لابيد: فور بدأ الشاباك تحقيقات في ديوان نتنياهو قرر إقالة بار بشكل متسرع وغير قانوني
توقع محللون سياسيون تعمق الخلافات بين الجزائر وفرنسا، بعد أزمة "المعاملة المهينة" لمواطنين جزائريين في باريس.
وفي ضوء التوترات المستمرة بين الجزائر وفرنسا، استدعت الجزائر السفير الفرنسي لديها للاحتجاج على "المعاملة المهينة" التي تعرض لها مواطنون جزائريون في مطارات باريس.
وعبرت الجزائر عن "قلقها العميق" إزاء الشهادات المتوافقة حول المعاملة التمييزية التي تعرض لها مواطنوها من قبل شرطة الحدود في مطاري شارل ديغول وأورلي.
ورجح محللون سياسيون فرنسيون أن تؤدي هذه الأزمة إلى مزيد من التوتر في العلاقات الثنائية بين البلدين.
ورأى الخبير السياسي الفرنسي المتخصص في الشأن الجزائري ميشيل دوفيه، أن "التصعيد الدبلوماسي الأخير يعكس توترًا عميقًا في العلاقات بين البلدين، وقد تسهم القضية في تصعيد الخلافات المستمرة منذ سنوات".
وأضاف دوفيه لـ"إرم نيوز"، أن "مثل هذه الحوادث يمكن أن تكون مؤشرًا على صعوبة إدارة العلاقات الثنائية، خاصةً في ظل الحساسية الكبيرة التي تحيط بتاريخ الاستعمار الفرنسي في الجزائر".
من جهته، رأى الخبير في الشؤون السياسية الفرنسية جان بيلار، أن "الجزائر قد تستخدم هذه الحادثة كوسيلة للضغط على فرنسا في ملفات أخرى، لا سيما في مجالات التعاون الأمني والهجرة".
وقال بيلار لـ"إرم نيوز"، إن "الجزائر قد تستغل الحادث لتأكيد موقفها القوي في القضايا التي تهم سيادتها وتستعرض عضلاتها على الساحة الدولية" وفق تعبيره.
واستدعى وزير الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج سفيان شعيب، السفير الفرنسي "لتوجيه احتجاج قوي من الحكومة الجزائرية تجاه هذه التصرفات غير المقبولة تمامًا"، كما جاء في البيان.
وأوضح المسؤول الجزائري أنه "طلب من السفير إبلاغ حكومته بضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة، من أجل إنهاء هذه التصرفات والممارسات غير المقبولة فورًا، التي تشوه سمعة الحكومة الفرنسية".
وأكت الجزائر ضرورة اتخاذ الحكومة الفرنسية كل الإجراءات اللازمة لوقف هذه التصرفات التي "تسيء إلى كرامة مواطنيها"، كما أكدت رفضها التام لأي محاولة لابتزاز مواطنيها أو استغلالهم لأغراض سياسية.