إعلام حوثي: غارات أمريكية تستهدف مواقع في جزيرة كمران قبالة الحديدة

logo
العالم العربي

بين المعلن والمسكوت عنه.. ماذا حقق نتنياهو من أهداف حرب غزة؟

بين المعلن والمسكوت عنه.. ماذا حقق نتنياهو من أهداف حرب غزة؟
بنيامين نتنياهوالمصدر: رويترز
15 يناير 2025، 1:23 م

وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ثلاثة أهداف من الحرب ضد حركة حماس في قطاع غزة، منذ أكثر من عام؛ يثير التساؤلات حول تحقيقه لتلك الأهداف، خاصة مع اقتراب التوصل لاتفاق تهدئة وتبادل أسرى.

والأهداف الثلاثة التي وضعها نتنياهو هي: إعادة الرهائن، والقضاء على حركة حماس، والتأكد من أن غزة لن تشكل تهديدًا لإسرائيل بعد وقف القتال، في حين يُقدر الخبراء أن لنتنياهو أهدافًا غير معلنة، أبرزها الحفاظ على مستقبله السياسي، ومنع انهيار ائتلافه الحكومي.

وأكد نتنياهو، أن "اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قد يستغرق ساعات أو أيامًا"، مضيفًا لعائلات الرهائن والمحتجزين "ننتظر رد حركة حماس وبعدها نبدأ فورًا بتنفيذ الصفقة، وسأفعل كل ما بوسعي لإعادة المحتجزين جميعًا الأحياء والأموات، والصفقة ستنفّذ على مراحل".

أخبار ذات علاقة

تمهيدا لإعلان "الصفقة".. إسرائيل تستعد لنشر "قوائم السجناء"

إعادة الرهائن

وتقترب حكومة نتنياهو من إعادة جميع الرهائن والمحتجزين في قطاع غزة، وذلك بعد نجاحها في إعادة عدد منهم قبل نهاية عام 2023، من خلال التهدئة التي أُبرمت مع حركة حماس في حينه؛ ما يشير إلى نجاح إسرائيل في تحقيق هذا الهدف.

وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي، أليف صباغ، إن "إسرائيل دفعت ثمنًا عسكريًّا باهظًا من أجل تحقيق هذا الهدف، وغامرت بأطول حرب في تاريخها"، لافتًا إلى أنها في نهاية الأمر قبلت بصفقة تبادل أسرى مع قيادة حركة حماس.

وأوضح صباغ، لـ"إرم نيوز"، أنه "كان من الممكن التوصل للاتفاق ذاته دون إطالة أمد الحرب، التي استمرت هذه الأشهر لإرضاء الأحزاب اليمينية في حكومة نتنياهو"، لافتًا إلى أن الهدف الأساس كان إطالة أمد الحرب.

وأشار إلى أن "صفقة تبادل الأسرى والرهائن كما حققت لنتنياهو هدفه ضمنت لحركة حماس أحد أهدافها المتعلقة بالإفراج عن الأسرى، وهو الأمر الذي تعتبره الحركة دافعًا استراتيجيًّا للقتال ضد إسرائيل"، مبينًا أن حركة حماس ستروّج لذلك على أنه انتصار على إسرائيل".

القضاء على حماس

ولم يحقق نتنياهو هدفه المتعلق بالقضاء على حركة حماس وإنهاء حكمها لقطاع غزة، خاصة أن إسرائيل تعمل في الوقت الحالي على التوصل لاتفاق مع الحركة، في حين لا يزال اليوم التالي للحرب غير واضح ولا وجود لخطة حوله.

ويؤكد ذلك، ما قاله وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، من أن "هزيمة حركة حماس بالحلول العسكرية فقط غير ممكن"، مشيرًا إلى أن ما يجري في شمال غزة دليل على ذلك، وأن الحركة جنّدت عناصر جديدة بقدر ما خسرت.

ووفق صباغ، فإن "نتنياهو يُدرك من اليوم الأول للحرب استحالة القضاء على حركة حماس وحكمها العسكري لغزة، وأن مثل هذا الهدف يحتاج لسنوات طويلة من القتال من أجل تحقيقه.

وبيّن صباغ، أن "نتنياهو وضع هذا الهدف من أجل إثارة الرأي العام الإسرائيلي وكسْب المزيد من التأييد للعمليات العسكرية في غزة، خاصة أنه كان متشددًا فيما يتعلق بالتوصل لصفقة مع حركة حماس تقضي بالإفراج عن الرهائن".

تحييد غزة عسكريًّا

ومن المبكر لأوانه، وفق ما يرى الخبير في الشأن العسكري، واصف عريقات، الجزم بنجاح نتنياهو في تحقيق هذا الهدف من عدمه، خاصة أن ذلك مرهون بالمرحلة المقبلة التي تلي تمكّن حركة حماس والفصائل المسلحة من ترميم وضعها العسكري والسياسي.

وقال عريقات لـ"إرم نيوز"، إن "إسرائيل وجّهت ضربات موجعة للقدرات العسكرية لحركة حماس والفصائل المسلحة؛ إلا أنها لم تقضِ على تلك القدرات بشكل كامل"، مبينًا أن الحركة ستبدأ ترميم تلك القدرات فور وقف القتال مع إسرائيل.

ولفت إلى أن "إسرائيل تحاول أن تضمن خلال أي اتفاق مرتقب للتهدئة بوقف التطور العسكري للفصائل المسلحة؛ إلا أن ذلك وبعد سنوات من تراكم الخبرة لدى الأجنحة المسلحة غير ممكن، خاصة أنها قد تعيد استخدام الوسائل البدائية".

واستدرك "لكن بتقديري خلال الفترة التي تلي الحرب لن يكون هناك أي مساع لتطوير القدرات العسكرية من قبل الفصائل الفلسطينية؛ ما يشير إلى نجاح إسرائيلي جزئي في تحقيق هذا الهدف"، لافتًا إلى أن النجاح الكلي تحدده الخطط المتعلقة باليوم التالي للحرب.

أخبار ذات علاقة

هل يستأنف نتنياهو حرب غزة بعد استعادة الرهائن؟

أهداف سياسية

ولنتنياهو العديد من الأهداف السياسية من استمرار الحرب، وهي الأهداف غير المعلنة، أبرزها استمرار حياته السياسية وبقاء ائتلافه الحكومي، وهو الأمر الذي نجح نتنياهو حتى اللحظة في تحقيقه خاصة مع تمكنه من إضعاف المعارضة.

وقال الخبير في الشأن الإسرائيلي، حاتم أبو زايدة، إن "هذه الأهداف كانت الأسهل للتحقق من قبل نتنياهو، فهو الذي تمكن من إقصاء المعارضة والحيلولة دون اسقاط ائتلافه خلال المظاهرات ضد خطط إصلاح القضاء التي روّج لها قبل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023".

وأوضح أبو زايدة، لـ"إرم نيوز"، أن "نتنياهو ضَمِن بقاء ائتلافه الحكومي للسنوات الأربع، علاوة على أنه في حال ترشح للانتخابات مستقبلًا سيكون الفائز الأبرز"، مشيرًا إلى أنه نجح أيضًا في مراوغة الجهات القضائية وتأجيل محاكمته.

وأضاف أن "نتنياهو وصل إلى مرحلة يعتبره الإسرائيليون فيها زعيمهم الروحي، ورغم الانتقادات العلنية والحادة، والمطالبات باستقالته، فإنه يتمتع بشعبية كبيرة تمكّنه من الاستمرار سياسيًّا لسنوات مقبلة"، وفق تقديره.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات