صندوق الثروة السيادي الروسي: موسكو وواشنطن بدأتا محادثات بشأن المعادن الأرضية النادرة
عبرت وزارة الخارجية البريطانية عن قلقها العميق إزاء قرار إسرائيل إلغاء الوضع الدبلوماسي لثمانية دبلوماسيين نرويجيين يتعاملون مع السلطة الفلسطينية.
وقالت الوزارة في بيان اليوم الجمعة نقلته "رويترز": "تؤدي النرويج منذ فترة طويلة دورا فريدا ومحل تقدير في دعم السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. نحث إسرائيل على إعادة النظر (في قرارها)".
وكانت إسرائيل ألغت اعتماد الدبلوماسيين الثمانية، ما أثار انتقاداً حاداً من وزير خارجية النرويج الذي وصف الخطوة بأنها "تصرف جاوز الحد".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن قرار إلغاء وضع الدبلوماسيين جاء رداً على ما وصفه بأنه سلوك معاد لإسرائيل من النرويج، بما في ذلك الاعتراف بدولة فلسطينية.
وأضاف في بيان: "تنتهج النرويج سياسة أحادية بخصوص القضية الفلسطينية وبالتالي سيتم إبعادها عن القضية الفلسطينية".
وذكر وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيده في بيان أن بلاده تتهم حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمسؤولية عن الخلاف الدبلوماسي، وأضاف أنها تدرس الآن كيفية الرد.
وقال: "هذا تصرف جاوز الحد يؤثر بالدرجة الأولى على قدرتنا على مساعدة السكان الفلسطينيين... قرار اليوم ستكون له عواقب على علاقتنا مع حكومة نتنياهو".
ونددت السلطة الفلسطينية بالقرار.
وقال حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان على منصة "إكس" إن "قرار الخارجية الإسرائيلية تجاه البعثة النرويجية في فلسطين يحمل في طياته أبعادا خطيرة وله تداعيات كبيرة. على دول العالم وتحديدا دول أوروبا أن ترد على هذا الإجراء بالمثل لما فيه من تجاوز وخرق للأعراف والقوانين الدولية".
والنرويج ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي، لكن مسؤول السياسة الخارجية في التكتل جوزيب بوريل انتقد أيضا قرار إسرائيل.
وذكر بوريل في بيان: "أندد بشدة بقرار الحكومة الإسرائيلية إلغاء اعتماد الدبلوماسيين النرويجيين الذين يتعاملون مع السلطة الفلسطينية. هذا الأمر يهم كل من يعملون من أجل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. التضامن الكامل مع النرويج".
وساعدت النرويج في تسعينيات القرن العشرين في التفاوض على اتفاقيات أوسلو، وهي مجموعة من الاتفاقيات المصممة لإحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
ورغم أن السلام لا يزال بعيد المنال، فإن النرويج لا تزال ترأس مجموعة المانحين الدوليين للفلسطينيين.
وترى النرويج منذ فترة طويلة أن حل الدولتين لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحوار وليس النهج الأحادي، ولكنها فقدت الثقة في هذه الاستراتيجية في نهاية المطاف.
وإلى جانب إسبانيا وأيرلندا، اعترفت النرويج في مايو/ أيار الماضي رسميا بدولة فلسطينية، على أمل أن يساعد ذلك في تسريع الجهود الرامية إلى تأمين وقف إطلاق النار في حرب إسرائيل مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة.
ونددت الحكومة الإسرائيلية بالقرار مراراً، قائلة إنه يقوي شوكة حماس التي قادت هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول مما أشعل فتيل الحرب في قطاع غزة الذي تحكمه الحركة.