استطلاع عبري: 56% من الإسرائيليين يدعمون إعادة المختطفين مقابل صفقة تنهي الحرب مع حماس
رجّحت صحيفة "الغارديان" أن تتسبب إقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لوزير دفاعه يوآف غالانت، بتغيير جذري في العلاقات الإسرائيلية الأمريكية.
ورأت الصحيفة أن خروج غالانت، الذي كان مقربًا من نظيره الأمريكي، ستمنح نتنياهو حرية أكبر للمراوغة والتهرب من ضغوط إدارة بايدن.
وبحسب الصحيفة، يُزيل قرار بنيامين نتنياهو بإقالة وزير دفاعه، يوآف غالانت، أحد أشد المنتقدين لحكومته، ويمكّن أعضاء المصالح اليمينية المتطرفة والأرثوذكسية المتطرفة في إسرائيل من شغل مناصب رئيسة في حكومة نتنياهو.
رحيل في لحظة حاسمة
وتكمن الأسباب الرئيسة لرحيل غالانت في السياسة الإسرائيلية الداخلية؛ من خلال خلافات الرجلين حول صفقة الرهائن مع حركة حماس، ومعارضة غالانت للإعفاءات الشاملة لليهود الأرثوذكس المتطرفين من الخدمة في جيش الدفاع الإسرائيلي، وحول فضيحة تسريب تتعلق بمساعد مقرب لنتنياهو.
وأضافت الصحيفة أن رحيل غالانت يأتي أيضًا في لحظة حاسمة؛ يوم الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستحدد طبيعة الدعم الأمريكي المستمر لحروب إسرائيل في غزة ولبنان، فضلاً عن التساهل تجاه السياسة الإسرائيلية في الضفة الغربية والتصعيد المحتمل مع إيران.
ومن نواحٍ عديدة، تُعد إقالة غالانت الخطوة الأولى لتمهيد الطريق لعلاقة جديدة غير واضحة مع الولايات المتحدة؛ سواء مع إدارة كامالا هاريس التي من المحتمل أن تواصل دعمها لإسرائيل في بيئة من عدم الثقة العميق والانتقادات المتزايدة بشأن مقتل الفلسطينيين. أو إدارة دونالد ترامب التي لا يمكن التنبؤ بها إلى حد كبير، والتي تعهّدت بدعم إسرائيل "لإنهاء المهمة" على الرغم من العلاقة الشخصية المشحونة بين الرجلين.
وبالنسبة لإدارة بايدن العرجاء، فإن الإقالة تمحو أيضًا واحدة من أقوى العلاقات بين إسرائيل وواشنطن، ما يضمن أن البيت الأبيض سيكافح من أجل كبح جماح نتنياهو، أو تأمين وقف تاريخي للأعمال العدائية قبل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد في يناير/ كانون الثاني 2025.
استغراب أمريكي
وتابعت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين استغربوا قرار إقالة غالانت، الذي كان أحد أهم قنوات التواصل مع الحكومة الأمريكية عبر وزير الدفاع، لويد أوستن.
ويُقال إن الرجلين يتحدثان بشكل شبه يومي، وقد ساعدا في إصلاح بعض الثقة في العلاقة بعد أن فاجأت إسرائيل الولايات المتحدة باغتيال الأمين العالم لميليشيا حزب الله، حسن نصر الله.
وفي ذات السياق، وصف الصحفي، بوب وودوارد، مؤخرًا، انعدام الثقة العميق بين إدارتي نتنياهو وبايدن، قائلاً إن بايدن قال لمساعدين مقربين إن "18 من أصل 19 شخصًا يعملون لدى نتنياهو كاذبون".
وتكهنت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن غالانت هو المسؤول الإسرائيلي الوحيد الذي لا يزال محل ثقة في واشنطن.
وخلصت الصحيفة إلى أن سياسة الولايات المتحدة مع إسرائيل تمر بنقطة تحول، بدأت على نطاق واسع بعد رسالة أوستن وبلينكن التي منحت إسرائيل 30 يومًا لتحسين الظروف الإنسانية في غزة، سيزيد من حدتها قرار نتنياهو.
ولا يُعرف ما إذا كان فوز ترامب، الأقرب بحسب النتائج الأولية، سيفرض أي تغيير في سياسة إدارة ترامب الخارجية مع إسرائيل.