3 مستشفيات تعلن تعليق خدماتها على وقع تكثيف الغارات الإسرائيلية في جنوب لبنان

logo
العالم العربي

استنفار على الحدود التونسية الليبية عقب اشتباكات الزاوية

استنفار على الحدود التونسية الليبية عقب اشتباكات الزاوية
21 يونيو 2024، 12:40 م

تشهد الحدود التونسية الليبية اشتباكات بين الميليشيات في منطقة الركنية، قرب منفذ رأس جدير غرب ليبيا، ما أسفر عن سقوط ضحايا، وسط مخاوف عن تداعيات ذلك على فتح المنفذ الحيوي مع تونس.

ودارت الاشتباكات بين مجموعة تسمى "الكابوات" التي يقودها المدعو عثمان اللهب آمر الكتيبة 103 التي تتبع وزارة الداخلية في حكومة الوحدة، وعناصر من مجموعة مسلحة أخرى تتبع وزارة الدفاع ويقودها المدعو رياض بالحاج، واستهدفت شقيق الأخير عبد الرحمن بالحاج.

وكشفت مصادر ليبية أن شقيق قائد المجموعة في وضع صحي حرج بعد أن جرى نقله إلى أحد مستشفيات المدينة لتلقي العلاج.

أخبار ذات صلة

الداخلية الليبية تخلي طرابلس من التكشيلات المسلحة بعد رمضان

           

وقالت المصادر إن "الاستنفار مستمر على الجانبين التونسي والليبي تأهبا لأي تطور في ظل استمرار التراشق بالاتهامات بين الميليشيات الليبية''.

وقال المحلل السياسي غازي معلى، إن "هذه الاشتباكات الجديدة ستؤخر فتح منفذ رأس الجدير، وأعتقد أن ما حدث هو تبادل أدوار بين الميليشيات".

وأضاف معلى لـ "إرم نيوز" أن "هناك العديد من الأسباب التي تزيد من الفوضى الأمنية على الحدود بين ليبيا وتونس، من أهمها الصراع حول أحقية من سيقود منفذ رأس الجدير من الجانب الليبي، وأسباب أخرى.. لذلك أعتقد أن الأزمة ستستمر وحلها معقد للغاية".

وشدد أن "الدبيبة يستعين بأي قوة من أجل البقاء في السلطة ومع الأسف الافتقار لرؤية تونسية واضحة للحل في ليبيا يجعل من الصعب حل أزمة منفذ رأس الجدير".

وحول ما تردد عن إرسال السلطات التونسية قوات إلى الحدود مع ليبيا قال معلى إنه "من المؤكد أن تأخذ تونس احتياطاتها، هذا أمر عادي ويجب أن يتم في ظل حالة الاستنفار من الجانب الليبي".

ومن جانبه، قال رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان المتابع لملف رأس الجدير مصطفى عبد الكبير إنه "ليس هناك أي قوة أمنية استولت على منفذ رأس الجدير، وما حدث هو أن دورية حدودية تابعة للتدخل السريع دخلت الخميس للمنفذ وواصلت طريقها وليس هناك ما يثير المخاوف والقلق على حدودنا". 

أخبار ذات صلة

اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين مليشيات متناحرة في مدينة الزاوية الليبية 

           

وأوضح عبد الكبير لـ "إرم نيوز" أن "المعبر ما زال على حاله وهو خالٍ من مظاهر التسلح، يجب إنشاء الحلول بين الإخوة، ويجب تجنب بث الخوف وتهويل الأمور".

وشدد أنه "صحيح أن هناك صعوبات وخلافات وهذا واضح، غير أنها لا ترتقي إلى درجة ما يقع تداوله". 

ويوم الإثنين سيتم تطبيق الاتفاق بين تونس وليبيا لفتح المنفذ، وإن كانت تهدده بعض الخلافات بين الأطراف الليبية.

وكانت تونس قد وقعت مع ليبيا اتفاقا أمنيا من أجل إعادة فتح منفذ رأس الجدير المغلق منذ مارس (آذار) الماضي بسبب اشتباكات وقعت آنذاك من أجل الاستيلاء على المنفذ.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC