إسرائيل تأمر بوقف التدريس الثلاثاء في المناطق المتاخمة لقطاع غزة
أبرزت وسائل إعلام عبرية أن قرار وزارة الدفاع الإسرائيلية باستثمار ملياري شيكل في نظام الدفاع الليزري "الشعاع الحديدي" (Iron Beam) يشير إلى الثقة العالية في كفاءته وقدرته المستقبلية كمنتج دفاعي مربح.
وقد أثبت النظام الذي يعرف باسم "ماجن أور" (Magen Or) فعاليته في اعتراض الصواريخ والتهديدات الجوية قصيرة المدى، ما دفع مديرية البحث والتطوير الدفاعي ووزارة الدفاع الإسرائيلية إلى اعتباره جاهزًا للانتشار على مستوى البلاد كتعزيز لمنظومات الدفاع الأخرى مثل "القبة الحديدية"، بحسب تقرير لصحيفة "يديعوت أحرنوت".
من التجريب إلى النشر الواسع
وعلى الرغم من أن النظام ما زال قيد التجريب في عمليات محدودة باستخدام أنظمة فردية، فإن الانتقال إلى النشر التشغيلي الكامل يتطلب استثمارًا كبيرًا.
فالوزارة الإسرائيلية بالتعاون مع الحكومة الأمريكية وصناعات الدفاع بحاجة إلى مليارات الدولارات لإنشاء خطوط إنتاج ضخمة لهذا النظام المعقد، الذي يعتبر الأول من نوعه عالميًا كنظام اعتراض أرضي يعتمد على الليزر.
الابتكار الدفاعي
قال تقرير "يديعوت أحرنوت" إن إسرائيل تعتبر أول دولة تعتمد نظام اعتراض ليزريًا في الخدمة الفعلية، ما يمثل قفزة نوعية تشبه التحول الذي أحدثته الصناعات الدفاعية الإسرائيلية فيما يتعلق باستخدام الطائرات دون طيار للأغراض الاستخباراتية والعملياتية.
ويُتوقع أن يُطوَّر النظام باستمرار، كما حدث مع "القبة الحديدية" وأنظمة أخرى، ما قد يعزز أداءه ويفتح آفاقًا لتصديره، مع احتمال أن تصبح هذه التكنولوجيا الأساس لصادرات دفاعية مربحة في المستقبل.
قدرات النظام وحدود الأداء
نظام الليزر الأرضي "ماجن أور" ليس من الأنظمة الشاملة ذات القدرة التدميرية الفائقة، إذ إن فعاليته تتأثر بالظروف الجوية الصعبة وضعف الرؤية، كما أن نطاق عمله لا يزال محدودًا على المسافات القصيرة.
إلا أن كلفته الاقتصادية تعد ميزة هامة، بحيث تصل كلفة الاعتراض الواحد إلى عشرات الشواكل، مقارنة بمتوسط كلفة اعتراض صاروخي في "القبة الحديدية" الذي يصل إلى 50 ألف دولار.
كما يتمتع النظام بقدرة على التعامل مع عدد كبير من التهديدات عند توفر ظروف جوية مناسبة.
الانتقال إلى الإنتاج التسلسلي
من المتوقع أن يستغرق النظام عامًا على الأقل قبل أن تتمكن الصناعات الدفاعية من بدء الإنتاج التسلسلي ونشر النظام بشكل واسع، ليدخل تدريجيًا في العمليات الدفاعية ويحقق تأثيرًا ملموسًا في ساحات المعارك، مؤكدًا مرة أخرى الابتكار الإسرائيلي في مجال الدفاع الجوي.
وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية الإثنين تخصيص 530 مليون دولار لتسريع تطوير نظام الدفاع الجوي بالليزر المعروف بـ"الشعاع الحديدي".
وقالت وزارة الدفاع في بيان إنها "وقعت صفقة كبرى بقيمة 2 مليار شيكل تقريبًا لتوسيع نطاق شراء أنظمة الاعتراض بالليزر بشكل كبير".
ومن المفترض أن يسمح النظام للجيش باعتراض الطائرات المسيرة بشكل أكثر فعالية، خاصة تلك التي يطلقها حزب الله باتجاه إسرائيل منذ بدء الحرب في قطاع غزة.
وستعمل وزارة الدفاع مع شركتي الدفاع الإسرائيليتين "رافائيل" و"إلبيت"، بحسب البيان.
وقال المدير العام للوزارة إيال زامير في البيان إنه يأمل أن يدخل النظام الجديد "الخدمة في غضون عام".
وقالت شركة الدفاع "إلبيت" في بيان إن الوزارة منحتها عقدًا بقيمة 200 مليون دولار لتطوير "الشعاع الحديدي".
وكانت إسرائيل أعلنت في أواخر أيلول/سبتمبر تلقي رزمة مساعدات عسكرية جديدة من الولايات المتحدة بقيمة 8.7 مليار دولار "لدعم المجهود العسكري الإسرائيلي"، في ظل الحرب التي تخوضها مع حركة حماس في قطاع غزة ومع حزب الله في لبنان.
وبحسب وزارة الدفاع فإن 5.2 مليار دولار من المبلغ الإجمالي مخصصة لتحسين أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك "دعم التطوير المستمر لنظام دفاعي متطور فائق القوة يعمل بالليزر، هو حاليًا في مراحل التطوير الأخيرة".