logo
العالم العربي

الانتخابات التونسية.. هل تخدم "فوضى ترشحات" المعارضة قيس سعيد؟

الانتخابات التونسية.. هل تخدم "فوضى ترشحات" المعارضة قيس سعيد؟
الرئيس التونسي فيس سعيدالمصدر: رويترز
07 يوليو 2024، 11:02 ص

يثير إعلان عدد من وجوه المعارضة التونسية ترشحهم للانتخابات الرئاسية القادمة تساؤلات حول ما إذا كانت "فوضى الترشحات" هذه ستضعف حظوظ المعارضة في مواجهة الرئيس قيس سعيد.

وأعلن الوزير السابق المنذر الزنايدي عن ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في أكتوبر المقبل، كما أعلنت زعيمة الحزب الدستوري الحر عبير موسي ورئيس حزب العمل والإنجاز عبد اللطيف المكي المنشق عن حركة النهضة نيتهما دخول السباق الرئاسي.

استكمال الإصلاحات

ولم يعلن الرئيس التونسي قيس سعيد بعد ترشحه لولاية ثانية ولكنه ألمح إلى ذلك في وقت سابق وسط تحركات مكثفة يقوم بها، ما عدّه كثيرون حملة انتخابية باكرة للاستحقاق الرئاسي فيما تناشده أحزاب موالية له بالترشح لاستكمال الإصلاحات الدستورية والسياسية التي بدأها قبل 3 سنوات.

وقال القيادي بحراك "مسار 25 يوليو" الموالي للرئيس قيس سعيد عبد الرزاق الخلولي إنه "في ظل الإنجازات التي تحققت وانقسامات المعارضة وضعفها تبدو طريق رئيس الجمهورية سالكة نحو ولاية ثانية".

وتابع الخلولي في تصريح لـ "إرم نيوز" قوله "لنا ثقة بأن الرئيس قيس سعيد سيعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية في خلال أيام وهو في طريق مفتوحة للفوز بها في ظل حالة العجز التي باتت تعانيها المعارضة التي تحاول التغطية على عجزها بإثارة مسألة شروط الترشح وغير ذلك وهو أمر غير مقبول" وفق تعبيره.

وأكد الخلولي أن "رئيس الجمهورية لن يقدم لهؤلاء أي تنازلات في علاقة بشروط الترشح للانتخابات الرئاسية".

وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس قد أعلنت أنه سيُجْرَى الاستحقاق الرئاسي في 6 أكتوبر المقبل، وأن باب الترشحات سيفتح رسميًا في 29 يوليو الجاري.

أخبار ذات علاقة

قيس سعيد يعلن موعد إجراء الانتخابات الرئاسية في تونس

 

وفور هذا الإعلان قال القيادي بالحزب الدستوري الحر، كريم كريفة إن الشروط تتوفر في عبير موسي والحزب المتمسك بترشحها للانتخابات الرئاسية.

ومن فرنسا، أصدر الوزير السابق منذر الزنايدي بيانًا موجهًا إلى التونسيين قال فيه إنه سيترشح للانتخابات الرئاسية لافتًا إلى أن "له حلم بالتغيير في تونس" وفق تعبيره.

فوضى وانقسامات

وعلق المحلل السياسي محمد صالح العبيدي بأن"هناك فوضى كبيرة للترشحات في المعارضة التونسية وهو أمر يمكن تفسيره بعدة أسباب؛ أولًا استسهال منصب الرئاسة في السنوات الماضية بالنسبة لكثيرين، وثانيًا طموحات مبالغ فيها للكثيرين أيضًا" بحسب قوله.

وأضاف العبيدي في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "هذه العوامل ستضعف حظوظ المعارضة التونسية ذلك أن الأصوات ستتشتت بشكل كبير وهو ما سيخدم الرئيس قيس سعيد الذي قد يعلن لاحقًا ترشحه للانتخابات الرئاسية".

وأشار المحلل السياسي إلى أن "المعارضة في تونس ليس لها مرشح وحيد يمكن أن تقدمه بديلًا ويكون هناك التفاف حوله من قبل أحزاب المعارضة والشارع وهو أمر لا يمكن إلا تفسيره بالتجاذبات الأيديولوجية التي قادت إلى مآسي للتونسيين في السنوات الماضية بين إسلاميين وعلمانيين ويساريين وغير ذلك، وهذه التجاذبات كلها أحبطت تطلعات التونسيين لوحدة وطنية حقيقية وتفكير في تطوير الاقتصاد" وفق تعبيره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC