مستشار الأمن القومي الأمريكي: قد نهاجم سفنا إيرانية قريبة من الساحل اليمني

logo
العالم العربي

خاص- شروط الأقليات تعيق دمج الفصائل بالجيش السوري

خاص- شروط الأقليات تعيق دمج الفصائل بالجيش السوري
مسلحون موالون للحكومة السورية الجديدةالمصدر: أ ف ب
10 يناير 2025، 5:42 ص

يُعد توحيد الفصائل المسلحة السورية ضمن الجيش النظامي خطوة ضرورية لتحقيق الاستقرار، وإعادة بناء الدولة السورية الجديدة، لكنها تواجه تحديات معقدة ترتبط بالكلفة والزمن.

وتشهد الساحة السورية محاولات جادة لدمج هذه الفصائل تحت سلطة وزارة الدفاع السورية، بالتزامن مع تحركات عسكرية على الأرض وصراعات سياسية تعقّد العملية.

وتم تعيين اللواء علي نور الدين النعسان رئيسًا لهيئة الأركان السورية الجديدة في سياق يتسم بتصاعد الجهود لدمج الفصائل المسلحة.

 يأتي ذلك في ظل تحشيدات عسكرية تركية على الحدود الشمالية، حيث تهدد أنقرة بشن هجمات ضد وحدات حماية الشعب الكردية، مما يفاقم التوترات في المنطقة.

وتشير مصادر سياسية سورية مطلعة إلى أن النظام الجديد في سوريا يمضي قدمًا في تنفيذ التزاماته بدمج الفصائل المسلحة ضمن وزارة الدفاع، رغم العقبات التي واجهته، بما في ذلك شروط طرحتها بعض الأقليات والفصائل ورفضتها إدارة الحكم.

وأكدت المصادر لـ"إرم نيوز" أن قائد غرفة عمليات النظام الجديد، أحمد الشرع، عقد اجتماعًا في 24 من الشهر الماضي مع ممثلي أكثر من 15 فصيلًا مسلحًا. وقد أبدت هذه الفصائل موافقة طوعية على حل نفسها والاندماج في الجيش السوري الجديد، وذلك لتجنب استخدام القوة العسكرية كوسيلة لتحقيق الدمج.

وأوضحت المصادر أن عملية دمج الفصائل المسلحة واجهت عقبات كانت متوقعة لدى صناع القرار. وتتمثل أبرز هذه العقبات في المناطق التي تسيطر عليها الأقليات المسلحة، لا سيما الأكراد والدروز، حيث لم تكن الاجتماعات بين وفود هذه الأقليات وقيادة النظام الجديد سلسة بالشكل الكافي لإحراز تقدم حاسم في مسألة الدمج.

كما أشارت المصادر إلى أن المرجعية الدرزية طرحت شروطًا لنزع السلاح والاندماج بالجيش النظامي، وُصفت بأنها غير قابلة للتنفيذ. وتُعتبر هذه الشروط، وفقًا للمصادر، عاملاً مشجعًا للأطراف الأخرى على التصلب في مواقفها، مما يؤدي إلى إطالة أمد تحقيق عملية الدمج الكاملة للفصائل المسلحة.

أخبار ذات علاقة

تعيين اللواء علي النعسان رئيساً لهيئة الأركان في سوريا

في سياق التحديات التي تواجه عملية دمج الفصائل المسلحة، يبرز ملف السلاح الكردي في شمال سوريا كأحد أكثر القضايا تعقيدًا وقابلية للمفاجآت.

وتزداد حدة المشهد مع التطورات الأخيرة، إذ أصدرت أطراف كردية وتركية بيانات متباينة تُنذر بتفاقم الوضع إلى مستوى المعضلة المستعصية. فقد أعلنت الإدارة الذاتية الكردية عن خطة جديدة لتأمين الحدود الشمالية بالتعاون مع القوات الأمريكية والفرنسية، في خطوة تُظهر تصميمها على تعزيز سيطرتها في المنطقة.

أخبار ذات علاقة

الدفاع التركية تكشف عن خطوتها القادمة في سوريا

على الجانب الآخر، صعّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته هاكان فيدان من خطاباتهما، مؤكدين استعداد تركيا لاتخاذ إجراءات عسكرية لنزع السلاح الكردي بالقوة.

وعند سؤاله عن إمكانية استمرار تركيا في التدخل داخل الأراضي السورية رغم الدعم الأمريكي للوحدات الكردية، قال فيدان: "لقد فعلنا ذلك في الماضي"، مشددًا على أن التحالف الكردي مع الولايات المتحدة وفرنسا لن يثني تركيا عن استخدام القوة.

 

في ظل هذه المعطيات، تؤكد مصادر سياسية أن قرار النظام السوري الجديد بدمج الفصائل المسلحة تحت مظلة جيش الدولة هو قرار ثابت ولا رجعة فيه. غير أن كلفة تنفيذه قد تكون باهظة، فيما يبقى توقيت تحقيق هذه الخطوة غير محدد، مع استمرار التحديات التي تعرقل مسارها.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات