وزير الخارجية لدى الحوثيين: نحن في حالة حرب مع أمريكا الآن وسنرد على الضربات
اقتحمت المدرعات الإسرائيلية مدينة القنيطرة تنفيذا لتعليمات تلقتها قوات الجيش باحتلال المنطقة العازلة على الحدود بين سوريا وإسرائيل، وسط صمت من الفصائل المسلحة واستياء المواطنين السوريين.
ووثق سوريون مشاهد لاقتحام الآليات الإسرائيلية، مدينة القنيطرة بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية عن تحركات لـ"تأمين المستوطنات الإسرائيلية"، ويظهر صوت امرأة سورية تقول "وين بدنا نروح بحالنا".
وناشد الصحفي والناشط عمر الحريري عبر حسابه على منصة "إكس"، الفصائل المسلحة بـ"الاستيقاظ من الفرحة" قبل وقوع الكارثة.
وتعتبر القنيطرة نقطة تماس حساسة بين الفصائل المسلحة السورية والقوات الإسرائيلية، ما يجعلها جزءًا من الخطوط الأمامية التي تؤثر على الأمن الإقليمي.
كما أن المنطقة تعتبر محورية في سياق الصراع الإقليمي، فهي تمثل مركزًا حيويًا للتواصل بين مختلف الجبهات العسكرية في الجنوب السوري، حيث يكون التحكم بها حاسمًا للحفاظ على استقرار الخطوط الأمامية ضد أي هجمات من الفصائل المسلحة تجاه إسرائيل.
وباشر الجيش الإسرائيلي عمليات حربية بعيدة المدى، وأصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعليمات لقوات الجيش باحتلال المنطقة العازلة على الحدود بين سوريا وإسرائيل والمحددة باتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين عام 1974.
كما فرض الجيش الإسرائيلي حظرا للتجول على سكان خمس بلدات تقع ضمن المنطقة العازلة في جنوب سوريا، المحاذية للجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان منذ العام 1967.
وتوجه المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي عبر منصة "إكس" إلى سكان أوفانية والقنيطرة والحميدية والصمدانية الغربية والقحطانية بالقول "من أجل سلامتكم عليكم البقاء في منازلكم وعدم الخروج حتى إشعار آخر".
ويأتي تحذير أدرعي بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انهيار اتفاق "فض الاشتباك" في الجولان، وأنه أمر الجيش بـ"الاستيلاء" على المنطقة العازلة عقب سقوط الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي وقت سابق من يوم أمس الأحد، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي سيطر على جبل الشيخ السوري "دون مقاومة"، وفق تعبير صحيفة "يديعوت أحرنوت".
كذلك ذكرت صحيفة "يسرائيل هايوم" أن إسرائيل سيطرت على جبل الشيخ من الجانب السوري، بعد اقتراح وزير الدفاع يسرائيل كاتس في اجتماع أولي مع المؤسسة الأمنية الذي تم تقديمه إلى مجلس الوزراء، حيث تم قبوله بالإجماع.
وقال كاتس إن قراراً اتخذ في وقت سابق الأحد بنشر قوات للجيش في منطقة عازلة تخضع لرقابة الأمم المتحدة على الحدود مع سوريا في إطار خطة لضمان حماية كل الإسرائيليين الذين يقطنون هضبة الجولان.