تجدد الغارات الأمريكية على معاقل للحوثيين في صعدة
أكدت صحيفة "معاريف" العبرية، أن "إسرائيل مصممة على شن حرب عالية التأثير حتى في المناطق البعيدة عن الحدود"، مشيرة إلى أن "عملية اختطاف القبطان اللبناني عماد أمهز القيادي في حزب الله، أكبر دليل على ذلك".
واعتبر المحلل العسكري في الصحيفة آڤي إشكنازي، أن "هذه العملية تضغط بشكل كبير على الميليشيا اللبنانية، لكن أيضاً لم تضع في اعتبارها تأثر الموقف الأمريكي الراعي لمفاوضات التهدئة بين لبنان وإسرائيل، التي كانت قد وصلت لنقاط حاسمة".
وداهمت قوة كوماندوز بحرية، أمس، مبنى في بلدية "تارون" شمال بيروت، على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود الإسرائيلية. وتحركت القوة الإسرائيلية بسرعة واعتقلت عضواً بارزاً في "حزب الله"، وفق الصحيفة.
ويضيف إشكنازي، أن "هناك عدة أمور مثيرة للاهتمام هنا: أولاً، تشير العملية إلى مستوى استخباراتي واختراق كبير للميلشيا. وثانياً، يبعث هذا الإجراء برسالة إلى أعضاء "حزب الله" مفادها بأنهم ليسوا محصنين في أي مكان في لبنان".
ويضيف: "علاوة على ذلك، ستزيد عبر هذه العملية الضغوط المباشرة التي تمارس على "حزب الله"، وأيضاً على الحكومة اللبنانية، باعتبار أن إسرائيل مصممة على شن حرب شديدة الحدة حتى في المناطق البعيدة عن الحدود بين البلدين".
وأشارت "معاريف" إلى أن "إسرائيل تمر الآن بفترة حرجة. ومن المفترض أن يؤثر موعد الانتخابات في الولايات المتحدة على استمرار الحرب ووتيرتها، خاصة على الحدود الشمالية".
واعتبرت أن "الاختبار الكبير للمستوى السياسي الإسرائيلي هو الحفاظ على المبادئ فيما يتعلق باليوم التالي وهي: السيطرة الكاملة للجيش اللبناني في الجنوب. والحفاظ على حق إسرائيل في التصرف في حال دخول عناصر إلى المنطقة القريبة من الحدود".
وبحسب الصحيفة، فإن "قدرة إسرائيل على منع تهريب وتسليح "حزب الله" في عمق لبنان أو سوريا، أمر مهم وفارق لها، فإسرائيل تقف على مفترق طرق؛ فمن ناحية ستجد صعوبة في خوض حرب استنزاف، ومن ناحية أخرى، مطلوب منها الآن العمل على إعادة الأمن لسكان الشمال وإعادتهم إلى المستوطنات".
ووفق الصحيفة، "في الوقت نفسه، يلتزم الجيش الإسرائيلي ومؤسسة الدفاع بإعادة العلاقات مع عدد كبير من الدول، وخاصة في أوروبا؛ حيث تم فرض حظر الأسلحة والإجراءات التكنولوجية على إسرائيل من قبل الدول والصناعات الأمنية في العالم".
وختمت الصحيفة بالقول إن "على إسرائيل الآن أن تركز جهودها على اللعب على كامل الساحة في لبنان وإجبار حزب الله والحكومة اللبنانية على قبول إملاءاتها من أجل إنهاء القتال في الشمال، وفق الصحيفة".
