رئيس تايوان يحذر من "محاولات التسلل" الصينية ويتعهد بـ"اتخاذ إجراءات مضادة"
وصف خبراء المناورات العسكرية التي بدأها الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد في الضفة الغربية والجولان السوري بالخطوة الممهدة التي تستهدف ضم الضفة الغربية واحتلال المزيد من الأراضي السورية، خلال وقت قريب.
وقال الخبراء إن احتلال إسرائيل مزيدا من الأراضي الفلسطينية والسورية يأتي بعد حصول نتنياهو على ضوء أخضر من الولايات المتحدة الأمريكية التي قال رئيسها دونالد ترامب في وقت سابق "إن مساحة إسرائيل صغيرة وإنه يفكر في كيفية توسيعها" .
وتتوافق توقعات الخبراء بخصوص قيام إسرائيل بضم الضفة الغربية مع مؤشرات عدة ظهرت عقب تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهامه في البيت الأبيض، فقد أعلن إلغاء العقوبات المفروضة على المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، الأمر الذي يعد دعما صريحا لإسرائيل في سياستها التوسعية في الضفة الغربية.
ويؤكد الخبير والمحلل السياسي جمعة النسعة وجود علاقة للمناورات العسكرية التي بدأها الجيش الإسرائيلي بعملية استعداد إسرائيل لضم الضفة الغربية التي تعدها منطقة استراتيجية، فضلا عن إيمانها بأنها تعد جزءا من أراضيها التاريخية.
وفي إطار تعزيزه لوجهة نظره، يشير المحلل النسعة إلى العمليات العسكرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي منذ ثلاثة أسابيع في شمال الضفة الغربية وأسفرت حتى الآن عن تفريغ شبه كامل لسكان مخيمات جنين وطولكرم وطوباس وغيرها من مخيمات المدن الفلسطينية الأخرى.
وقال النسعة لـ"إرم نيوز"، إن وتيرة التدمير الممنهج الذي ينفذه الجيش الإسرائيلي للمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية تصاعدت بعد قرار إسرائيل حظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بداية الشهر الجاري، وهو القرار الذي سبقه قيام أمريكا بوقف تمويلها للوكالة الدولية.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي تقرر فيها الولايات المتحدة منع تمويل وكالة "الأونروا"، ففي العام 2018 قرر ترامب في ولايته الأولى وقف مساهمة أمريكا المالية لدعم الوكالة البالغة سنويا نحو 300 مليون دولار.
ويتفق المحلل السياسي سعيد بيطار، في حديثه لـ"إرم نيوز"، مع ما ذهب إليه النسعة في الترابط الواضح بين المناورات العسكرية التي بدأها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية وخطة إسرائيل للسيطرة على مدن الضفة التي تخضع "صوريا" تحت إشراف السلطة الوطنية الفلسطينية بموجب اتفاقية أوسلو" المبرمة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في العام 1993.
ويستعرض بيطار بالتفصيل أهداف المناورات العسكرية الإسرائيلية المتمثلة بدايةً في تعزيز السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية؛ لتثبيت وجودها العسكري في المنطقة، وهي العوامل التي ستمهد لتنفيذ عملية ضم الضفة الغربية رسميا.
ويستذكر المحلل بيطار، في حديثه مع "إرم نيوز"، التصريحات المتكررة التي أطلقها نتنياهو في وقت سابق، وأعلن من خلالها نيته ضم الضفة الغربية، رغم معارضة الهيئات الأممية ودول أوروبية وعربية عدة لمثل هذه التوجهات، التي تعدها انتهاكا صريحا لقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة بالأراضي الفلسطينية.