نتانياهو: مقتل السنوار يمثل "بداية النهاية" للحرب في غزة

logo
العالم العربي

خبراء عسكريون لـ"إرم نيوز": هجوم البيجر "سيبراني" ورد حزب الله سيكون "متواضعا"

خبراء عسكريون لـ"إرم نيوز": هجوم البيجر "سيبراني" ورد حزب الله سيكون "متواضعا"
سيارات الاسعاف تنقل المصابين بحادثة تفجير أجهزة البيجرالمصدر: رويترز
17 سبتمبر 2024، 7:37 م

بينما توعدت ميليشيا "حزب الله"، بمحاسبة إسرائيل، وبالقصاص العادل عن تفجير أجهزة الاتصال (البيجر)، بعد أن حمّلتها "المسؤولية الكاملة" عن هذا "العدوان الآثم"، على حد وصفها، يرى خبراء بأن الرد لن يكون قويا.

المحلل العسكري الدكتور غازي الطيب قال إن رد الميليشيا سيكون متواضعا وبالأسلوب التقليدي أي بصواريخ "الكاتيوشا" التي يتم اعتراضها من قبل القبة الحديدية وبصاروخ مقابل صاروخ.

وبين الطيب في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن ردود أفعال حزب الله قد اعتاد الناس عليها، فهي لا تكون بنفس قوة التهديد وإصدار البيانات المتعلقة بالرد.

تزامن توقيت التفجير

وفيما يتعلق بعملية تفجير أجهزة البيجر أشار الطيب بأنها عملية اختراق سيبراني تمت بالاستعانة بأهم أدوات الذكاء الاصطناعي، والتي اعتمدتها إسرائيل أيضا بعملياتها العسكرية في حرب غزة.

وفي ذات السياق استبعد الخبير العسكري نضال أبو زيد وجود المتفجرات، مؤكدا أن ما حدث هو عملية هجوم سيبراني بأجهزة البيجر الموجودة بكثافة بين اللبنانيين وعناصر ميليشيا حزب الله، وبالتالي فإن انتشاره مع الغالبية جعلته مرصودا من قبل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.

وشدد أبو زيد في حديثه لـ "إرم نيوز"، على أن إسرائيل تمتلك القدرات والتقنيات الفنية والسيبرانية لمعالجة مثل هذا النوع من الهجوم، خاصة من الوحدة 8200 التي سبق أن هاجمها ميليشيا حزب الله بصواريخه مؤخرا.

وأضاف أبو زيد بالحديث عن إشارات أخرى تعزز فرضيته إحداها أن عملية التفجير جاءت متزامنة بنفس التوقيت وهو ما يشير لارتفاع عدد الإصابات، وهذا التزامن في التفجير يؤكد وصول موجة ترددية عالية لأجهزة البيجر، والتي أدت لانفجارها جميعها بنفس التوقيت، وليس بعامل المتفجرات.

وتحدث أبو زيد بأن الجانب الإسرائيلي كان يحسب عملياته بدقة، إذ وصل التفجير إلى بعض المناطق السورية، وذلك ما يثبت أيضا أن الهجوم تم بموجات رادارية أو إلكترونية.

نظرية التفوق

وتابع الخبير العسكري بأن أغلب الإصابات كانت طفيفة باليد أو العين، وبطارية الليثيوم الموجودة بالأجهزة تؤدي لمثل هذه الإصابات.

وفيما يتعلق بالدافع الإسرائيلي لمثل هذا الهجوم أوضح أبو زيد، أن إسرائيل تريد استعادة نظرية التفوق التي سلبتها إياها ميليشيا حزب الله مؤخرا، إثر الهجوم الذي حدث رداً على مقتل القيادي في الحزب فؤاد شكر.

ويعتقد الخبير العسكري أن المؤشرات لا تدعم إمكانية ذهاب الجانب الإسرائيلي بعملية عسكرية برية، وذلك لعدة أسباب أهمهما تعرض الجيش الإسرائيلي لخسائر كبيرة بالآليات والمعدات والقوى البشرية في غزة والضفة الغربية.

بالإضافة إلى البيئة الإقليمية التي لا تدعم خيار الذهاب باتجاه عملية برية بالوقت الحالي، ولكن قد يذهب الجيش الإسرائيلي بعمليات جراحية انتقائية بجنوب لبنان بحسب أبو زيد.

وفيما يتعلق برد ميليشيا حزب الله، يقول الخبير العسكري، إن الحزب سيرد رداً مشابها للرد الذي شاهدناه قبل أسابيع للرد على مقتل القيادي فؤاد شكر، وهذه المرة ضوابط التصعيد في المنطقة سيحكمها العامل الأمريكي والإقليمي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC