البنتاغون: أوستن أكد لغالانت على أهمية ضمان سلامة عناصر اليونيفل والجيش اللبناني
قال آڤي إشكنازي، المحرر العسكري بصحيفة "معاريف" العبرية، إن إسرائيل تغرق في وحل غزة، وليس من الواضح ما هي خطتها في لبنان، كما أنها تخشى إيران.
وطالب إشكنازي صاحب القرار السياسي الإسرائيلي بإجراء عملية بحث حقيقية عن الذات، ودراسة سير الحرب على الجبهات كافة، للتأكد مما إذا كانت إسرائيل ستنجح في تغيير الواقع الإستراتيجي في المنطقة أم ستبدأ عملية الغرق في الوحل على الجبهات كلها.
وأوضح إشكنازي أن إسرائيل أنهت يوم الغفران وتنتظر عيد العرش، يليه عيد "سيمحات توراة"، الذي تحول هذا العام من عيد إلى يوم ذكرى لإحدى أعظم الكوارث التي حلت بالشعب ودولة إسرائيل، وهي أحداث 7 أكتوبر.
وأضاف أن إسرائيل تخوض حربًا بالسيوف الحديدية منذ ما يزيد على عام، وتقاتل بكثافة عالية على سبع جبهات.
وأشار إشكنازي إلى أن هناك من يرى أن إسرائيل في حالة هجوم، وبعضهم الآخر يرى أنها في حالة دفاع، ولذلك يتعين على المستوى السياسي الإسرائيلي الآن دراسة سير الحرب على الجبهات كافة للتأكد مما إذا كانت إسرائيل ستنجح في تغيير الواقع الإستراتيجي في المنطقة، أم ستغرق في الوحل على الجبهات كلها.
وأضاف أن إسرائيل ليست مبنية على حروب طويلة الأمد، بل على حروب استنزاف، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتمد على استدعاء قوات الاحتياط، ويعتمد الاقتصاد الإسرائيلي على رأس المال البشري، الذي يعدُّ موردها الطبيعي الوطني.
وأكد أن الحروب الطويلة قد تؤدي إلى انهيار الاقتصاد، مشيرًا إلى أن استمرار القتال على الجبهات كافة، خاصة في غزة، يشكل خطرًا كبيرًا، فقد خاض الجيش الإسرائيلي معارك في منطقة الممر، وفي رفح، وشمال القطاع، وحتى اليوم تجري ثلاث فرق من الجيش الإسرائيلي عمليات في القطاع، ولكن، حتى الآن، لا يبدو أن هناك هدفًا واضحًا للقتال في غزة.
ولفت إلى أن القيادة الجنوبية لا تقدم خطة خروج واضحة، والحقيقة أن الجيش الإسرائيلي لم يحقق حتى الآن معظم أهداف الحرب: لا إطلاق سراح 101 رهينة، ولا رأس يحيى السنوار، ولا حل حماس، ويبدو يومًا بعد يوم أننا سنغرق في قصة غزة.
وفيما يتعلق بإيران، التي وصفها إشكنازي بـ "رأس الأفعى"، لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية قرارًا بشأن ما يجب فعله.
وأكد أن إسرائيل ملزمة بالرد بقوة على الهجوم الإيراني قبل أسبوعين، ولكن الوضع معقد، ويرجع ذلك أيضًا إلى المواقف الدولية بقيادة الولايات المتحدة، بالإضافة إلى مواقف الدول المعتدلة في الشرق الأوسط، ومسائل أسعار النفط والغاز، والضرر المحتمل للأصول الأمريكية أو الدول المعتدلة، وتأثير ذلك على الانتخابات في الولايات المتحدة، كل هذا جزء من الحسابات الحالية.