سيناريو مدمر.. "حزب الله" بمقدوره التغلب على "القبة الحديدية"

ذكرت صحيفة "غلوبس" العبرية، اليوم الأحد، أن هُناك سيناريو مدمرا حال اندلاع حرب على الجبهة الشمالية، وهو أن تنظيم "حزب الله" اللبناني، بمقدوره التغلب على منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية "القبة الحديدية".

وقالت الصحيفة وفقًا لتقارير إعلامية إن إسرائيل استخفت تاريخيًا بالتحديات التي يفرضها أعداؤها، وغالبًا ما تستخدم القوة في أماكن لن تؤدي إلى حلول دائمة، إذ إن ملامح اتفاق وقف إطلاق النار واضحة، ولكن بدائل الدبلوماسية قاتمة.

وتابعت أن حرب إسرائيل ولبنان لم تسفر عن أي نتيجة جيدة، والسيناريو الأكثر تدميرًا حال اندلاع الحرب سوف يشتمل على حملة قصف إسرائيلية واسعة النطاق في لبنان، فضلًا عن الغزو البري، وردًا على ذلك قد يطلق "حزب الله" وابلًا من الصواريخ على شمال إسرائيل، وهو ما يكفي للتغلب على منظومة "القبة الحديدية"، ومن ثم التسبب في أضرار كبيرة وخسائر في الأرواح.

وأضافت أنه حال اندلاع حرب طويلة الأمد قد تعيد مصداقية "حزب الله" كحركة مقاومة ضد إسرائيل، وهي الهالة التي فقدها عندما أصبح لاعبًا مركزيًا في النظام السياسي الفاسد في لبنان.

وأكدت على أن أي ضربة لن تتمكن نهائيا من القضاء على القدرة العسكرية لـ"حزب الله" في فترة قصيرة من الزمن، كما أن شن حرب واسعة النطاق سوف تورط إسرائيل ولبنان لعدة أشهر وحتى سنوات، هذا بالإضافة إلى أن "حزب الله" اليوم ليس الجماعة المسلحة التي حاربت إسرائيل حتى وصلت إلى طريق مسدود في عامي 1996 و2006، ولديها الآن 150 ألف صاروخ، بما في ذلك صواريخ موجهة بدقة، ومئات من الأشخاص المهرة الذين قاتلوا في سوريا وأماكن أخرى. 

وأشارت الصحيفة إلى أنه من الممكن أن يجتذب الصراع في لبنان ميليشيات من العراق وسوريا، ومثل هذه الحرب يمكن أن تجتذب إيران والولايات المتحدة، وربما يتمكن الجانبان من إدارة تصعيد محدود، يركز على مناطق وأهداف عسكرية محددة، وفي هذا السيناريو، ستزيد إسرائيل من وتيرة هجماتها ضد "حزب الله" وضد الأهداف الإيرانية في سوريا، وكذلك هجماتها ضد أهداف "حزب الله" في جنوب لبنان والبقاع، دون الإضرار بالبنية التحتية اللبنانية، مثل المطار أو محطات الطاقة. 

ومن المرجح أن يرد "حزب الله" بهجمات أكثر شدة على إسرائيل من خلال استهداف المواقع العسكرية وشن هجمات إلكترونية، لكن الحياة الحقيقية ليست مناورة حربية، وسيكون الحفاظ على مثل هذا التصعيد على الحدود أمرًا صعبًا وخطيرًا.