قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" مساء اليوم، إن الجيش السوري بدأ بتدعيم خطوطه على المحور الشمالي لريف حماة، لشن هجوم مضاد.
وقالت إن الجيش يخوض حاليًا معارك عنيفة في عموم ريف حماة.
وفي وقت سابق اليوم، أفاد التلفزيون السوري بأن الجيش السوري نشر نقاطًا أمنية في بلدة خطاب الواقعة في ريف حماة الشمالي، في خطوة تهدف إلى تعزيز السيطرة الأمنية على المنطقة وسط تصاعد حدة المواجهات مع الفصائل المسلحة.
تأتي هذه الخطوة بعد أن شهدت مدينة حماة وأريافها تحولًا كبيرًا في مسار المعارك، حيث انحرفت المواجهات التي كانت متركزة في حلب خلال الأيام الماضية باتجاه وسط سوريا.
ووفقًا لبيانات صادرة عن الفصائل المسلحة، فقد تمكنت الأخيرة من السيطرة على عدة قرى وبلدات جديدة، وأصبحت تبعد حوالي 7 كيلومترات فقط عن مدينة حماة.
تشن الفصائل المسلحة هجومها من ثلاثة محاور رئيسة في ريف حماة الشمالي، وتمكنت ليلة الاثنين الثلاثاء من السيطرة على قرى وبلدات إستراتيجية، منها صوران وطيبة الإمام وحلفايا ومعردس.
ويرى المراقبون أن الفصائل المسلحة تسعى لتكرار السيناريو الذي نفذته في حلب. ففي غضون أربعة أيام فقط، تمكنت الفصائل من إحكام قبضتها على مدينة حلب ومعظم أحيائها، ومن ثم اتجهت لتأمين المنطقة عسكريًا بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى المدينة من الرقة شرقًا ومحافظات أخرى جنوبًا.