مسؤول كبير في البيت الأبيض: نحو 60 دولة على قائمة "أسوأ المخالفين"

logo
العالم العربي

"انتقام إيراني" من الأراضي العراقية.. بغداد تتحرك لتجنب "الكارثة"

"انتقام إيراني" من الأراضي العراقية.. بغداد تتحرك لتجنب "الكارثة"
الصواريخ الإيرانية الأخيرة على إسرائيلالمصدر: رويترز
02 نوفمبر 2024، 11:56 ص

تنشغل دوائر صنع القرار في بغداد، بشأن التقارير المتداولة، وتصريحات المسؤولين الإيرانيين عن قرب تنفيذ ضربة عسكرية لإسرائيل انطلاقًا من الأراضي العراقية، وهو ما ينذر بتفجر صراع أوسع في المنطقة.

وكشف موقع "أكسيوس" الإخباري، أن إيران تستعد لتنفيذ ما وصفها بأنها "ضربة انتقامية كبرى" ضد إسرائيل، باستخدام الأراضي العراقية خلال الأيام المقبلة.

وقال مستشار لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إنه "تم إطلاع الدوائر الأمنية والمستشارية العسكرية في رئاسة الحكومة على تلك التقارير، مع إجراء عدة تقييمات لها، لكن الأمر لغاية الآن هو تقارير صحفية، تستند إلى مصادر غير معلومة".

وأوضح المستشار الذي رفض الكشف عن اسمه لـ"إرم نيوز" أنه "تم التعامل مع تلك التقارير بجدية بالغة، وفتح قنوات تواصل مع مختلف الأطراف لتبيان الحقيقة".

ولفت إلى أنه "تم التواصل مع السفارة الإيرانية لدى بغداد، والتحدث مع المسؤولين فيها، بشأن طبيعة تلك التقارير، مع التأكيد على ضرورة تجنيب العراق أية تحركات عسكرية، أو هجمات إقليمية متبادلة".

رد ساحق

وما زاد من حدة التكهنات بقرب الضربة الإيرانية، ما صرّح به المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، السبت، بأن بلاده سترد "ردًا ساحقًا" على إسرائيل والولايات المتحدة، وفق تعبيره.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن خامنئي قوله "يجب على أمريكا وإسرائيل أن تعلما أنهما ستتلقيان بلا شك ردًا ساحقًا على ما تفعلانه ضد إيران ومحور المقاومة".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت الجمعة، عن 3 مسؤولين إيرانيين، مطلعين على التخطيط العسكري لطهران، قولهم إن المرشد الأعلى علي خامنئي أمر المجلس الأعلى للأمن القومي يوم الاثنين بالاستعداد لمهاجمة إسرائيل.

أخبار ذات علاقة

ضربة إيرانية من العراق.. السيناريو "المفضل" لإسرائيل

 

كما أكد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني علي ‌محمد نائیني، السبت، أن ايران ستستخدم عنصر المفاجأة في عملياتها ضد تل أبيب، فيما بين أن إسرائيل لن تستطيع استقراء تصرفات إيران.

وبرغم انخراط الفصائل العراقية في مهاجمة تل أبيب بشكل علني، إلا أن إسرائيل لم ترد على تلك الهجمات سواء على شكل عمليات اغتيال لقادة الفصائل، أو استهداف المواقع العسكرية التابعة لها بضربات جوية، لكن تنفيذ ضربة لصالح إيران قد يدفع إسرائيل للرد مباشرة.

تحذير من السيناريو اللبناني

بدوره، يرى الخبير في الشؤون الإستراتيجية حميد العبيدي، أن "بوادر الهجوم الإيراني أصبح واضحًا في العراق، وبالفعل هناك تحركات رُصدت لبعض المجموعات المسلحة، وهو ما يستدعي تدخلًا سياسيًا لكبح جماح تلك المجموعات".

وأوضح لـ"إرم نيوز" أن "الفصائل لو انخرطت فعلًا في هذه الضربة، فإن الوضع سيتغير بشكل تام، وسنكون أمام هجمات إسرائيلية بشكل يومي، كما يحصل في لبنان، باعتبار أن تلك الضربات التي نفذتها تلك الفصائل جاءت لصالح إيران، وضمن سياق المناوشات بين إسرائيل وطهران".

وفي الجانب الآخر يحذر مسؤولون أمريكيون من تداعيات هذا الهجوم المحتمل، حيث قال روبرت فورد وهو نائب السفير الأمريكي السابق لدى العراق، إن المعلومات التي نشرها موقع أكسيوس فيها رسالة تحذير إسرائيلية واضحة للفصائل المسلحة العراقية وللحكومة العراقية بأنها ستضرب أي جهة تهاجمها.

وأوضح فورد في تصريحات إعلامية، أن "المقاتلات الأمريكية لن تمنع نظيرتها الإسرائيلية من الرد على أي هجوم متوقع".

وسعت الحكومة العراقية خلال الأشهر الماضية، إلى منع الفصائل المسلحة من الانخراط في التوترات الإقليمية، غير أن ثلاث من الحركات المسلحة، لم تلتزم بالقرار الرسمي، وبقيت تهاجم إسرائيل انطلاقًا من الأراضي العراقية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات