إيران.. خطباء الجمعة يحذرون من "عدم الرد" على إسرائيل

حذر خطباء صلاة الجمعة في عدة مدن إيرانية، من خطورة عدم الرد على إسرائيل جراء ما وصفوه بـ"استهداف الأمن القومي الإيراني".

وشدد الخطباء، الذين يمثلون المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، على ضرورة الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران أواخر الشهر الماضي.

رد حاد

وقال لطف الله دزكام، خطيب الجمعة في مدينة شيراز وممثل خامنئي فيها، خلال خطبة صلاة الجمعة، "إن ما حدث من ضرر على أمننا في اغتيال إسماعيل هنية يتطلب رداً حاداً، وإذا لم نرد، فإن العدو بالتأكيد سيصبح أكثر وقاحة".

وأضاف: "إذا لم نقدر نعمة الأمن فسوف نتضرر، الأمن نعمة عظيمة، وعلى كل الناس أن يسعوا لتحقيق الأمن، والعدو لن يرحم أحداً إذا دخل حدودنا، وليس من الواضح ماذا سيفعلون إذا وضعوا أيديهم على شعبنا، فإن قتلة الأطفال والنساء في غزة لن يرحمونا".

"استسلام وذل"

بدوره، قال خطيب صلاة الجمعة في مدينة كرج غرب طهران، حسين همداني، "إذا لم نرد على شر العدو باغتيال هنية، فهذا يعني أننا استسلمنا وقبلنا الذل".

وأضاف همداني متوعداً إسرائيل: "سيتلقى أعداء الإسلام الرد على اغتيالاتهم العمياء في الوقت المناسب"، مؤكدا: "سيحدث هذا الأمر المهم، وسيكون لدينا الرد على جرائم الأعداء واغتيالاتهم".

"لا مفر منه"

وقال خطيب صلاة الجمعة في العاصمة طهران، أبو ترابي فرد، "على تل أبيب أن تعلم أن طهران هي التي ستحدد مكان وزمان العقوبة".

وأشار رجل الدين المتشدد إلى أن "تل أبيب تعلم أفضل من أي حكومة أن الانتقام القاسي أمر لا مفر منه، لكن طهران ستحدد مكان وزمان العقوبة القاسية".

ومن جهته قال خطيب الجمعة في مدينة مشهد شمال شرق إيران، وممثل خامنئي فيها، أحمد علم الهدى، إن "هناك في الداخل الإيراني من يقول إن الرد على إسرائيل سيكلفنا سفك الدماء والمال... ألم تكلفنا ثماني سنوات من الحرب مع العراق الكثير من المال والدماء؟".

وأضاف: "العدو اليوم يتفكك ويتدمر، فهل يعتدي هذا العدو على وحدة أراضينا بكل وقاحة وإجرام، ويقتل ضيفنا وسنكون غير مبالين؟".

ومع مرور 15 يوماً على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، تواصل السلطات الإيرانية توعد إسرائيل بـ"رد حاسم وقوي".

وقامت الولايات المتحدة بتحشيد قواتها وبوارجها العسكرية في المنطقة لمواجهة أي هجوم تقوم به إيران وحلفاؤها ضد إسرائيل.