جنرال إسرائيلي سابق يلمح لحتمية إعلان الفشل في غزة

ألمح جنرال إسرائيلي سابق  لحتمية إعلان الفشل في غزة والذهاب لاتفاق مع حماس، محذرا من أضرار فادحة ستنجم في حال عدم الوصول إلى اتفاق مع الحركة، معتبرا أنه بات من الصعب الحديث عن تدمير القوة العسكرية لها. 

ونقلت قناة "الأخبار 12" العبرية، السبت، عن يتسحاق بريك (لواء متقاعد)، وأحد الذين عارضوا الحرب البرية، أنه "يُحظر على الجيش، الذي ما زال يعمل بجنوب القطاع، السقوط في الفخ، فدخول رفح سيعني قتلى بشكل جماعي".  

بريك الذي حلَّ ضيفًا على برنامج التحقيقات "ستوديو الجمعة" بالقناة، شنَّ هجومًا حادًا على القيادات الإسرائيلية، وطالبهم بمواجهة الحقيقة.  

ووجه حديثه للمسؤولين الإسرائيليين وقال: "عليكم قول كيف ستنتصرون في الحرب؟ وإذا ما كنتم على دراية بأنه لا يمكن تحقيق ذلك بالطريقة الحالية، اعترفوا بذلك وغيروا المفهوم، وكفوا عن رواية القصص".   

وفسَّر ذلك بأن إسرائيل تقف عند نقطة مصيرية في الحرب، فالغزِّيون متكدسون في مخيمات لاجئين في رفح، وآلاف من عناصر حماس هناك تسيطر على الوقود والغذاء والأنفاق، فضلًا عن مئات الكيلومترات من الأنفاق التي ما زالت نشطة.  

ولفت إلى أنه لو حاول الجيش دخول مخيمات رفح من أجل "قطع رأس الأفعى" سيسقط هناك قتلى بشكل جماعي، ووقتها لن تسمح الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل بذلك، هذا بخلاف أن مشروع إقامة عائق داخل غزة نفسها سيستغرق عامًا، وخلال تلك الفترة سيُقتل عُمَّال كُثر، كما أن القاهرة ترفض إقامة مثل هذا العائق في الجانب المصري.  

تدمير حماس

وأوضح أن هناك صعوبة في استمرار الجيش الإسرائيلي في غزة، كما أن القوات التي انسحبت من شمال القطاع تركت خلفها عناصر حماس، الذين عادوا مرة أخرى، ومن ثم رأى أن تدمير حماس بات صعبًا للغاية، وأن إعادة الأسرى سيكون أسهل لو سارت إسرائيل في الاتجاه الصحيح، وهو الوصول إلى اتفاق مع حماس. 

ورأى أنه يتعين أن يشمل الاتفاق خروج قوات الجيش الإسرائيلي من القطاع والعودة للتركيز على الحدود؛ لأنه لا يمتلك القدر الكافي من القوات، مضيفا أنه لو أراد الجيش أن يحارب في شمال القطاع، سيكون على القوات التي تقبع خارجه توجيه ضربات للحركة كلما رفعت رأسها.  

خسائر فادحة

كما حذر من خسائر فادحة في ظل رغبة قيادات إسرائيل تحقيق الانتصار من دون أن يتضح كيف يمكن ذلك، ووجه رسالة لرئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت: "عرفتما كيف ترددان مقولة سندخل إلى غزة وإلى خانيونس، وسندخل رفح، لكن لو لم يكن لديكما وسيلة غيِّرا المفهوم". 

وختم قائلا: "إنهما يتحدثان يوميًا عن تدمير حماس وإعادة الأسرى دون أن يوضحا كيفية حدوث ذلك، معربًا عن انزعاجه الشديد لا سيما وأن المسؤول عن الإخفاق الكبير هو الذي يدير الحرب".