الجيش الإسرائيلي: رصد إطلاق عدة صواريخ من لبنان تجاه الجليل الأعلى وتم اعتراضها

logo
العالم العربي

ما حقيقة صفقة الأسلحة بين "تاجر الموت" الروسي وميليشيا الحوثي؟

ما حقيقة صفقة الأسلحة بين "تاجر الموت" الروسي وميليشيا الحوثي؟
تاجر الأسلحة فيكتور بوتالمصدر: رويترز
07 أكتوبر 2024، 1:36 م

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن عودة تاجر الأسلحة الروسي، فيكتور بوت، المعروف باسم "تاجر الموت"، إلى التوسط في بيع الأسلحة إلى الجماعات المحظورة مجددًا، وهذه المرة لميليشيا الحوثي في اليمن، الأمر الذي نفاه الكرملين.

وقال الكرملين، اليوم الاثنين، إن تقرير الصحيفة "يبدو مزيفًا".

ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قوله إن موسكو تميل إلى تصنيف هذه القصة على أنها "مزيفة".

ووفق الصحيفة، فإن فيكتور بوت المُدان أمريكيًا، والمتهم من قبل خبراء الأمم المتحدة بانتهاك الحظر الدولي على الأسلحة المفروض على أنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، عاد الآن إلى العمل، محاولًا التوسط في بيع الأسلحة الصغيرة لمسلحي ميليشيا الحوثي، المدعومين من إيران في اليمن.

وأوضحت أنه عندما ذهب مبعوثون من ميليشيا الحوثي إلى موسكو في أغسطس/آب الماضي للتفاوض على شراء أسلحة آلية بقيمة 10 ملايين دولار، يتم توريدها على شكل شحنتان في الغالب من بنادق AK-74، وهي نسخة مطورة من بندقية هجومية من طراز AK-47، واجهوا وجهًا مألوفًا؛ فيكتور بوت، وفق مسؤول أمني أوروبي وأشخاص آخرين مطلعين على الأمر.

وكانت صفقة الأسلحة الصغيرة، التي قيل إن بوت توسط فيها، مع اثنين من ممثلي ميليشيا الحوثي اللذين سافرا إلى موسكو تحت غطاء شراء المبيدات الحشرية والمركبات، وقاما بزيارة مصنع لادا، وفقًا لذات الأشخاص المطلعين على الأمر.

وأضاف المصدر الأمني الأوروبي أن ممثلي  ميليشيا الحوثي ناقشا خلال الرحلة إلى موسكو شراء أسلحة أخرى قد يبيعها الجانب الروسي، بما في ذلك صواريخ كورنيت المضادة للدبابات والأسلحة المضادة للطائرات.

وقالت "وول ستريت جورنال" إن عمليات نقل الأسلحة المحتملة، التي لم يتم تسليمها بعد، لا تصل إلى حد بيع الصواريخ الروسية المضادة للسفن، أو الصواريخ المضادة للطائرات، والتي يمكن أن تشكل تهديدًا كبيرًا لجهود الجيش الأمريكي في حماية الشحن الدولي من هجمات الحوثيين.

وحتى شحنات الأسلحة الصغيرة إلى ميليشيا الحوثي ستعارضها واشنطن، التي صنفت المسلحين اليمنيين على أنهم "جماعة إرهابية"، بحسب الصحيفة.

وأشارت إلى أن فيكتور بوت، البالغ 57 عامًا، خرج من أحد السجون الأمريكية في صفقة تبادل مع موسكو مقابل نجمة كرة السلة الأمريكية، بريتني غرينر، قبل عامين تقريبًا، بعد أن تم القبض عليه في تايلاند عام 2008، في عملية قادها عملاء إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية، الذين تظاهروا بأنهم متمردون يساريون كولومبيون.

أخبار ذات علاقة

مصادر محتملة للأسلحة الحوثية رغم الحظر البحري والجوي

 وأدين بوت في عام 2011 بالتآمر لقتل أمريكيين ومحاولة بيع أسلحة للمتمردين الكولومبيين، وحكم عليه بالسجن لمدة 25 عامًا.

ولم يؤكد الأشخاص المطلعون على الصفقة ما إذا كان التفاوض من قبل بوت بشأن الصفقة كان بناء على طلب الكرملين، أم بمجرد موافقته الضمنية.

وأكدت الصحيفة أن مبيعات الأسلحة لميليشيا الحوثي تزيد من مسيرة بوت المهنية الممتدة لعقود من الزمن في بيع الأسلحة لبعض العملاء الأكثر إثارة للجدل في العالم.

ولفت التقرير إلى رفض المتحدث باسم ميليشيا الحوثي التعليق على هذا الأمر، مثلما لم يستجب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي لطلب التعليق على أنشطة بوت الحالية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC