عاجل

الجيش الروسي يعلن سيطرته على بلدة في دونيتسك الأوكرانية

logo
العالم العربي

هجوم "مجدل شمس" الغامض.. مَن المستفيد؟ وماذا بعد؟

هجوم "مجدل شمس" الغامض.. مَن المستفيد؟ وماذا بعد؟
من تشييع ضحايا هجوم "مجدل شمس" في الجولانالمصدر: رويترز
28 يوليو 2024، 11:41 ص

ترك هجوم "مجدل شمس" الدامي في الجولان السوري المحتل الباب مفتوحاً أمام تساؤلات عدة بشأن هوية المستفيدين، وما الذي ينوون من ورائه، في حين حذر خبراء من مرحلة ما بعد الهجوم، التي قد تكون الأكبر والأخطر على لبنان والمنطقة ككل.

ويشير خبراء إلى أن المعطيات بشأن هذه الضربة غامضة، بدءاً من إطلاق الصاروخ، ومصدره، والنتيجة الهائلة للهجوم، والشكوك حول القبة الحديدية التي لم تعمل، والتأخير في صفارات الإنذار في الوقت المناسب.

واستهدف هجوم، السبت، بلدة مجدل شمس الواقعة في هضبة الجولان، إثر سقوط صاروخ أُطلق من لبنان على ملعب كرة قدم، ما أدى إلى مقتل 12 شخصا بينهم أطفال، حيث تتهم تل أبيب وواشنطن "حزب الله" بالضلوع في الهجوم، في ظل نفي الأخير.

وفي الوقت الذي لم تستبعد فيه تقارير صحفية إسرائيلية عودة "شبح" الحرب الأهلية إلى لبنان، بحسب صحيفة "معاريف"، يتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عبر الدائرة المقربة منه، إلى ضغوط كبيرة لشنّ "حرب شاملة" على لبنان.

أخبار ذات علاقة

بعد هجوم مجدل شمس.. إسرائيل تكشف عن المرحلة التالية (فيديو إرم)

 

هل تورط "حزب الله"؟

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال إن "الدلائل كلها تشير إلى أن الصاروخ الذي أصاب هضبة الجولان أطلقه حزب الله"، في حين حذر لبنان، على لسان وزير خارجيته عبدالله بوحبيب، من "حرب إقليمية"، إذا نفذت إسرائيل أي رد على هجوم مجدل شمس.

في السياق، يقول الخبير السياسي صلاح ملكاوي إن "كل مَن ينفي صلة حزب الله بالصاروخ الذي سقط أمس في مجدل شمس بالجولان السوري المحتل يعتمد على فرضيتين؛ الأولى أن لا مصلحة للحزب في قصف بلدة سورية محتلة أهلها من الدروز، والثانية أن قصف مجدل شمس مُخالف للقواعد والضوابط التي ينتهجها حزب الله".

fdcc6add-bcbf-456e-b9a7-f5c33a278388

ويضيف ملكاوي، لـ"إرم نيوز": "بقصف مجدل شمس، يحاول ما يسمى محور الممانعة تثبيت فكرة عمالة الدروز لإسرائيل، من خلال رد الفعل الإسرائيلي المنتظر والمتوقع رداً على هذا القصف. وفكرة التخوين، والاتهام بالعمالة لإسرائيل، هي الأساس الذي تقوم عليه فكرة المقاومة والممانعة، وهي الأداة المستخدمة من أجل التوسع والقضاء على الخصوم، إلى جانب سردية المظلومية الدينية".

ويتابع: "اليوم لا ضوابط ولا قواعد لحزب الله، والدلائل كلها تشير إلى أن له مصلحة كبيرة في القصف الذي حصل أمس".

ما بعد الاستهداف "أخطر"

وفقاً للخبير الاستراتيجي عامر السبايلة، فإن مثل هذه "الأحداث عادةً ما تجلب تداعيات، وبلا شك فإن (حزب الله) لا يرغب في أن يصور نفسه على أنه يستهدف المدنيين بهذه الطريقة، وبالتالي ستصبّ الأمور في عكس ما يرغب فيه".

6ef26f60-b52f-4511-b76c-012a0d093618

ويضيف السبايلة، لـ"إرم نيوز": "بعد هذا الهجوم سننتقل إلى مرحلة ثانية في فكرة المواجهة، باعتبار أن تفكير إسرائيل، منذ الأمس، كان على الدولة اللبنانية ودورها كمتهم في الهجوم".

ويوضح أن "مرحلة الاستهداف تلك ستكون الأكبر في لبنان، وليس ضد حزب الله ومصالحه فقط، بل قد يشمل ذلك بنية تحتية موجودة في لبنان، كونها مستخدمة من قبل حزب الله".

لماذا مجدل شمس؟

تعد مجدل شمس واحدة من خمس قرى عربية سورية احتلتها إسرائيل منذ عام 1967، قريبة من مزارع شبعا، التي يُعتقد أن الصاروخ أُطلق منها، بحسب خبراء.

ولا يعتقد الخبير السياسي نظير مجلي "أن هناك مَن سيستفيد من هذا الهجوم على الإطلاق، حتى أولئك الذين يفكرون ضمن حساباتهم الاستراتيجية طويلة المدى، إلا أنهم خاسرون؛ فحزب الله المتورط غالباً في الهجوم، لديه معلومات عن أدق الأسرار العسكرية والأمنية في إسرائيل، وسبق أن عرض صوراً لذلك، ويعرف مجدل شمس وتفاصيلها تمام المعرفة".

0a1153fa-f07a-4084-b256-fda833a870c6

ويضيف مجلي، لـ"إرم نيوز": توجد حسابات مرعبة لدى حزب الله، فعدد الضحايا وطبيعتهم يستحق اعترافاً من حزب الله وتعهداً بمحاسبة المخطئ.. وأهل مجدل شمس كرماء ومتسامحون، لكن الحزب ينفي أي علاقة له ولا يعطي بديلاً، ما يعني خطأ مضاعفاً".

ويشير إلى أن "هناك أصواتاً داخل إسرائيل تطالب بشن حرب شاملة، لأن حرباً كهذه قد تطيل عمر حكومة نتنياهو، ولكن نتائجها قد تكون كارثية على إسرائيل ولبنان، ولذلك بدأ الجيش الإسرائيلي بسكب الماء على الرؤوس الحامية، بقوله إن الهجوم بحاجة إلى دراسة ومعرفة الفاعل، رغم وجود رغبة عربية وإقليمية ودولية بنزع فتيل الأزمة، تجنباً لحرب إقليمية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC