إيران.. السُّنة "مصدومون" بعد استبعادهم من حكومة بزشكيان

قال نائب في مجلس النواب الإيراني عن أهل السنة، الاثنين، إن ضغوطًا تعرَّض لها نائب الرئيس للشؤون الإستراتيجية محمد جواد ظريف، لإبعاد المرشح عن الأقلية السنية من تشكيل مجلس الوزراء المقبل، بضغط من التيار الأصولي المتشدد.

وقدَّم ظريف أمس الأحد استقالته من منصبه بعد تعرّضه لموجة انتقادات حادة حتى من التيار الإصلاحي على خلفية تقديم التشكيلة الوزارية التي قدمها الرئيس مسعود بزشكيان أمس إلى البرلمان.

وأضاف النائب لـ"إرم نيوز" طالبًا عدم الكشف عن اسمه، أن "هذه القضية، رغم أنها متوقعة، صدمت على الأقل أولئك الذين صوتوا لصالح  بزشكيان من أهل السنة والأقليات الدينية والعرقية الأخرى، وقبل ذلك لم يكن هناك ذكر للأكراد السنة بين النواب الذين يعينهم بزشكيان".

وكان مسعود بزشكيان أكد سابقًا أن المعيار لاختيار أعضاء حكومته هو "الكفاءة والجدارة".

وفي المجلس الإستراتيجي الذي ترأسه ظريف، دار حديث عن وجود السنة في التشكيل الحكومي.

 وقال ظريف في لقاء صحفي خاص عبر الإذاعة والتلفزيون: "إذا كان الوزير المقترح رجلًا، فلن يحصل على أي نقاط، لكن المرشحات سيحصلن على 10 نقاط، وإذا كانوا شيعة، فليس لديهم امتيازات، ولكن إذا كانوا ينتمون إلى الديانات الرسمية، فلهم امتيازات، وهي قضية وصفها البعض بالتمييز الإيجابي".

وأضاف المصدر البرلماني "على هذا الأساس بدأت التكهنات حول تكليف عماد حسيني بوزارة النفط وعبد الكريم حسين زاده بوزارة الطرق والتنمية الحضرية، لكن هذه التكهنات انحصرت على حسيني، قبل أن يُحْذَف اسمه من القائمة.

وتابع: "حتى صباح أمس، لم يصدق النواب الداعمون لبزشكيان أنه شُطِب اسم الوزير المرشح الكردي السني الوحيد، قسيم عثماني، ممثل مدينة بوكان".

ونشر عثماني منشورًا عبر حسابه الرسمي في "إنستغرام"، قال فيه: "قبل دقائق من إعلان القائمة النهائية أُبْعِد اسمي من التشكيلة الوزارية المقترحة"، وحذف المنشور بعد إعلان أسماء الوزراء المقترحين.

وكانت محافظة كردستان غرب إيران من بين المحافظات الأقل مشاركة في مرحلتي الانتخابات الرئاسية الـ14 بـ 29 و32%، إلا أنها صوتت لصالح بزشكيان، وحصل في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية على 192,743 صوتًا، أي ما يعادل 69.39% من أصوات المحافظة.

وفي الجولة الثانية حصل بزشكيان، على 284 ألف صوت، أي ما يعادل 78.84% من أصوات إقليم كردستان.