ماذا نعرف عن المسيّرة "الصامتة" المستخدمة في هجوم حيفا؟

كشف تحقيق إسرائيلي أولي حول الهجوم الذي استهدف معسكر تدريب للجيش الإسرائيلي في مدينة حيفا، شمالي البلاد، مساء الأحد، تفاصيل حول الطائرة التي استخدمتها ميليشيا حزب الله  في عملية الهجوم.

وأصيب أكثر من 67 إسرائيليًا، بعد استهداف قاعة طعام في معسكر تدريب للجيش الإسرائيلي في بنيامينا بمدينة حيفا.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية إن الطائرة التي تم إطلاقها من طراز "شاهد 107" إيرانية الصنع، في حين اكتفت ميليشيا "حزب الله" بالإشارة إلى تنفيذ الهجوم بـ"سرب مسيّرات انقضاضية"، دون كشف تفاصيل عن الطائرات المستخدمة.

وأوضحت الميليشيا اللبنانية، الموالية لإيران، أن "طائرتين اخترقتا أجواء إسرائيل من لبنان عن طريق البحر، وتم اكتشافهما من قبل أنظمة الكشف التابعة للجيش الإسرائيلي، وتم اعتراض إحداهما أمام ساحل نهاريا، في حين كانت الأخرى تحت المراقبة والمطاردة الجوية، قبل أن تنفجر في موقع الهجوم".

 و"شاهد 107" هي واحدة من أحدث الطائرات المسيّرة الإيرانية، كانت تقارير بريطانية قد أشارت إلى أن إيران طورتها خصيصًا لدعم العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وقال تقرير لشبكة "سكاي نيوز" البريطانية، إن "هذه الطائرة متفجرة واستطلاعية، وهي مزودة بتكنولوجيا للبحث عن أهداف ذات قيمة عالية في المعركة"، في إشارة إلى أنظمة الصواريخ البريطانية والأمريكية التي تلقتها أوكرانيا.

وقال مصدر أمني بريطاني إن "إيران ربما زودت روسيا بأعداد قليلة من هذا الطراز من الطائرات المسيرة"، في الوقت الذي تلاحق إيران اتهامات بتزويد روسيا بنماذج مختلفة من طائرات "شاهد"، التي تستخدمها روسيا في الهجمات على أوكرانيا.

وأشار المصدر إلى أن هذه الطائرة مزودة بجهاز إرسال ينقل الصورة مباشرة للمسؤولين والقادة، لافتًا إلى أن القوات الإيرانية أجرت تجربة مع الروس في قاعدة جوية وسط إيران على استخدام هذه الطائرات.

ومن أبرز النماذج التي تلقتها روسيا من إيران طائرات "شاهد 131"، و"شاهد 136"، وهي طائرات انتحارية على عكس طائرة "شاهد 107" التي لديها قدرة على تنفيذ مهام استطلاع، إضافة إلى كونها طائرة انتحارية.

وطائرة "شاهد 107"، التي يبلغ طولها 2.5 متر، ويصل طول جناحيها إلى 3 أمتار، ويمكن أن يصل مداها لمسافات طويلة تزيد على 1000كيلومتر، هي من عائلة طائرات "شاهد 101" ذات المحرك الكهربائي.

وتتميز هذه الطائرات بأنها صامتة، ولا يمكن سماع صوت لها من الأرض، إضافة إلى قدرتها على حمل ذخائر متفجرة تزن 10 كيلوغرامات، ويشتبه في أن ميليشيا حزب الله استخدمتها في هجوم على كيبوتس "كابري" في يوليو الماضي، في هجوم أدى إلى قتل ضابط في الجيش الإسرائيلي.