عاجل

نائب الرئيس الفنزويلي: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
العالم العربي

خبراء: خلافات بايدن ونتنياهو لا تمس جوهر التحالف بين أمريكا وإسرائيل

خبراء: خلافات بايدن ونتنياهو لا تمس جوهر التحالف بين أمريكا وإسرائيل
22 يناير 2024، 8:55 ص

تتواتر الخلافات بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس، الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تزامنا مع استمرار الحرب على غزة؛ إذ بدأت بالتباين في المواقف حول طبيعة الحرب ومجرياتها، مرورا بمستقبل القطاع، إلى أن وصلت إلى الخلاف العلني بينهما حول حل الدولتين، الذي يرفضه نتنياهو جملة وتفصيلا.

ويرى خبراء ومراقبون في حديث لـ "إرم نيوز" أن كل هذه الخلافات لا تتجاوز هامش التحالف التاريخي بين الدولتين، دون أن تمس جوهر التحالف الذي مازال عصيا على أي متغيرات.

وأمام هذا المشهد الذي يوثق هذه الخلافات بين الحليفين، خرج تيار يراهن على قوة هذه الخلافات وعمقها ومدى تأثيرها على إمكانية وقف الحرب على غزة، بل امتد الرهان إلى الحديث عن أن أمريكا ستجبر إسرائيل على القبول بحل الدولتين.

علاقة واشنطن بتل أبيب

وبحسب الخبراء، فإن المراهنين هنا يتجاهلون أو لا يدركون حقيقة العلاقة بين واشنطن وتل أبيب، التي لا يمكن أن يستدل عليها من خلال التصريحات العابرة هنا وهناك، خصوصا بين نتنياهو وبايدن، بل من خلال قراءة صحيحة وفهم حقيقي لما يجري على الأرض.

وعليه يرى المتحدثون لـ "إرم نيوز" أن نقاط الخلاف بين الطرفين محدودة، وتقتصر في كثير من الأحيان حول بعض المقاربات السياسية وآلية تفعيلها، ولا تصل إلى المساس في جوهر التحالف القائم، بل إن نقاط الالتقاء والتوافق هي السمة الطاغية على توصيف العلاقة بين إسرائيل وأمريكا.

ووفقا للمتحدثين، فإن ما يقود إلى هذه النتيجة دون الحاجة إلى الخوض مطولا في السياق التاريخي المعروف، الذي يدلل على عمق وقوة العلاقة بين الطرفين، هو الدعم اللامحدود عسكريا وسياسيا لتل أبيب، والمواجهات المفتوحة التي تخوضها واشنطن من أجل دعم موقف حليفتها في الحرب، إضافة لعدم الاستماع لصوت الحلفاء العرب في المنطقة.

دعم لا محدود

يشير الخبراء في حديثهم، إلى أنه منذ اليوم الأول لأحداث السابع من أكتوبر، أظهرت إدارة بايدن دعما سياسيا وعسكريا غير مسبوق لإسرائيل، ولم تشر نهائيا في أي مرحلة من المراحل إلى وقف الحرب على غزة، بل أظهرت في مجلس الأمن وفي تصريحات وزير خارجيتها قناعة تامة، بضرورة استكمال إسرائيل لعملياتها العسكرية في غزة بحجة القضاء على حماس.

مواجهة ميليشيات إيران

كما يستدل الخبراء في سياق توصيفهم لهذه الخلافات، بدخول القوات الأمريكية في مواجهات مع ميليشيات إيران في المنطقة، كي لا يتم إجبار إسرائيل على وقف الحرب.

ودخلت أمريكا وبريطانيا في مواجهات عسكرية مع ميليشيا الحوثي، تم على إثرها تشكيل تحالف دولي جنوب البحر الأحمر.

كما تعرضت قواعدهما في العراق لهجمات قابلتاها بضربات جوية ردا عليها، واستهدفت مواقع لميليشيات إيران في المنطقة.

وكل ذلك- بحسب االخبراء- يأتي في سبيل إعطاء الفرصة والوقت الكافي لإسرائيل لاستكمال حربها على غزة بدعم وغطاء عسكري أمريكي بريطاني.

المخاطرة بالعلاقة مع الحلفاء

ويرى المتحدثون أن الولايات المتحدة خاطرت بعلاقاتها وتحالفاتها في المنطقة، من أجل استمرار دعمها لإسرائيل في الحرب؛ إذ ترتكز السياسة الأمريكية في إدارة علاقاتها الدولية واشتباكها في القضايا العالمية على حماية مصالحها، ومن ثم بناء التحالفات السياسية والاقتصادية.

ورغم أهمية ما تمثله المنطقة العربية اقتصاديا على مستوى العالم وسياسيا، وحرص الولايات المتحدة تاريخيا على الحفاظ على علاقاتها وتحالفاتها مع دول المنطقة العربية، إلا أنها وضعت علاقتها مع إسرائيل في أعلى سلم أولوياتها في الشرق الأوسط، فلم تلتفت لغاية الآن إلى الموقف العربي، الذي يدعو لوقف الحرب، ويحذر من انزلاق المنطقة إلى صراع مفتوح يضر بجميع الأطراف، وفقا للخبراء.

اتفاق على الجوهر

ويؤكد المتحدثون أنه رغم تصريحات نتنياهوالمناقضة لتصريحات بايدن في كثير من الملفات، وخصوصا رفضه طرح واشنطن بالعودة إلى مسار حل الدولتين، إلا أن رد الفعل الأمريكي ينحصر حول شخص نتنياهو وأسلوب إدارته لملف الحرب، أي أن الخلافات شكلية شخصية وليست جوهرية، ولاتمس بحال من الأحوال المبدأ الأساسي القائم في العلاقة بين إسرائيل وأمريكا، الذي يرتكز على أن وجود إسرائيل وضمان أمنها مصلحة إستراتيجية عليا للولايات المتحدة الأمريكية.

وعليه فإن من المهم بمكان، الإدراك الموضوعي والفهم الواقعي للسياسة الأمريكية عموما وتحديدا في منطقة الشرق الأوسط، تجنبا للوقوع في مغبة القراءة الخاطئة وغير المدروسة للمستقبل، وفقا للخبراء.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC