عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم العربي

من التعليم إلى البلديات.. إسرائيل تدمر القطاعات الحيوية في غزة

من التعليم إلى البلديات.. إسرائيل تدمر القطاعات الحيوية في غزة
05 يونيو 2024، 6:44 ص

تعرضت مناحي الحياة كافة في قطاع غزة إلى دمار كبير، وذلك مع قرب دخول الحرب الإسرائيلية على القطاع شهرها التاسع، ومع استمرار آلة الحرب الإسرائيلية في حصد الأرواح، وتدمير مئات آلاف الوحدات السكنية، وقد كان هناك تدمير ممنهج لقطاع التعليم، إذ جرى تدمير وتجريف أكثر من 10 جامعات فلسطينية بشكلٍ كامل، إلى جانب تضرر مئات المدارس.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد أخرجت اسرائيل عشرات المستشفيات والمراكز الصحية عن الخدمة تمامًا، إما بالقصف والتدمير والاقتحام، أو بإيقاف وصول الوقود والمستلزمات الطبية اللازمة لتشغيل هذه المراكز.

أما على صعيد البلديات المسؤولة عن توفير الخدمات للمواطنين الفلسطينيين، فقد جرى إنهاكها بالحصار والقصف المتعمد، وتدمير البنى التحتية، إضافة إلى استهداف طواقمها ومنعهم من القيام بواجباتهم.

وقال المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم بغزة أحمد النجار، إن "الاحتلال الإسرائيلي تعمّد تدمير المسيرة التعليمية لطلاب فطاع غزة، عبر استهداف الجامعات والمدارس وتدميرها بشكل كامل، إما بسبب القصف والهدم، أو الحرق الكامل لأي مؤسسة تعليمية تطالها أقدامهم".

وأضاف النجار لـ"إرم نيوز"، "لقد حرمت آلة الحرب الإسرائيلية قرابة مليون طالب وطالبة في مراحل مختلفة من حقهم في التعليم المدرسي أو الجامعي، بعد أن أوقفت حياتهم لعام دراسي كامل، لم يتسنَ لهم التواجد فيه على مقاعد الدراسة".

وتابع: "لا يمكن وصف حجم الكارثة الإنسانية التي سيعيشها القطاع التعليمي والأجيال القادمة لأعوام عديدة، لن يتمكنوا خلالها من الحصول على جودة تعليم بالمستوى ذاته الذي كانت عليه قبل الحرب".

أخبار ذات صلة

أغلبيتها سكنية.. 55% من مباني غزة تعرضت لدمار كلي أو جزئي

           

انهيار القطاع الصحي

من جهته، قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى بغزة الدكتور خليل الدقران، إن "القطاع الصحي بغزة انهار تمامًا، وما نفعله صحيا الآن في قطاع غزة محاولات بسيطة لا تتناسب مع حجم الضرر والإصابات الهائل بسبب القصف الإسرائيلي المستمر".

وأضاف الدقران لـ"إرم نيوز"، أن "الجيش الإسرائيلي دمّر كبريات المستشفيات في قطاع غزة، وأخرج الباقي عن الخدمة تمامًا بالحصار وعدم السماح بإيصال المستلزمات الطبية والأدوية، وكذلك الوقود اللازم لتشغيل أقسام المستشفيات".

وتابع: "بذلك فإن اسرائيل تحرم عشرات آلاف الجرحى والمرضى من حقهم في الحصول على الخدمات العلاجية، وذلك يعني الحكم عليهم بالإعدام الحتمي".

ولفت الدقران، إلى أن "شمال وادي غزة يعيش كارثة بشرية غير مسبوقة، بعد تدمير الاحتلال الإسرائيلي لمجمع شفاء الطبي، ومستشفى القدس، وكذلك مستشفيا الأندونيسي وكمال عدوان، مع استمرار وقوع مئات الجرحى يوميًا في تلك المناطق دون المقدرة على توفير أي خدمة لهم".

وأضاف: "على سبيل المثال مستشفى شهداء الأقصى مخصص لخدمة ما يقارب 100 ألف مواطن، وبالعادة كان لا يكفي لاستيعاب خدمة هذا الرقم قبل الحرب، بينما الآن هذا المستشفى يخدم حوالي 700 ألف مواطن بشكل يومي، إما على شكل جرحى أو أصحاب أمراض مزمنة، وهذا لا يمكن أن تتحمله 20 مستشفى في وضع طبيعي".

وذكر المسؤول الطبي، أن "القطاع الصحي يفتقر إلى أدنى مقومات استمرار العمل، أبرزها عدم التعرض للاستهداف الإسرائيلي الممنهج، وكذلك السماح بإدخال المستلزمات والأجهزة الطبية اللازمة إلى جانب إدخال فرق طبية متخصصة، وإنشاء مستشفيات ميدانية قادرة على توفير الخدمات العلاجية والمساعدة في تخفيف جزء من العبء على كاهل المستشفيات الحكومية".

أخبار ذات صلة

الأمم المتحدة: معايير قانون الحرب انتهكت "بوحشية" في غزة

           

تعمد الاستهداف

بدوره، قال رئيس بلدية غزة يحيى السراج، إن "الجيش الإسرائيلي تعمّد منذ بداية الحرب على غزة استهداف القطاع الحيوية فيها كالبلديات، لحرمان مئات الآلاف من المواطنين من تلقي الخدمات المدنية، وبالتالي اجبارهم على النزوح".

وأضاف السراج لـ"إرم نيوز"، أن "البلديات تعرضت إلى القصف والاستهداف المباشر بغرض إخراجها عن الخدمة تمامًا، فيما استهدفت طواقمها أثناء تأديتهم مهام رسمية".

وأوضح أن "الجيش الإسرائيلي تسبب في دمار هائل للبنية التحتية بقطاع غزة بالتزامن مع شلّ قدرة البلديات على القيام بواجباتها؛ ما فاقم حجم الكارثة الإنسانية بشكل حاد جدًا".

ولفت رئيس بلدية غزة، وهي أكبر بلديات القطاع وأقدمها، إلى أن "مدن قطاع غزة تعيش كوارث بيئية خطيرة، بسبب عدم قدرة طواقم البلدية على العمل، فقد تكدست أطنان القمامة في الشوارع وبين الأحياء السكنية وعلى أبواب مراكز الإيواء؛ ما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض".

وأشار إلى أنه "لا يمكن العمل خلال الحرب إلا بوقف الاستهداف العسكري لطواقم البلديات، بالإضافة إلى ادخال المعدات والوقود اللازم لتشغيل شاحنات البلديات، لإصلاح أجزاء من البنى التحتية، وكذلك إزالة أطنان القمامة، بالإضافة إلى تشغيل محطات ضخ المياه إلى البيوت والأحياء السكنية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC