وزير الدفاع الأمريكي: مقتل السنوار يوفر فرصة حقيقية لإنهاء "حرب مروعة" في غزة
مع تأكيد الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس، يحيى السنوار، تطوى صفحة كبيرة في تاريخ الحركة، رغم أن الراحل لم يتسلم منصبه إلا منذ أشهر.
وقالت تقارير عبرية إن السنوار قتل بعد اشتباك مباشر مع قوة إسرائيلية، حيث كان برفقة اثنين من مساعديه، وتم استهدافهم بالرصاص من قبل القوات الإسرائيلية، مما أسفر عن مقتلهم.
ووفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، كان السنوار يرتدي سترة مزودة بقنابل يدوية عند وقوع الهجوم.
وحظي السنوار بشهرة كبيرة بعد هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، نظرا للدور الذي لعبه في الهجوم، والاتهامات الإسرائيلية والأمريكية التي لاحقته بإفشال صفقة الرهائن ووقف إطلاق النار في القطاع.
وكان السنوار زعيما للحركة في غزة، قبل أن يتولى منصبه خلفا لرئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية، الذي قتل بهجوم في طهران، نسب إلى إسرائيل رغم عدم اعترافها بذلك رسميا.
وفي شهر يوليو/ تموز الذي قتل فيه هنية، أعلنت إسرائيل أنها اغتالت القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس، محمد الضيف ونائبه رافع سلامة، لكن الحركة نفت ذلك، على الرغم من تأكيد الجيش الإسرائيلي.
وشخصية الضيف أكثر غموضا وسرية من السنوار، لذلك يصعب التأكد من مصادر مستقلة حول مصيره.
قبل ذلك بأربعة أشهر، أكدت تل أبيب وواشنطن أن نائب الضيف، مروان عيسى قتل بغارة جوية وسط قطاع غزة، لكن حركة حماس لم تؤكد ذلك.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، استهدفت طائرة إسرائيلية مبنى سكنيا في بيروت كان يجتمع فيه نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، صالح العاروري، مما أدى إلى مقتله، إضافة إلى مسؤول العمليات بجنوب لبنان الذي كان بصحبته سمير فندي.
في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، نعت حركة حماس، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة أحمد بحر الذي قتل متأثرا بإصابته في قصف إسرائيلي على قطاع غزة قبل أيام.
وفي الشهر ذاته، أقرت حركة حماس بمقتل اثنين من أهم قادتها العسكريين بقصف إسرائيلي، هما قائد لواء الشمال أحمد غندور، وقائد منظومة الصواريخ أيمن صيام.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول، قتلت إسرائيل رئيس مجلس الشورى أسامة المزيني، وعضو المجلس العسكري أيمن نوفل.
