هيئة البث الإسرائيلية: إسرائيل أغلقت معبر رفح أمام حركة الأفراد
يثير إصرار قوات "سوريا الديمقراطية" (قسد) على رفض حل نفسها وإلقاء سلاحها مخاوف من تفاقم التوترات بينها وبين السلطات الجديدة في دمشق، والانزلاق إلى المواجهة.
ويبدو الوضع في شمال شرق سوريا قائما على توازنات معقدة، لا تقتصر على الداخل السوري فحسب، بل ترتبط أساسا بتركيا والولايات المتحدة.
ويقول مراقبون إن هذا التوتر أجج المخاوف من أن يتم خلال المرحلة القادمة إقصاء "قسد" من العملية السياسية، خصوصا بعد إعلان اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني، عدم دعوتها لـ"قسد"، التي قالت إنها لا تمثل جميع سكان شمال سوريا، إضافة إلى كونها قوة مسلحة.
ومن جانبها قالت "قسد" إنها لن تلتزم بمخرجات المؤتمر الوطني.
وقال هنري إنشر، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، في تصريح لقناة "الحرة"، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستواجه تحديات كبيرة في إدارة توازن العلاقات بين تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تعتبر الحليف الأساسي للولايات المتحدة في محاربة تنظيم "داعش" في سوريا.
وأوضح إنشر، أن واشنطن تواجه ضغطًا من تركيا التي تصنف وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لـ"قسد" كجناح عسكري لحزب العمال الكردستاني، المصنف إرهابيًا من قبل أنقرة.
وأضاف أنه "بالنسبة لأي إدارة أمريكية، تبقى العلاقة مع تركيا أكثر أهمية وأولوية من العلاقة مع الأكراد في شمال سوريا".
واعتبر أن العلاقة مع الأكراد تقتصر في الأساس على التعاون في محاربة الإرهاب، بما في ذلك القضاء على تنظيم "داعش" وتأمين مراكز الاحتجاز التي تضم عناصر من التنظيم.
وفي المقابل، أوضح إنشر أن العلاقة مع تركيا تُعد أكثر تنوعًا وأوسع نطاقًا، بالنظر إلى المصالح الاستراتيجية المشتركة بين البلدين، فضلاً عن القضايا الأمنية والقومية والاتفاقيات الدولية التي تربطهما، وهو ما يجعل واشنطن ملزمة بالحفاظ على علاقة قوية مع أنقرة.
وأشار إنشر إلى أن هذا السياق قد يؤدي إلى ترك الأكراد في سوريا في مواجهة تحديات كبيرة خلال المرحلة المقبلة، حيث قد يواجهون ضغطًا كبيرًا من القوى الإقليمية الأخرى، وفق تعبيره.
