بعملية عابرة للحدود.. العراق يعتقل المسؤول المالي في "داعش"

كشف مصدر أمني عراقي، عن إلقاء جهاز المخابرات الوطني القبض على المسؤول المالي لتنظيم "داعش" في عملية عابرة للحدود بالتعاون مع السلطات اللبنانية.

وقال المصدر، لـ"إرم نيوز"، إن "العراق وبالتعاون مع جهاز أمن الدولة اللبناني، تمكن من القبض على القيادي في داعش المدعو (ع.ع. الدليمي)، الذي اتخذ من لبنان ملاذاً له مستعملاً اسماً مستعاراً وجواز سفر مزيف".

وأشار المصدر، إلى أن "المتهم الملقى القبض عليه، لم ينقطع عن التنظيم رغم فراره من العراق بعد انتهاء عمليات تحرير المدن التي كان يسيطر عليها داعش، بل بدأ نشاطه مرة أخرى وعمل على إدارة أموال التنظيم وتمويل عملياته في سوريا والعراق وغيرها من البلدان".

بدوره، قال مصدر أمني عراقي، إن "الدليمي يعد من قيادات الصف الأول في داعش، وهو كان مقرباً من أبي بكر البغدادي، ولديه اتصالات مباشرة مع زعماء داعش من بعد البغدادي".

وأضاف المصدر الأمني، الذي تحدث لـ"إرم نيوز"، شريطة عدم كشف هويته، أن "ما يميز الدليمي عن غيره من قيادات التنظيم، هو إدارته لعمليات تجنيد الانتحاريين إضافة إلى عمله كمسؤول مالي".

ولم يكن، الدليمي، المسؤول المالي الأول الذي يتم القبض عليه، بل كانت المخابرات العراقية ألقت القبض على سامي جاسم الجبوري المكنى بـ"سامي العجوز"، وهو المشرف الأول على أموال تنظيم داعش، ونائب زعيمه السابق المقتول عبد الله قرداش، المعروف باسم "أبو ابراهيم الهاشمي القرشي".

 

التنظيم الأغنى

ويعد تنظيم "داعش" الأغنى في تاريخ التنظيمات المسلحة الراديكالية، إذ تمكن، بحسب الخبير بشؤون الجماعات المتطرفة أحمد الربيعي، من بناء شبكات تمويل منوعة المصادر.

وقال الربيعي لـ"إرم نيوز"، إن "سر قوة داعش يكمن في مخزونه وموارده المالية، إذ استفاد من سيطرته على مدينة الموصل وعدد من المدن العراقية عام 2014، والتي يقدر عدد الأموال التي استحوذ عليها حينها بأكثر من 450 مليون دولار أمريكي نقداً، هذا إضافة إلى الأموال التي تحصل عليها نتيجة تجارته بالآثار والأعضاء البشرية وتهريب عشرات المكائن والمعدات نحو دول الجوار".

وأضاف أن "التنظيم وعلى مدى ثلاث سنوات استغل حقول النفط في محافظتي صلاح الدين ونينوى وكركوك، وكان يعمل على تهريب النفط وبيعه عبر مافيات متخصصة".