عاجل

قتلى في استهداف إسرائيلي لمنزل بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة

logo
العالم العربي

تجاوزوا 70 ألفا والمستشفيات تتناقص.. الموت يتربص بجرحى غزة

تجاوزوا 70 ألفا والمستشفيات تتناقص.. الموت يتربص بجرحى غزة
01 مارس 2024، 9:49 ص

تعج أبواب غرف العمليات الجراحية في مستشفيات قطاع غزة بطوابير المصابين الذين يحتاجون لعمليات عاجلة، وذلك بسبب العدد الهائل من الجرحى، ونقص الأدوية والمعدات الطبية، الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر.

وبحسب الإحصاءات الرسمية، فإن أكثر من 70 ألفًا من سكان القطاع أصيبوا بجراح بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ويحتاج 11 ألفًا منهم لتدخل جراحي طارئ والسفر للخارج.

وتكتظ غرف العمليات بالمصابين، ويضطر الأطباء في كثير من الأحيان لإجراء العمليات دون استخدام مخدر طبي، أو في ظل نقص بعض المعدات والأدوية، ما يتسبب بزيادة عدد الضحايا من المصابين إثر مضاعفات صحية.

طوابير المصابين

وقال الناطق باسم مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، الدكتور خليل الدقران، إن "آلاف المصابين ينتظرون دورهم في إجراء عمليات جراحية"، لافتًا إلى أن قوائم غرف العمليات مليئة بالإصابات الخطيرة والطارئة.

وأوضح الدقران لـ"إرم نيوز"، أن "الأطباء يُجرون مئات العمليات الجراحية خلال اليوم الواحد في قسم العمليات، الذي لا يتسع إلا لعدد قليل منها، ما يدفعهم للعمل لساعات طويلة من أجل إنقاذ أرواح المصابين".

وأضاف: "العمل في أقسام العمليات لم يتوقف ولو لساعة واحدة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والكثير من المصابين فقدوا حياتهم بسبب تكدس الحالات التي تحتاج لعمليات طارئة، فيما تسبب ذلك بإرهاق كبير للطواقم الطبية".



وتابع الدقران: "دائمًا ما نضطر لتأجيل قائمة العمليات بسبب القصف الإسرائيلي المفاجئ، وهذا ما يتسبب بخطورة على حياة المصابين ويؤخر في شفائها".

وشدد على ضرورة عمل المؤسسات الطبية الدولية على توفير المعدات الطبية لغرف العمليات، والعمل أيضاً على بناء غرف عمليات ميدانية في مستشفيات القطاع، "إذ إن خروج معظم المستشفيات عن العمل فاقم من معاناة الطواقم الطبية والمصابين".

أخبار ذات صلة

"على الأرض ودون تخدير".. عمليات جراحية وولادات وسط الجحيم في غزة

           

مفاضلة بالعمليات الجراحية

من ناحيته، قال المسؤول الطبي في مستشفى غزة الأوروبي جنوب القطاع، صالح الهمص، إن "الحرب الإسرائيلية، واستهداف المستشفيات، أثَّرا بشكل كبير على عمل غرف العمليات، حيث ينتظر الآلاف لإنقاذ أرواحهم".

وأوضح الهمص لـ"إرم نيوز"، أن "الأطباء يضطرون للمفاضلة بين حالات المصابين والتعامل مع الحالات الأكثر خطورة فالأقل، لكن ذلك لا ينجح بالكثير من الأحيان بسبب زيادة الحالات الطارئة في ظل استمرار القصف الإسرائيلي للقطاع".

وأضاف: "حصار الجيش الإسرائيلي للمستشفيات وإخراجها عن الخدمة وخاصة مجمعي الشفاء في غزة وناصر في خان يونس أدى لزيادة الضغط على مستشفيات دير البلح ورفح، ما جعل الآلاف يواجهون خطر الموت".



وأشار الهمص، إلى أنه "بالرغم من العمل المستمر في غرف العمليات ولساعات طويلة ولبعد منتصف الليل يومياً؛ إلا أن ما يتم إنجازه من عمليات جراحية لا يتعدى الـ 10% من الحالات التي تقف على طوابير الانتظار".

وبين أن "إسرائيل تماطل في إدخال المعدات الطبية الضرورية واللازمة لإجراء العديد من العمليات الجراحية بشكل طارئ، مما يُضطر الأطباء لتأجيل مئات العمليات لحين توافر تلك المعدات"، محذرًا من خطورة السياسات الإسرائيلية بحق المصابين في غزة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC