عاجل

آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان

logo
العالم العربي

شروط البرهان المسبقة تنذر بإفشال محادثات جنيف‎

شروط البرهان المسبقة تنذر بإفشال محادثات جنيف‎
عبد الفتاح البرهانالمصدر: رويترز
12 يوليو 2024، 3:03 م


تنذر شروط قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، بإفشال المحادثات غير المباشرة في جنيف، لوضع حد للحرب الدائرة في البلاد، والتوصل لاتفاق سلام بين طرفي الصراع.


وأبدى ساسة سودانيون، استغرابهم من الشروط التي وضعها البرهان، لإجراء المفاوضات.

وكان البرهان ربط إجراء مباحثات تتعلق بالتفاوض لوقف إطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع بخروج الأخيرة من جميع المدن السودانية التي سيطرت عليها، أو تتواجد فيها.

وطالب البرهان بعدم الاستماع إلى ما يتداول عن اتجاه الجيش للتفاوض في سويسرا أو جدة.


من جهتهم، وصف ساسة تحدثوا، لـ"إرم نيوز"، مطالب البرهان بـ"الهزلية".

واستغربوا من أن يطلب "المهزوم" أي "الجيش"، على حد قولهم، من المنتصر، قاصدين قوات "الدعم السريع"، الخضوع إلى شروط "استسلام".

أخبار ذات علاقة

انشقاقات داخل صفوف قوات البرهان تمهد طريق "الدعم السريع" في كردفان

 

وقال عضو الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، د. علاء عوض إن الشروط التي وضعها البرهان جاءت مع محاولات إجراء المباحثات في جنيف، بهدف عرقلتها.

وأضاف عوض لـ"إرم نيوز": "المطالب هي ذاتها تتكرر، كما فعل من قبل في عدة مناسبات، ليكون قادة "القوات المسلحة" ومن ورائهم، السبب الرئيس في فشل المفاوضات وعرقلة جهود منابر تحقيق السلام ووقف الحرب، سواء كانت في "جدة" أو "الإيغاد" أو أي منبر آخر".


وتابع: "خروج مثل هذه الشروط، تضرب مساعي التفاوض، وهي نهج واضح لقادة الجيش، جاءت من قبل مع "ياسر العطا" و"شمس الدين الكباشي" أيضا".


وبين أن "رهن التفاوض من جانب الجيش بخروج الدعم السريع من مدني والجزيرة والجنينة بمثابة "التعجيز" لأنها ببساطة مناطق اكتسبها "الدعم السريع" من خلال عمليات عسكرية في مواجهة "الجيش" الذي خسر تلك المدن، وبهذا الشكل لا تكون شروط للهدنة ووقف إطلاق النار، ولكنها شروط "استسلام" يريده من "الدعم السريع"، عبر الانسحاب من هذه المناطق".


وأردف: "لا يمكن الطلب من طرف، قد حصل على مناطق عبر القتال والمعارك، الخروج منها شرط عقد هدنة ووقف لإطلاق النار".

وأشار إلى أنه خلال الدور الثاني من المباحثات التي عقدت في جدة، اشترط "الجيش" خروج "الدعم السريع" من المناطق التي اكتسبها بالحرب، سواء كانت مدنية أو عسكرية، والعودة إلى ما قبل 15 أبريل 2023، وهذا كلام غير منطقي، لا سيما أنه معروف جيدا من أشعل الحرب. 

أخبار ذات علاقة

السودان.. لماذا رفض البرهان و حلفاؤه "مخرجات القاهرة"؟

 
من جهته، وصف السياسي السوداني، مسعود بلة، تصريحات "البرهان" في "عطبرة" التي يكون لها تأثير سلبي على المباحثات "غير المباشرة" في جنيف بـ"الهزل" الذي يتكرر من جانبه.

وذكر بلة أن "البرهان وغيره من القادة بالجيش، هم واجهة للحركة الإسلامية التي تحركهم حيثما تشاء، بعد أن كان هناك موجة تفاؤل مع زيارة رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد قبل أيام قليلة إلى بورتسودان، ولكن ما خرج من البرهان بدد أي تفاؤل".


وأردف في تصريحات لـ"إرم نيوز": "هؤلاء قادة الجيش ومن معهم، فقدوا خريطة الطريق وما يخرج منها يوضح التمسك بمصالح الحركة الإسلامية وتنظيمها الأخطبوطي لا سيما أن مصيرها مجهول بعد أن لفظها الشعب السوداني ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون جزءا من تشكيل مستقبل البلاد".
 
وشدد على ضرورة أن "يكتشف المجتمع الدولي عبر تصريحات "البرهان" وما خرج من قبل قولا وفعلا، مدى الاستخفاف بالشعب الذي باتت عليه هذه المجموعة والتعامل معها على أنها لا تمتلك أي شرعية لتمارس بها الأوضاع في الدولة السودانية، لذلك يجب أن يقف المجتمع الدولي والإقليمي والشركاء، أمام مسؤولياتهم الأخلاقية تجاه ملف الإغاثة، الذي لم يعد محتملا للمساومة بعد أن وصل الشعب السوداني إلى الرمق الأخير".
 
"حرق البشر قبل الحجر"

وبهذه العبارة وضع المحلل السياسي راجح يوسف، تقييمه للتعامل مع جهود المجتمع الدولي والإقليمي، من جانب قائد الجيش البرهان وحلفائه من الإسلاميين من أجل وقف إطلاق النار، لنصل إلى وضع شروط من جانب الخاسر والمنسحب".

 وفسر يوسف ذلك بالقول إن "البرهان وجيشه يخسر المعارك بالانسحاب من مواقعه، متسائلا: "كيف يفرض شروطا؟".

 وأشار في تصريح لـ"إرم نيوز" إلى أنه "من المضحك أن يكون الشرط الذي يريد فرضه على الطرف الرابح "الدعم السريع" هو أن يخسر ويأتي لـ"البرهان" ربما في إلحاح على الاعتذار، حتى يعفو عنه قادة الجيش السوداني والإسلاميون".
 
وعبر عما وصفه بـ"اللامبالاة" من جانب الجيش السوداني وقياداته فيما وصلت إليه الأمور بحرق البشر قبل الحجر في السودان، وما يتعرض له المدنيون من بشاعة هي مستمرة عبر التعالي والغرور الذي يمارس من قادة الجيش والإسلاميين".

 وأوضح أن "طلب الجيش تنفيذ شروط عسكرية بهذه الاستحالة واللامنطق، توضح رغبته في استمرار الحرب التي يدفع بها المسيطرون على قرار "القوات المسلحة" من "المؤتمر الوطني" والحركة الإسلامية، بوضع العراقيل أمام أي محاولات لوقف إطلاق النار، لأن مصالحهم تكمن في استمرار هذه الحرب".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC