الخارجية الأمريكية: الوكالة الدولية للطاقة الذرية تخطط لإرسال فريق إلى إيران خلال أيام

logo
العالم العربي

هل تفجر قضية نزع سلاح حماس مفاوضات التهدئة في غزة؟

هل تفجر قضية نزع سلاح حماس مفاوضات التهدئة في غزة؟
جانب من الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة المصدر: ا ف ب
15 أبريل 2025، 6:56 م

تتصاعد التساؤلات في الأوساط السياسية والدبلوماسية حول إمكانية أن يشكل مطلب إسرائيل بنزع سلاح حركة حماس في قطاع غزة عقبة حقيقية أمام جهود التوصل إلى تهدئة دائمة وإنهاء الحرب المستمرة.

ووفق تصريحات منسوبة لقيادات بحماس، فإن المقترح الأخير المقدم للتهدئة مع إسرائيل يتضمن بندًا يتعلق بنزع سلاح الحركة، والإفراج عن عدد من الرهائن الإسرائيليين مقابل إعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية والإفراج عن عدد محدود من الأسرى الفلسطينيين.

وأكدت حركة حماس، أنها "تدرس بمسؤولية وطنية عالية المقترح الذي تسلّمته من الوسطاء، وأنها ستقدم ردها عليه في أقرب وقت فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه"، مشددة على ضرورة أن يحقق أي اتفاق قادم وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحاباً كاملًا لإسرائيل من غزة.

مسألة صعبة

ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، سعيد زيداني، أن "الإصرار الإسرائيلي على نزع سلاح حماس سيؤخر إمكانية التوصل لاتفاق مؤقت للتهدئة ووقف إطلاق النار في غزة"، مشيرًا إلى أن هذه المسألة بالنسبة للحركة صعبة للغاية.

وقال زيداني، لـ"إرم نيوز"، إن "جميع الأطراف يدركون أن حماس لا تقبل بنزع سلاحها باعتبار أنه الأمر الوحيد الذي يضمن لها البقاء السياسي، واستمرار حكمها لغزة"، مبينًا أن الحركة لن تقبل بمناقشة الأمر إلا بصفقة سياسية كبرى.

وأوضح أن "الحركة لن تقبل بأي بند يتعلق بنزع سلاحها في إطار اتفاق للتهدئة، وأن أي تفاهمات بهذا الملف ستكون شفهية وبضمانات من الأطراف الإقليمية"، لافتًا إلى أن حماس بدون سلاحها لن يكون لها أي وجود على الساحة الفلسطينية والإقليمية.

وأشار إلى أن "حماس سترد على المقترح الجديد بإضافة بعض الملاحظات والتعديلات التي سترفضها إسرائيل مما سيؤدي إلى تفجير المفاوضات ورفع وتيرة القتال في غزة"، قائلًا إنّ "الحل المتاح حاليًا هو اتفاق مؤقت للتهدئة يؤدي إلى استئناف مباحثات لصفقة شاملة".

شرط تعجيزي

ويرى الخبير في الشؤون السياسية، ناجي البطة، أن "إسرائيل تشترط نزع سلاح حماس للتوصل لاتفاق للتهدئة لوضع العراقيل أمام تحقيق أي تقدم"، مبينًا أن ذلك لدفع الحركة لرفض أي اتفاق وبالتالي تحميلها مسؤولية استمرار القتال.

وأوضح البطة، لـ"إرم نيوز"، أن "رفض حماس يعطي إسرائيل مبررا لاستمرار عملياتها العسكرية في غزة ويطيل أمد الحرب، ويخفف الضغوط الدولية على حكومة بنيامين نتنياهو بهذا الشأن، خاصة مع تصاعد المطالبات بوقفها وإنهاء القتال".

وأشار إلى أن "إسرائيل تدرك صعوبة قبول حماس بشرط نزع سلاحها، واستحالة تحقق ذلك، خاصة وأن السلاح في غزة لا يقتصر على الجناح المسلح لحماس، ونسبة كبيرة منه لدى العشائر، وهو ما يشير إلى أن هذا الشرط لتعجيز الحركة".

أخبار ذات علاقة

وول ستريت جورنال: إسرائيل تسيطر فعليا على ثلث قطاع غزة

 واستطرد بأنّ "رد حماس سيؤدي إلى عودة الأمور في غزة إلى مربعها الأول، وسيدفع إسرائيل نحو البدء بعمليات عسكرية جديدة في غزة"، مرجحًا أن يعمل الجيش الإسرائيلي على فصل شمال غزة عن باقي المناطق.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC