قصف مدفعي إسرائيلي في محيط محور نتساريم وسط قطاع غزة
تصاعدت الأزمة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الشاباك رونين بار، بعد أن شن نتنياهو هجوما مباشرا على بار ضمن هجوم حاد على رؤساء المؤسسة العسكرية والمخابراتية، وفق القناة 12 الإسرائيلية.
وقالت القناة إن هؤلاء كانوا حتى وقت قريب المفاوضين الرئيسين، ورغم ذلك جاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء أن "فريق التفاوض الجديد غيّر الديناميكية وقاد المفاوضات بدلاً من تقديم التنازلات".
واتهم الفريق السابق بقيادة رئيس الشاباك ورئيس الموساد بالتسبب في دفع حركة حماس إلى "تعزيز موقفها وإضافة مطالب"، ما أثار جدلا كبيرا بين مؤيد ومعارض في المستوى السياسي الإسرائيلي.
ويأتي الهجوم على رؤساء مؤسسة الأمن الإسرائيلية، والصراع على الحصول على الفضل في إنجاز الأمر، وسط أجواء اليوم الصعب الذي تعيشه إسرائيل مع إعادة الرهائن القتلى من قطاع غزة.
وبيّنت القناة أن هجوم مكتب رئيس الوزراء في البداية تحت ستار إحاطة "مصدر مطلع"، بعد أن قال المكتب "إن تحقيق الاتفاق على إطلاق سراح ستة من رهائننا الأحياء دفعة واحدة، إلى جانب إعادة أربع رهائن قتلى، هو نتيجة لقرار رئيس الوزراء تغيير تشكيلة فريق التفاوض".
وأوضحت القناة أن ذلك يتناقض مع تصريحات نتنياهو نفسه، الذي قال في أغسطس/آب من عام 2024: " نتفاوض، لا نستسلم".
وقال الأسبوع الماضي عن الصفقة: "قدمت عرضا، ورفضوه في البداية، ولكن بعد الضغوط المتزايدة والدعم القوي الذي تلقيناه من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استسلموا للصفقة".
ورد كبار المسؤولين الأمنيين المشاركين في المفاوضات على ادعاءات نتنياهو بالقول إن "حماس بادرت إلى الإفراج المبكر لضمان الحصول على المقابل من الأسرى والمساعدات الإنسانية، لأنها لم ترغب في المخاطرة بتفجير الاتفاق، بعد أن أدركت أن نتنياهو غير مهتم بالمرحلة الثانية.
وفي السياق ذاته، تقول مصادر سياسية إسرائيلية عديدة إن نتنياهو يعمل على إبعاد رئيس الشاباك وإقالته، كما يشير التقدير الإسرائيلي إلى أنه إذا لم يستقل رونين بار من تلقاء نفسه، فسيقوم رئيس الوزراء بفصله.
ومن جانبه، لا يرغب بار في ترك منصبه قبل استكمال التحقيقات في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وقبل أن يقتنع بتعيين بديل مستقل، وفقا للتقديرات، التي تُشير إلى أن نتنياهو مهتم بتعيين أحد عناصر فريقه لرئاسة الشاباك.