ترامب: إذا انسحب زيلينسكي من "اتفاقية المعادن" فإنه سيواجه مشاكل كبيرة

logo
العالم العربي

بُنى في "عالم موازٍ".. سر "شراسة" الغارات على الضاحية الجنوبية

بُنى في "عالم موازٍ".. سر "شراسة" الغارات على الضاحية الجنوبية
غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية المصدر: رويترز
25 أكتوبر 2024، 4:55 ص

أرجع خبراء لبنانيون زيادة وتيرة الغارات الإسرائيلية بشراسة على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، إلى استهداف إسرائيل أنفاقا ومخابئ ومستودعات للسلاح تحت الأرض، إضافة إلى كوادر وقيادات بصفوف ثانية وثالثة، ما زالوا مختبئين تحت الأرض.

 وأكدوا أن هذه البنى في "عالم موازٍ" مكون من أنفاق ومستودعات سلاح ومقار سرية، وقد قاموا بإنشاء البنايات فوق كل ذلك.

وأوضحوا في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن تسلم ضباط من الحرس الثوري الإيراني قيادة "حزب الله" مؤخرا بعد مقتل قيادات التنظيم، وتواجدهم في غرف عمليات "محصنة" تحت أرض الضاحية وفي محيطها، يعتبر صيدا مهما لإسرائيل، ما زاد من الغارات على هذه المناطق.

b3492433-b17b-4a3d-914b-c9a79b6e1c1b

بنى تحتية ضخمة

ويقول المحلل السياسي اللبناني فادي عاكوم، إن حزب الله كان قد أوكل مهمة إعادة إعمار الضاحية الجنوبية، عقب تدميرها في حرب تموز 2006، إلى مؤسسة "جهاد" للبناء، التي هي بالأساس جمعية إيرانية، وذلك لتنفيذ عمليات إعادة الإعمار إلى جانب إنشاء بنى تحتية ضخمة أسفل الضاحية وعلى حدودها وفي مناطق خارجها.

وأضاف أن هذه البنى تقع في "عالم موازٍ" مكون من أنفاق ومستودعات سلاح ومقار سرية وغير ذلك، وقد قاموا بإنشاء البنايات فوق كل ذلك.

 وأوضح عاكوم أن ما يستهدف حاليا على الرغم من أن أغلبية القيادات غادروا الضاحية، كوادر وقيادات بصفوف ثانية وثالثة، ما زالوا مختبئين تحت الأرض، ولا يستطيعون الخروج خوفا من رصدهم الجوي من الجانب الإسرائيلي.

الأنفاق

وأشار إلى المضي في القضاء على البنى التحتية لحزب الله التي يعتبر عمودها الفقري تحت الأرض "الأنفاق" التي تؤدي بشكل كبير إلى مقار ومستودعات للسلاح.

وتابع عاكوم في هذا الصدد، بأن نوعية الانفجارات من القصف الإسرائيلي لمناطق معينة في الضاحية توضح أن هناك مستودعات ومخازن تحمل كميات من الصواريخ يتم تفجيرها إثر الاستهداف الجوي.

ضرب القاعدة الشعبية

وتطرق عاكوم إلى جانب آخر يتعلق بقوة الاستهداف عبر الغارات للضاحية الجنوبية، وهو تنفيذ خطة إسرائيلية لضرب القاعدة الشعبية لحزب الله.

وأوضح أن ذلك يتم من خلال نشر الدمار ليس فقط في الضاحية والعاصمة بيروت، ولكن في الجنوب وصولا إلى البقاع وبعلبك والهرمل.

وقال إن إسرائيل تهدف إلى تغيير أي تعاطف حالي من الحاضنة الشعبية، ليتحول إلى غضب تجاه حزب الله بعد انتهاء الحرب.

مدينة تحت الأرض

ويقول المحلل السياسي، أنطوان العاصي، إن هناك ما يشبه بـ"مدينة تحت الأرض" في الضاحية، وما زال الركام الناتج عن التدمير من القصف المستمر خلال الأسابيع الماضية يخبئ أسفله أنفاقا وممرات ومخازن أسلحة وأيضا تجمعات عسكرية، حيث يتابع الجيش الإسرائيلي القصف العشوائي لتدمير ما هو أسفل.

 وذكر العاصي أن هناك معسكرات تدريب وكوادر وعناصر ما زالت متواجدة تحت الأرض في الضاحية، فضلا عن أن تسلم ضباط من الحرس الثوري الإيراني إدارة حزب الله مؤخرا بعد مقتل قيادات التنظيم، وتواجدهم في مقار تحت الأرض في محيطة الضاحية أو بداخلها، يعتبر صيدا مهما لإسرائيل، ما زاد من الغارات على الضاحية.

قصف عشوائي

 واستكمل العاصي بأن عددا كبيرا من الأنفاق السرية أسفل الضاحية ما زالت مختفية عن أحدث تقنيات الكشف والتتبع الجوي للجانب الإسرائيلي، مرجعا ذلك إلى أن حجم الركام الكبير من القصف المستمر منذ أكثر من شهر والذي دمر الضاحية، يحول دون أن تكون عمليات التمشيط والتتبع الجوي واضحة، مما يجعل إسرائيل في الكثير من الأحيان، تقوم بعمليات قصف عشوائي متعدد.

وأضاف العاصي أن البنية التحتية للضاحية صممت على أن تكون بنايات خرسانية أو حديدية متداخلة، مع القيام بعمليات "تشويش" بدائية في الوقت الحالي من جانب من تبقوا من حزب الله، لمنع انكشاف هذه المنطقة التي في داخلها بقع تعتبر من أكثر المناطق كثافة سكانية، أمام عمليات التتبع والرصد الجوي الإسرائيلي.

أخبار ذات علاقة

ضمن 17 غارة.. قصف مستودع أسلحة لحزب الله في الضاحية (فيديو)

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات