عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم العربي

تصفية الأونروا.. هل انبعثت الفكرة من جديد؟

تصفية الأونروا.. هل انبعثت الفكرة من جديد؟
28 يناير 2024، 5:21 م

يعيد تعليق التمويل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) إلى الأذهان، موقف إدارة ترامب، عندما جمّدت مساعدة الولايات المتحدة السنوية، العام 2018، والبالغة 300 مليون دولار للوكالة الأممية.

أتى ذلك في سياق مطالبات إسرائيلية بإلغاء (الأونروا)، لكنّ واشنطن استأنفت تقديم التمويل ابتداءً من العام 2021، بعد انتخاب جو بايدن رئيسًا.

وبعد تقديم إسرائيل ما قالت إنه أدلة على تورط 12 من موظفي الوكالة بهجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، أعلنت عدد من الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة، تعليق تمويلها، من جديد.

وفي سياق الأحداث، أعلن المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، الجمعة الماضية، أن "السلطات الإسرائيلية قدمت معلومات عن الاشتباه بضلوع عدد من موظفيها" في هجوم حماس على إسرائيل.

عقاب جماعي

إزاء ذلك، انبعثت فكرة تعليق تمويل الوكالة الأممية من جديد، بعدما علّقت الولايات المتحدة (الجمعة الماضية)، تمويل الوكالة، تبعتها دول ممولة أخرى كبريطانيا، وأستراليا، وإيطاليا، وفنلندا، وكندا، وهولندا.

فيما يبدو أنه استباق لنتائج التحقيق، وإجراءات الأمم المتحدة، بهذا الخصوص، وفق المحلل السياسي الدكتور جمال الشلبي.

ذهب الشلبي، في حديث لـ"إرم نيوز"، إلى أنه من غير المناسب أن يعاقَب الشعب الفلسطيني بأكمله، سواء في غزة أو الضفة الغربية أو الخارج، بفعل لم يُثبت بعد، ولا يُمثل سوى 12 موظفًا في الأونروا، ربّما قاموا به.

ودعا الشلبي للانتظار حتى انتهاء نتائج التحقيق؛ للتأكد إن كان الموظفون قد تجاوزوا دورهم، فيتمّ إبعادهم، ومعاقبتهم جنائيًا، كما تعهد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، أعلن، الجمعة، أن "السلطات الإسرائيلية قدمت معلومات عن الاشتباه بضلوع عدد من موظفيها" في هجوم حماس على إسرائيل.

وانبعثت فكرة تعليق تمويل الوكالة الأممية من جديد، بعدما علّقت الولايات المتحدة، تمويل الوكالة، تبعتها دول ممولة أخرى كبريطانيا، وأستراليا، وإيطاليا، وفنلندا، وكندا، وهولندا.

أستاذ العلوم السياسية الدكتور الشلبي، عدّ أن تعليق التمويل يصل لأن يكون سوء نية، ورغبة حقيقية بتصفية القضية الفلسطينية، لافتًا إلى "أن (الأونروا) ليست رغبة غربية من الدول الكبرى، بل هي رغبة من الدول الأعضاء جميعًا في الأمم المتحدة؛ لذلك لايمكن حلها أو القضاء عليها إلا بقرار مماثل من الجهة ذاتها التي أوجدتها".

تأسست (الأونروا) بموجب القرار رقم 302 (رابعًا) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 8 كانون الأول 1949.

في مايو 2019، دعا مستشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للشرق الأوسط جاريد كوشنر، آنذاك، إلى إنهاء عمل (الأونروا)، متهمًا إياها بـ"الفشل في مهمّتها".

وعُدّت دعوة كوشنر، محاولة لعدم الاعتراف باللاجئين الفلسطينيين الذين يمثلون أحد الأمور الشائكة، في تفاهمات الحل النهائي للقضية الفلسطينية.

متأثرون من تعليق التمويل

إلى جانب ملايين اللاجئين الفلسطينيين، تعد الدول المستضيفة لهم، من المتأثرين الكبار؛ لما في التمويل من تخفيف للكلف العالية المترتبة على الدول، في مجالات عدة كالتعليم، والتشغيل، والصحة.

وتتمثل مهام الوكالة بثلاثة أمور، هي: المساعدة والحماية وكسب التأييد للاجئي فلسطين في: الأردن، ولبنان، وسوريا، والأراضي الفلسطينية المحتلة، وقطاع غزة، إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم.

ونوّه الشلبي، إلى أن تعليق التمويل قفز على نتائج التحقيق، وأنه لم ينتظر الحقائق، وأن له انعكاسات كبيرة على وضع اللاجئين الفلسطينيين، والدول المستضيفة.

لكنه أشار إلى أن هناك دولًا بديلة لتمويل الأونروا غير الدول الغربية، مثل الصين والهند وروسيا، إلى جانب الدول العربية وغيرها، بحسب تعبيره.

كما لفت إلى الموقف الأوروبي الذي لا يزال متماسكًا. بالرغم من ظهور بعض الانقسامات، إلا أن هنالك دولًا أوروبية، تدعم موقف (الأونروا).

"يجب الانتظار قليلًا لأن قرار تعليق التمويل، لا يعني حلّ (الأونروا) وتفكيكها"، بحسب الشلبي.

يتم تمويل (الأونروا) بشكل كامل تقريبًا من خلال التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة. وتعد الولايات المتحدة المساهم الأكبر فيها.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC