ترامب: الأمور تسير على ما يرام بشأن إيران وسيتم التوصل إلى الاتفاق في وقت قريب
أكد كبار المسؤولين الإسرائيليين أن التظاهرات الفلسطينية المضادة لحماس في غزة، هي من أهم مكاسب استئناف القتال، وفق وسائل إعلام عبرية.
وأوضحوا أن حماس فقدت نفوذها وقدرتها على السيطرة على السكان المدنيين بشكل كبير، وأنها تفتقر إلى القوى البشرية اللازمة لإقامة نقاط التفتيش، ومراقبة حركة المدنيين.
وقالوا إن حماس تحاول تجنيد الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عاماً، وإنها "في مأزق يصعب إخفاؤه"، وفق تأكيد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لم تكشف عنه صحيفة معاريف العبرية.
وبحسب المصدر، فإن الدليل على فاعلية الضغط العسكري على حماس، هو الفشل في توزيع المساعدات الإنسانية، والتظاهرات ضد الحركة، التي تتوسع من شمال القطاع (بيت لاهيا)، إلى الوسط (مدينة غزة)، وفي الجنوب (خان يونس).
وبعد يومين من الصمت ومحاولة تجاهل الاحتجاجات المتوسعة والمتنامية، أصدرت حماس بياناً قالت فيه إنها "تخدم إسرائيل". ودعت حماس من وصفتهم بـ"المواطنين المحبطين" إلى "توحيد الصفوف" ضد إسرائيل التي قالت إنها تسعى إلى "شق الصف وتمزيق وحدة سكان غزة".
وكشفت معاريف عن السيناريو الذي تركز عليه إسرائيل لتفجير القطاع في وجه حماس، حيث تجبر السكان على النزوح مرة أخرى جنوباً.
وطبقاً للسيناريو الإسرائيلي، يزداد التنافس بين السكان على الموارد، من الطعام والشراب وغيرهما، يوماً بعد يوم. ولا تملك حماس، حالياً، أي حل لهذا الوضع.
وتفيد التوقعات الإسرائيلية باتساع انتفاضة السكان الغزيين ضد حماس، حيث يشهد القطاع، قريباً، المزيد من التظاهرات في عدة مواقع، مع استمرار امتداده في الضفة الغربية أيضاً.
وفي الوقت نفسه، تتوسع حركات المغادرة من القطاع إلى وجهات مختلفة حول العالم، حيي غادر هذا الأسبوع حوالي 700 فلسطيني من غزة إلى عدة دول، وفق المصادر الإسرائيلية.
وتنظر إسرائيل إلى التطورات التي تجري في قطاع غزة بإيجابية، وتستعد لمواصلة خطواتها، بعد أن بحث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير، توسيع نطاق القتال.
وسيتم عقد اجتماع جديد للكابينت بهذا الخصوص، مساء السبت، لمناقشة مسألة توسيع العملية.
ويرى موقع واللا العبري أن سبب تحريك التظاهرات المضادة لحماس في غزة هو استخدام الحركة للتجمعات السكنية كمواقع لإطلاق الصواريخ، ما يدفع إسرائيل للرد بقسوة، فيدفع المدنيون الثمن.
ووفق التقديرات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية فإن بداية تحريك التظاهرات كانت من خلال عائلات قُتل أبناؤها في الغارات والهجمات الإسرائيلية، وأنها ستتوسع مع توسع العمليات البرية التي تزيد الضغوط على حماس والفلسطينيين.
وتقدّر مصادر أمنية إسرائيلية أن الساعات المقبلة ستكون اختباراً كبيراً للجمهور الفلسطيني وحماس، وبناءً على ذلك إما أن تتلاشى الاحتجاجات الشعبية، كما حدث في فبراير/ شباط 2024، أو أنها ستشكل تغييراً عميقاً في الشارع الفلسطيني.
وبناءً على ذلك، أصدر رئيس الأركان الإسرائيلي تعليماته لقواته بزيادة الضغط على قيادات حماس، قبل القيام باجتياح بري واسع النطاق، مع ترك فرص للعودة للمفاوضات، وفق الاتفاق مع المستوى السياسي.
ورغم كل هذه الأجواء غير التقليدية في غزة، ترى صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن "الربيع الغزي" لم يأتِ بعد.
وقالت: "بالطبع إسرائيل سعيدة بكل ما يحدث، لكن الوقت مبكر لأخذ العزاء في حماس كلها"، وفق تعبير الصحيفة.