عمدة كييف: قتيلان و54 مصابا جراء القصف الصاروخي على العاصمة الأوكرانية
تواصل ميليشيا منذ أيام محاولاتها لتحقيق اختراق ميداني نحو مدينة تعز، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته جنوب غرب البلاد، عبر هجمات فاشلة تصطدم بالقوات الحكومية المنتشرة في محيط المدينة.
وتمكن الجيش اليمني، مساء الجمعة، من التصدي لعملية تسلل جديدة، حاولت ميليشيا الحوثي من خلالها التقدم نحو المواقع التي تسيطر عليها القوات الحكومية جنوب شرق مدينة تعز.
وقال محور تعز العسكري التابع للجيش اليمني، إن وحداته أحبطت تسللًا للحوثيين في منطقة "الشقب" جنوب شرق المدينة، وذلك بعد يوم واحد من إحباط محاولة سابقة في الجبهة نفسها.
وبحسب مصادر عسكرية يمنية، فإن الحوثيين صعّدوا منذ أيام من اعتداءاتهم على مواقع الوحدات العسكرية في محيط مدينة تعز ومختلف جبهات المحافظة، من خلال الهجمات ومحاولات التسلل واستهداف القوات الحكومية بالقصف المدفعي المكثف.
وأشارت المصادر إلى هجمات متكررة في جبهة "الشقب" خلال اليومين الأخيرين، بالتزامن مع قصف مدفعي على قوات محور تعز من الجبهتين الشمالية والشمالية الغربية للمدينة، فضلًا عن التصعيد الميداني الذي شهدته جبهات الضباب والكدحة، وصولًا إلى مديرية جبل حبشي وسط المحافظة.
ومنذ بدء العمليات الأمريكية الواسعة ضد ميليشيا الحوثي منتصف الشهر الماضي، شهدت الجبهات الداخلية انخفاضًا في وتيرة التصعيد القتالي الذي كانت تشنه الميليشيا ضد قوات الجيش اليمني والقوات الجنوبية في مأرب وتعز والجوف والضالع.
ويرى مراقبون أن تراجع العمليات الميدانية على خطوط التماس بين القوات الحكومية والموالية لها من جهة، وميليشيا الحوثي من جهة أخرى، يعود إلى حالة الإرباك التي أحدثتها الغارات الأمريكية المكثفة، ما أدى إلى توقف عمليات التحشيد والتسليح بعد استهداف مخازن الأسلحة ومراكز القيادة والسيطرة وبعض معسكرات التدريب، إضافة إلى ضرب منظومات الاتصال والتواصل في مناطق مختلفة، الأمر الذي تسبب في خلق عزلة داخلية بين بعض مراكز إصدار القرار والتوجيهات.
وبحسب المراقبين، فإن التصعيد الأخير في تعز يهدف إلى تخفيف الضغوط التي يواجهها الحوثيون مع تصاعد الهجمات الأمريكية واتساع رقعتها وتطور بنك أهدافها، من خلال "محاولات يائسة" لإظهار تماسكهم وعدم تضرر قدراتهم.