الجيش الإسرائيلي: رصد إطلاق عدة صواريخ من لبنان تجاه الجليل الأعلى وتم اعتراضها

logo
العالم العربي

خبراء: الإسرائيليون "غير مطمئنين" من "بروباغندا" نتنياهو في غزة

خبراء: الإسرائيليون "غير مطمئنين" من "بروباغندا" نتنياهو في غزة
جنديان إسرائيليان في غزةالمصدر: رويترز
11 أكتوبر 2024، 1:03 م

يبدو أن الإسرائيليين غير مطمئنين على مصيرهم، رغم كل "إنجازات" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي يسوّقها خلال الشهر الأخير بالذات، كونه مهتم بـ"البروباغندا" على مواجهة الواقع، بحسب خبراء سياسيين تحدثوا لـ"إرم نيوز".

 ويرى الخبراء، أن التطورات الدراماتيكية التي يصنعها نتنياهو، مفتوحة المجال، وهي التي تحدد المجال في القادم من الخطط، مهما كان ساكن البيت الأبيض القادم.

وأكدوا أن الفراغات التي تركتها إسرائيل في غزة لصالح جنوب لبنان، ستدفع فاتورتها، وبدأت بالفعل مع عملية جباليا المرشح أن تستمر لأسابيع، خاصة مع تفجر جبهة جديدة لم تكن تتوقعها في الغالب إسرائيل، تتمثل في جبهة عرب الداخل أو فلسطينيي الـ48.

وحول ذلك، يقول اللواء عمرو البغدادي، إن "مكالمة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نتنياهو، لم تكن خاصة فقط بالقضية الملحة بين إيران وإسرائيل، بل كانت عمومًا حول صفقة التهدئة في كل الجبهات، وأولها غزة  بعد عدد القتلى والإصابات خلال الأيام الأخيرة؛.

وأضاف البغدادي: "المفروض أن التطورات والتصعيدات محسوبة التوقيت؛ نظرًا لأن إسرائيل تمر الآن بفترة حرجة في الحرب، وهى مرحلة السيطرة على كل الجبهات مع الرد على الضربات الإيرانية، حتى لو أنها لم تتكبد أي خسائر إستراتيجية".

أخبار ذات علاقة

"الهروب الكبير".. فرار عشرات آلاف الإسرائيليين من "أتون الحرب"

 

ويتصور الخبير الإستراتيجي العسكري المصري، أن "إسرائيل تركز خلال هذه الأيام على جبهتي غزة ولبنان، لحين الاستعداد لضربة مفاجئة وقوية ضد إيران، وهذا سيكون مصيريًا لها، حتى لا ترفع أيديها عن المحاور المفتوحة وفي مقدمتها غزة".

وربط البغدادي بين التطور في ساحة غزة، والرد الإيراني المتوقع، وتحول الأمر لحرب إقليمية حقيقية، متوقعًا "سكوت إيران تحت الضغط الدولي، وبالتالي ستكون الفرصة مواتية لعمل إسرائيلي أكبر في غزة ولبنان، بل واليمن والعراق وسوريا، فالجبهات أصبحت موحدة".

لم تنتصر إسرائيل ولن تنتصر، وإنما "تحفر بيدها نهايتها"، فقوى التغيير الشعبي عارمة، وسيأتي الخلاص من "سمّ الأفعى" عما قريب، بهذه الكلمات بدأت د.هبة جمال الدين، خبيرة الشؤون الإسرائيلية حديثها، مؤكدة أن "نتنياهو يعاني رغم حديث الانتصارات".

وأشارت خبيرة الشؤون الإسرائيلية، إلى أن "نتنياهو ليس المشكلة، فهو فقط نسخة واحدة من حوالي ثمانية مليون نتنياهو في الثكنات والمستوطنات والموساد والشاباك وغيرها، وهو يتخبط بين لبنان وغزة، فالسلام الذي يريد إجبارنا عليه، هو سلام المقابر والموت".

أخبار ذات علاقة

لأول مرة.. إسرائيل تصنف غزة ساحة قتال "ثانوية"

 

والخسائر في الجيش الإسرائيلي والاقتصاد والداخل الإسرائيلي مع كل العتاد والدعم الغربي المهول, أمام شعب أعزل بلا قوات مسلحة، يؤكد بسالة وشرف الشعب الفلسطيني, الذي يخلد اسمه بالدم، وحتى بالمجاعات والمجازر، حيث يقاومها بأيد وأمعاء خاوية.

ومن جهتها، ترى د. هدى درويش، رئيس مركز الدراسات الإسرائيلية بجامعة الزقازيق، أن "نتنياهو لن يترك غزة؛ لأنها رمز الحرب بالنسبة له، رغم الإنجازات الأكثر "بلورة" في لبنان عنها في غزة".

 وتكمل: "سيحاول نتنياهو التصعيد فيها ما بين حين وآخر، خشية أن تحقق حماس وغيرها من حركات المقاومة أي إنجاز هناك، مستثمرة الانسحابات الإسرائيلية من خلال عدة ألوية وفرق لصالح لبنان، مع خطورة هذا الإنهاك الذي يتعرض له الجيش الإسرائيلي في تقييمنا الإستراتيجي للموقف، والذي يؤهل لتحولات مفاجئة".

وأضافت درويش"أن ترك الإسرائيليين لمحور صلاح الدين أو فيلادلفيا، وقبله محور نتساريم، يؤكد على مدى تخبط نتنياهو في إدارته للمشهد، لكنه في المقابل يمهد لسيطرة مدنية عسكرية شبيهة لما في الضفة، ويحضّر لبديل لحماس يدير المشهد، مع اعتراضه من ناحية أخرى على السلطة الفلسطينية، رغم التدخلات الأمريكية والغربية والعربية والمصرية في هذا الإطار.

ولا تتوقع العميدة المصرية، أن تهدأ الأجواء لا في غزة ولا لبنان، بل سيستمر التصعيد مع توغل إسرائيل في جنوب لبنان، والترويج لصور الانتصارات من هناك، ما هو إلا لتحقيق دعم معنوي، تمويهًا على خسائر، "هم أنفسهم"، يعترفون بها في جنوب لبنان وغزة، وهذا يتضح في استطلاعات الرأي الحديثة، كمفاجأة للحقيقة التي يواجهها نتنياهو، المهتم بـ "البروباغندا" على مواجهة الواقع.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC