أن تكون حريصة في مواجهة هذا النوع من الخطاب الذي يهدد الأمن الإقليمي، ويدمر آمال حل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي وفق مبدأ الدولتين".
بدوره، قال الباحث السياسي الفرنسي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط بيير بيدار إن "موقف الاتحاد الأوروبي الرافض لتصريحات ترامب يظهر تباينًا واضحًا في السياسات بين أوروبا والإدارة الأمريكية".
وأضاف بيدار لـ"إرم نيوز" أن "مواقف أوروبا تمثل دعوة لعودة التوازن في السياسة الدولية تجاه النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وتدعو إلى تعزيز التعاون الأوروبي-العربي لضمان حماية حقوق الفلسطينيين، وإيجاد حلول سلمية تستند إلى القانون الدولي".
من جهته، قال أستاذ العلاقات الدولية جان-بيير لوفوا إن "ردود الفعل الأوروبية "تعكس تحولًا ملحوظًا في السياسة الخارجية الأوروبية تجاه الولايات المتحدة".
وذكر لوفوا لـ"إرم نيوز" أن "الاتحاد الأوروبي يعبر عن رفضه للسياسات التي تضر بالاستقرار الإقليمي وتخالف قرارات الأمم المتحدة".
وأعربت فرنسا عن رفضها القاطع لهذه التصريحات، وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان أن "فرنسا تكرر معارضتها لأي تهجير قسري للسكان الفلسطينيين في غزة".
من جانبه، رفض وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس اقتراح ترامب بإعادة توطين سكان غزة في أماكن أخرى، مؤكدًا أن "غزة هي أرض الفلسطينيين، وسكان غزة يجب أن يبقوا فيها".
وفي بريطانيا، شدد وزير الخارجية ديفيد لامي على ضرورة ضمان أن يكون للفلسطينيين مستقبل في وطنهم، مؤكدًا "كنا دائمًا واضحين في اعتقادنا بأننا يجب أن نشهد وجود دولتين. يجب أن نرى الفلسطينيين يعيشون ويزدهرون في وطنهم في غزة والضفة الغربية".
وفي هذا السياق، أكد الاتحاد الأوروبي أن "غزة هي جزء أساس من أي دولة فلسطينية مستقبلية، وأن التهجير القسري للفلسطينيين من غزة سيكون كارثة إنسانية، كما أنه لن يكون سوى وصفة لمزيد من عدم الاستقرار الإقليمي".
وبناءً على هذه التطورات، يبدو أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإدارة ترامب تتجه نحو مزيد من التوتر، مع استمرار الاتحاد الأوروبي في معارضة سياسات الرئيس الأمريكي التي تتعارض مع مبادئه وقيمه.