غارة إسرائيلية تدمر مبنى من 3 طوابق بشكل كامل بالنبطية جنوبي لبنان

logo
العالم العربي

"حرب استنزاف وقيادة سرية".. خطة حزب الله البديلة لمواجهة إسرائيل

"حرب استنزاف وقيادة سرية".. خطة حزب الله البديلة لمواجهة إسرائيل
عناصر من "حزب الله" خلال تشييع قتلى الضربات الإسرائيليةالمصدر: أ ف ب
11 أكتوبر 2024، 1:37 م

أفاد مصدران مطلعان على عمليات ميليشيا حزب الله أنها تستعد لحرب استنزاف طويلة الأمد في جنوب لبنان، عقب استهداف إسرائيل لعدد من قياداته العليا. 

وكشف المصدران أن الحزب قام بتأسيس قيادة عسكرية جديدة لإدارة عمليات إطلاق الصواريخ والاشتباكات البرية مع الجيش الإسرائيلي.

ورغم الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة التي قالت  تل أبيب إنها استنزفت ترسانة الحزب، إلا أن مصادر مطلعة أكدت أن "حزب الله" لا يزال يحتفظ بمخزون كبير من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ الدقيقة التي لم يتم استخدامها حتى الآن.

أخبار ذات علاقة

خبراء: الإسرائيليون "غير مطمئنين" من "بروباغندا" نتنياهو في غزة

 

وكشف المصدران، وفقًا لوكالة "رويترز"، أن قيادة حزب الله تعطلت في الأيام الأولى عقب مقتل أمينه العام حسن نصر الله في 27 سبتمبر الجاري، إلا أن الحزب نجح في إنشاء "غرفة عمليات" جديدة خلال 72 ساعة فقط.

وأكدا أن هذه القيادة الجديدة ظلت تعمل رغم الهجمات الإسرائيلية اللاحقة؛ ما أتاح للمقاتلين في الجنوب مواصلة إطلاق الصواريخ وتنفيذ الأوامر الصادرة من القيادة المركزية.

مصدر ثالث، وهو مسؤول كبير مقرب من حزب الله، أشار إلى أن الحزب يخوض حاليًا حرب استنزاف، فيما أكد أبراهام ليفين، المحلل في مؤسسة الأبحاث الإسرائيلية "ألما"، أن حزب الله ما زال مستعدًا جيدًا لمواجهة القوات الإسرائيلية، واصفًا إياه بأنه "جيش قوي ولايمكن استهدافه بسهولة".

أخبار ذات علاقة

خبراء: حزب الله قد يفرز قيادة "أكثر تطرفاً"

 

وأضاف ليفين أن تضرر سلسلة القيادة لا يعني عدم القدرة على مواصلة إطلاق الصواريخ واستهداف القوات الإسرائيلية.

وأكد قائد ميداني في حزب الله، في حديث نادر مع وسيلة إعلام دولية، أن المقاتلين يتمتعون بمرونة كافية لتنفيذ الأوامر وفقًا لتطورات الجبهة.

ووصف القيادة الجديدة بأنها "دائرة ضيقة" على اتصال مباشر بالميادين، مؤكدًا أن السرية تحيط بعمل القيادة الجديدة دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية حول هيكلها أو اتصالاتها.

حتى الآن، لم يتم تعيين خليفة رسمي لحسن نصر الله، الذي قُتل إلى جانب خليفته المحتمل هاشم صفي الدين. من جانبه، صرّح الشيخ نعيم قاسم، نائب زعيم حزب الله، هذا الأسبوع بأنه يدعم الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار، لكنه شدد على أن قدرات الجماعة العسكرية لا تزال سليمة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC