هآرتس: نتنياهو سافر بمسار طويل من بودابست لواشنطن لتجنب هبوط قد يؤدي لاعتقاله
رفضت الحكومة اليمنية المُعترف بها دوليًا اعتبار إطلاق سراح طاقم السفينة "رسالة تهدئة"، أو النظر إلى ذلك على أنه "إنجاز إنساني".
وشددت على أنها "محاولة مفضوحة للتلاعب بالحقائق والتغطية على حقيقة ما حدث، من جريمة قرصنة مُكتملة الأركان بحق سفينة تجارية في المياه الدولية، واحتجاز طاقمها تعسفيًا في ظروف قاسية".
التعليق الرسمي اليمني، جاء عبر لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، الذي أشار إلى أن "إخلاء سبيل طاقم السفينة المُتأخر، لا سيما أنها سفينه لنقل المركبات تديرها شركة يابانية، واحتجزت طاقمها المكون من 25 بحارًا، ينتمون لعدة جنسيات (الفلبين، بلغاريا، رومانيا، أوكرانيا، والمكسيك)، لا يُلغي بأي حالٍ من الأحوال، الأذى الذي لحق بهم، أو يخفف من وطأة ما تعرضوا له من معاناة".
وشدد الإرياني، في منشور له أورده عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، قائلًا "بل يجب أن يعكس قلق المجتمع الدولي من تصرفات المليشيا غير القانونية، وانتهاكاتها حقوق الإنسان".
وبين أنه "يجب أن يتذكر الجميع أن ميليشيا الحوثي لم تقتصر على احتجاز السفينة وطاقمها، بل قاموا بسلسلة من الهجمات الإرهابية المدفوعة بتسليح وتخطيط إيراني على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن".
وبيّن الإرياني أن "هذه الهجمات مثّلت أكبر تهديد في التاريخ الحديث لحرية الملاحة في هذه الممرات الحيوية للتجارة العالمية، وهو ما يضع الأمن البحري الدولي في خطر".
وأطلق الوزير اليمني تحذيراته قائلًا "نحذر من أن استمرار سيطرة مليشيا الحوثي على أجزاء من الشريط الساحلي اليمني، وموانئ الحديدة الثلاثة، واتخاذها منطلقًا لعمليات القرصنة وتهديد السفن التجارية وناقلات النفط، يشكل تهديدًا جديًا للأمن البحري، ويؤثر سلبًا في حركة التجارة العالمية".
وكان الإعلام الرسمي المُعبّر عن ميليشيا الحوثيين في اليمن، الأربعاء، صورًا قال إنها "في أثناء مغادرة طاقم سفينة "غالاكسي ليدر"، مطار صنعاء الدولي"، بعد نحو 14 شهرًا من احتجازهم.
وأشارت وكالة الأنباء "سبأ" في نسختها الصادرة عن الحوثيين إلى أن "طاقم السفينة المكوّن من 25 شخصًا غادروا مطار صنعاء على متن طائرة تابعة لسلطنة عُمان".
واستبق مغادرة الطاقم البحري، مؤتمر صحفي عقده الحوثيون في مطار صنعاء، قال فيه منتحل صفة نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن جلال الرويشان إن "إطلاق سراح طاقم السفينة يأتي استجابةً للجانب الإنساني في غزّة".
وقال الرويشان: "إننا نرصد ونراقب الوضع في غزّة من كثب، تحسبًا لأي تطورات، وسنستمر بالتزامن مع ذلك في تطوير القدرات العسكرية لتشمل مسار عمليات أوسع".
وأشار إلى أنه "إذا لم يلتزم العدو الصهيوني بالاتفاق الموقع، أو عاود العدوان على غزّة، فإننا جاهزون ولدينا من القدرات ما يؤهلنا لفرض السيطرة في البحار، والوصول إلى أهداف أكثر في عمق العدو الصهيوني".
وكان الاتحاد الأوروبي، دعا "ميليشيا الحوثي"، في بيان له أصدره على خلفية الإفراج عن طاقم السفينة، إلى إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، المحتجزين لديها "تعسفيًا" منذ مطلع شهر يونيو/حزيران من العام الماضي.
وكانت ميليشيا الحوثي قد افتتحت باكورة قرصنتها على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، بذريعة مناصرة غزّة، بالاستيلاء على الناقلة البحرية "غالاكسي ليدر"، التي كانت تقلّ وقتها شحنة تجارية تضم مجموعة من السيارات الكهربائية، واستحوذت على الباخرة واحتجزت طاقمها المنتمي لعدد من الجنسيات المتعددة.
