يديعوت أحرونوت: نقص عدد المقاتلين بسبب تواصل حرب غزة دفع الجيش إلى تمديد مدة خدمة الاحتياط
سارة عيسى
تتباين وجهات نظر الخبراء بشأن آلية كتابة الدستور السوري الجديد، حيث يرى بعضهم ضرورة إسناد هذه المهمة إلى خبرات قانونية سورية مستقلة تمثل مكونات الشعب كافة، لضمان أن يكون الدستور شاملًا، ويحقق العدالة لجميع الأطياف القومية، والعرقية، والدينية.
ويعارض آخرون إشراك أي شخصيات محسوبة على النظام السابق في هذه العملية، عادِّين أن الدساتير السابقة كانت منحازة لصالح فئة معينة دون مراعاة تطلعات الشعب، في حين تطالب آراء أخرى بإشراف دولي على العملية لضمان نزاهتها وتوافقها مع المعايير الدولية.
ويتفق الجميع على أن مسودة الدستور لن تكون نهائية إلا بعد خضوعها لتعديلات تراعي حقوق الإنسان، وتلبي تطلعات الشعب السوري في المستقبل.
وفي هذا السياق، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، إن الدستور يجب أن يكتبه خبراء قانونيون سوريون من مختلف التوجهات الشعبية كي يكون مقبولًا من جميع فئات الشعب.
وأضاف عبدالرحمن لـ"إرم نيوز" أن "المنتصر في المعركة قد لا يمتلك الخبرات اللازمة لصياغة دستور يتماشى مع التركيبة القومية والعرقية والطائفية في سوريا".
وشدد عبد الرحمن على أن "سوريا المستقبل يجب أن تحمي مكونات الشعب كافة، وتحترم القوانين الدولية وحقوق الإنسان، كما ينبغي أن تضمن عدم وجود اعتقالات رأي أو قمع من قبل أي سلطة قائمة".
ومن جانبه، أكد المحلل السياسي ثائر الأحمد لـ"إرم نيوز"، أن تشكيل الدستور يجب أن يشمل خبرات سورية تراعي التركيبة الاجتماعية والسياسية في البلاد، مشيرًا إلى أن النظام السابق كان قد صاغ دساتير تراعي مصالح آل الأسد دون النظر إلى مكونات الشعب السوري.
لذلك، يعتقد الأحمد أنه من غير الممكن إشراك أي شخص من العهد السابق في صياغة الدستور الجديد.
وأوضح أن هناك خبرات قانونية قوية في سوريا، سواء داخل البلاد أم في الخارج، يمكن الاستفادة منها لصياغة دستور نزيه يحقق مصلحة الجميع، مضيفًا أن الحكومة الحالية تستطيع الاستعانة بهذه الخبرات، مع ضرورة إشراف دولي لضمان نزاهة العملية.
وأكد أن مسودة الدستور لن تصبح نهائية إلا بعد التوافق عليها من الأطراف جميعها، مع حذف المواد التي لا تراعي حقوق الشعب السوري، ومن أجل ذلك، سيتم إعداد مسودات أولية توضح شكل الدستور الجديد، حيث ستستمر المفاوضات لإجراء التعديلات اللازمة بما يتوافق مع تطلعات سوريا الجديدة.