محمود عباس يعين حسين الشيخ نائبا لرئيس منظمة التحرير ولرئيس لدولة فلسطين
توقع خبراء في الشأن الإيراني، أنه في حال توجيه طهران رداً على إسرائيل من العراق، لن يكون بالشكل الذي يروج له على أنه قوي وكبير، وأشاروا إلى أنه سيكون في حدود الهجمات السابقة المتبادلة، وهو السيناريو المفضل لإسرائيل.
ويرى الباحث المتخصص في الشأن الإيراني، الدكتور نبيل الحيدري، أنه في حال وجود رد من إيران على إسرائيل من العراق، سيكون في حدود الردود السابقة المتبادلة، بإرسال بعض الصواريخ ليست من الدرجة الأولى، وألا تكون محملة برؤوس حربية.
ويقول الحيدري إن أي تطور بإصابة منشآت إسرائيلية مهمة، يحمل تخوفاً كبيراً من جانب طهران، والدليل الخروج سريعاً في وقت سابق وإعلان عدم مسؤوليتها عن استهداف منزل رئيس الوزراء الاسرائيلي مؤخراً.
ويضيف في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن هناك رأيين في الداخل الإيراني حول الرد على إسرائيل، بعد أن تبين أن تل أبيب أصابت في ردها الماضي، مواقع مهمة لإطلاق الصواريخ وكذلك الطائرات المسيرة.
وأوضح أن الرأي الخاص بضرورة الرد، صادر عن قيادات بالحرس الثوري الإيراني، في حين أن الرأي الآخر، من جانب "الإصلاحيين" المتواجدين في الحكم برئاسة الرئيس مسعود بزشكيان، ولكن بكل تأكيد، فإن القرار النهائي بين هذا وذاك، في يد المرشد الأعلى علي خامنئي.
واستكمل أن الرأي الذي يذهب إلى عدم الرد، يعتمد في وجهة نظره، الخوف من تحول الأمر إلى حرب؛ ما يخدم المرشح الجمهوري دونالد ترامب، في هذا التوقيت، في ظل خشية طهران من مجيئه إلى البيت الأبيض، وفق قوله.
وأشار إلى أن ذلك يظهر في دفع المرشد منذ فترة، باستمرار الإصلاحيين في الحكم، خشية مما تترتب عليه الأوضاع، في حال فوز ترامب، ورد فعله القوي الذي من الممكن أن يطول عبر هجمات، مفاعلات نووية ومنشآت نفطية وبنى تحتية والقيام باغتيال مسؤولين إيرانيين، مثلما فعل بتصفية قاسم سليماني في ولايته الأولى.
من ناحيته، يرى الباحث في العلاقات الدولية، أصلان الحوري، أن إيران إذا كانت تريد أن تخدم إسرائيل وبالأخص بنيامين نتنياهو، سيكون ذلك بالعمل على إدخال جبهة جديدة في المواجهة أو استخدام أراض أخرى، في إشارة إلى العراق.
ويبين الحوري في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أنه ليس غريباً استخدام إيران أراضي غيرها في الحرب بالوكالة، فهذا قائم باليمن ولبنان وسوريا.
وأشار الحوري إلى أن حدوث ضربة من هناك تعطي كل الحجج العبثية لنتنياهو في هذا التوقيت، بأن الخطر قادم من العراق وأنه يدافع أمام ذلك، الأمر الذي يقدم له مساحة شعبية جديدة في الداخل ودعم من المجتمع الغربي، واستمرار وجوده في السلطة التي كان سيغادرها، لولا فتح المجال له في الهجوم على لبنان، فضلاً عن أن ما يراوده من حلم يحدث بالفعل، في تحقيق مخطط عقائدي يخاطب به الجانب الإسرائيلي المتشدد والمتدين من الداخل.