الجيش الإسرائيلي يتوغل في منطقة العطاطرة ببيت لاهيا شمالي غزة
أكد خبراء أن عودة رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري للحياة السياسية باتت ضرورة بعد التغيرات الجذرية التي تشهدها البلاد، وكذلك التغيرات السياسية الإقليمية والدولية.
وأضاف الخبراء أن النهج الأساسي الذي سار عليه هو النهج الذي وضعه والده رئيس الوزراء الأسبق الراحل رفيق الحريري المبني على الوسطية وحصر السلاح بيد الدولة وعدم إخضاع الدولة اللبنانية لأي مشاريع سياسية تبعد لبنان عن محيطه العربي.
وقال المحلل السياسي عبد النبي بكار إن "نهج الاعتدال والتغيير الذي يحكم لبنان حاليا بوصول كل من رئيسي الجمهورية جوزيف عون والحكومة نواف سلام يتلاقى ويتقاطع مع نهج الاعتدال الذي أسس المنهج السياسي لتيار المستقبل".
وأضاف بكار لـ"إرم نيوز" أن "عودة تيار المستقبل إلى الحياة السياسية بقيادة الحريري أصبحت ضرورة في هذه المرحلة".
واعتبر أن "رئيس الوزراء السابق سيؤدي دورا أساسيا ليس فقط فيما يتعلق بجمع كتلة سياسية وسطية تساند العهد، بل أيضا فإن الأمر يتعلق بلجم حزب الله سياسيا، وكف يده عن مفاصل الحياة السياسية، وتحكمه بالقرارات السيادية، ووضع لبنان في موقع بعيد كل البعد عن موقعه في محيطه العربي".
وبدوره، رأى المحلل السياسي محمد العبد الله أن "الشارع اللبناني استقبل عودة الحريري عن تعليق عمله السياسي بكل ارتياح، فقد ابتعد منذ 3 سنوات عن الساحة اللبنانية حتى لا يتم جره إلى مواجهة الشارع أو إجباره على المشاركة بقرارات لا ترضي الشارع اللبناني" وفق تعبيره.
وأضاف العبد الله أنه "على الرغم من مشاركته السياسية بالحكومات السابقة إلا أنه لا يعد من أمراء الحرب الذين يتحكمون بالسياسة اللبنانية، كما أن الحشد الكبير الذي شهدته ساحة الشهداء يعد أكبر دليل على القبول الشعبي به وليس فقط من قبل طائفة أو منطقة معينة بل من قبل جميع اللبنانيين" بحسب تقديره.
وأشار في تصريح لـ"إرم نيوز" إلى أن الدور المقبل للحريري إن كان على رأس الحكومة المقبلة التي ستشكل بعد الانتخابات النيابية أو من خلال قيادته لتكتل نيابي كبير سيكون له وزنه الكبير".
وتابع أنه "نظرا لقدرته على التقرب السياسي من الكتل السياسية الأخرى التي تعد وازنة، خاصة كتلة اللقاء الديمقراطي التي يتزعمها وليد جنبلاط، وكتلة القوات اللبنانية التي يتزعمها سمير جعجع، وكتل الكتائب والنواب التغيريين، وكتل النواب من الطائفة السنية".
وأوضح أن الحريري "سيكون في تحالف له الأغلبية النيابية مع إمكانية تحالفه مع سياسيين من الطائفة الشيعية المعارضين لسياسة حزب الله، أي إن عودته ستكون ضرورية لاستكمال إضعاف حزب الله سياسيا وإبعاده عن الهيمنة على القرار النيابي بسبب كتلة الثنائي الشيعي وتحالفاته" وفق تعبيره.