عاجل

نائبة رئيس فنزويلا: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
العالم العربي

غزة.. ميناء أسدود وجهة جديدة للمساعدات الإنسانية

غزة.. ميناء أسدود وجهة جديدة للمساعدات الإنسانية
23 يناير 2024، 1:22 ص

أعلن البيت الأبيض بعد مكالمة بين الرئيس جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ستسمح بشحن الدقيق إلى قطاع غزة عبر ميناء أسدود، من أجل تخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع.

ووفق تقارير دولية، سيتم نقل المساعدات الإنسانية المتجهة إلى ميناء أسدود عبر قبرص، ومن هناك سيتم إدخالها إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، لكن لم تعلن إسرائيل بعد عن موعد وصول المساعدات، وقالت إنها تريد قبل كل شيء الحفاظ على السيطرة الأمنية في القطاع الفلسطيني.

وقال العقيد إيلاد جورين، الذي يقود الشؤون المدنية في غزة، عن إعلان واشنطن بشأن إدخال الغذاء عبر الميناء الإسرائيلي، "هناك العديد من الخطوات التي يتعين علينا القيام بها من أجل تنفيذها، وأنا متأكد من أننا سنعرف المزيد في الساعات أو الأيام القليلة المقبلة".

وتعليقا على ذلك، قال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور رأفت محمود، إن "ميناء أسدود يُعدُّ الأهم في إسرائيل، إذ يعمل منذ 60 عامًا، بينما يبعد عن غزة أقل من 30 كيلومترًا، إلا أن حركة المرور فيه تقلصت إلى أقصى درجة بعد هجوم أكتوبر الماضي، لكن قبل هذا التاريخ كانت تمر عبره آلاف الحاويات سنويًّا".

وأضاف لـ"إرم نيوز" أن "الدعوات الغربية لدخول المساعدات إلى غزة محاولة لحفظ ماء الوجه، بعدما انكشفت ازدواجية المعايير في التعامل مع الأزمة، مقارنةً بأزمات أخرى، مثل الأزمة الأوكرانية"، موضحا أن "الضغط الغربي على إسرائيل لإدخال المساعدات إلى غزة عبر ميناء أسدود يهدف إلى تحقيق قدر أكبر من التوازن في الموقف الغربي، لكنه لا يصل إلى مستوى الرغبة الحقيقية في الضغط لتحقيق وقف لإطلاق النار".

وقال الباحث في الشؤون الأمنية، مجاهد الصمدي، لـ"إرم نيوز" إن "تحويل المساعدات إلى ميناء أسدود، محاولة بائسة للضغط على إسرائيل، وكان من المفترض الضغط على إسرائيل لدخول المساعدات عن طريق مصر، وهو الطريق البري الأقرب للفلسطينيين، لكن إسرائيل تريد أن تبث رسائل سياسية توحي بأنها الطرف المسيطر الفعلي"، داعيا المجتمع الدولي، إلى "إجبار إسرائيل على وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، بدلًا من التوسل لها".

ورأت أستاذ العلوم السياسية، الدكتورة نورهان الشيخ، أن "هناك تغييرًا ملموسًا في المشهد الدولي، حيث بدى واضحاً الضغط الدولي على إسرائيل لتمرير المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع تجاهل تام لفكرة وقف إطلاق النار".

وقالت الشيخ لـ"إرم نيوز"، إن "الحديث عن تحويل المساعدات إلى ميناء أسدود يحمل في طياته مسارين، أولهما الضغط على إسرائيل لإجبارها على توصيل المساعدات، والمسار الآخر طمأنتها عبر تحويل مسار المساعدات إلى ميناء خاضع لسيطرتها، مما يسمح لها بتفتيشها، والتأكد من عدم احتوائها على أسلحة".

وأوضحت الشيخ أن "الاستجابة الإسرائيلية للضغوط الدولية أمرٌ مستبعدٌ، في ظل اعتماد حكومة نتنياهو على إطالة أمد الحرب في غزة، بهدف الحفاظ على بقائه في السلطة، في ظل مخاوف كبيرة من احتمالات الإطاحة به بسبب تورطه في قضايا فساد، بالإضافة إلى الفشل التام في تحقيق أهدافه بواسطة العمليات العسكرية".

أما الباحث مجدي أحمد سليمان، فقد أفاد بأن "السلطات الفلسطينية ومصر رحبتا بالحديث عن تحويل المساعدات إلى غزة عبر معبر أسدود ، في ظل التعنت الإسرائيلي المستمر في منع وصول المساعدات إلى السكان، بهدف الضغط عليهم ".

وأردف لـ"إرم نيوز"، أن "اقتراح معبر أسدود لإيصال المساعدات الإنسانية مقترح يُمثّل خطوة مهمة نحو قطع الطريق أمام إسرائيل للتذرع باحتواء القوافل الإغاثية على أسلحة أو مواد يمكن استخدامها في هجمات ضدها، وهو ما يعكس محاولة للضغط عليها للموافقة على تمرير المساعدات، خاصة في ظل رفضها لوقف إطلاق النار".

وخلص سليمان إلى أن "الضغط الدولي على إسرائيل لتحويل المساعدات إلى غزة يُمثّل محاولة لتحقيق التوازن الدولي، بعد تقاعس العالم عن الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار"

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC