الدفاع الروسية: تحطم طائرة عسكرية بسبب عطل فني
تثار التساؤلات حول إمكانية نجاح المظاهرات المرتقبة أمام بوابة وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، السبت المقبل، في دفع حكومة بنيامين نتنياهو نحو القبول بفتح مسار المفاوضات مع حركة حماس لإتمام صفقة لتبادل الرهائن.
وبعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين طرفي القتال في غزة لم يتم التوصل لأي تفاهمات جديدة، في حين تشير التقديرات إلى وجود مؤشرات إيجابية يمكن أن تؤدي إلى التوصل لاتفاق مرحلي.
محاولة فاشلة
ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، أليف صباغ، أن "ضغط الشارع الإسرائيلي على نتنياهو وقادة حكومته لن يكون ذا جدوى في الوقت الحالي"، لافتًا إلى أن المظاهرات لن تكون سببًا في إسقاط الائتلاف الحكومي أو دفعه لاتخاذ قرارات محددة.
وقال صباغ، لـ"إرم نيوز"، إن "نتنياهو يدرك أن أي محاولات لإسقاط حكمه لن تنجح، وأن تمرير قانون الميزانية في الكنيست تسبب بحصوله على حصانة من خسارة منصبه حتى العام المقبل"، لافتًا إلى أن أي اتفاق سيكون وفق رؤيته وشروطه.
وأضاف أن "نتنياهو سيعمل على استغلال تلك المظاهرات للضغط على الولايات المتحدة والوسطاء من أجل الدفع نحو إجبار حركة حماس على الإفراج عن الرهائن"، مبينًا أن معارضي نتنياهو ضعفاء ولا يمتلكون أي تأثير على حكومته.
وتابع أن "الحل الوحيد هو إقناع الولايات المتحدة نتنياهو بضرورة القبول باتفاق مرحلي يفضي للانتقال إلى مباحثات المرحلة الثانية من الاتفاق مع حركة حماس"، مؤكدًا أنه بدون ذلك فإن الأوضاع ستتجه لمزيد من التصعيد في غزة.
خطوة استباقية
ويرى الخبير في الشأن الإسرائيلي، سهيل كيوان، أن "المظاهرات المرتقبة ستكون سببًا في تغيير جزئي بمواقف حكومة نتنياهو"، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء قد ينفّذ خطوة استباقية ضد هذه المظاهرات خلال الأيام المقبلة.
وقال كيوان، لـ"إرم نيوز"، إن "هذه الخطوة ستكون التوصل لتفاهمات جديدة مع حركة حماس واتفاق مرحلي للإفراج عن عدد من الرهائن مقابل فترة من الهدوء ووقف إطلاق النار"، مبينًا أن الحركة ستقدم تنازلات كبيرة لأجل ذلك.
وأضاف، أنه "بالرغم من القوة السياسية التي يمتلكها نتنياهو في الوقت الحالي إلا أنه معنيٌّ بعدم وصول المظاهرات إلى حالة من العصيان والفوضى، وهو الأمر الذي سيؤثر على ائتلافه الحكومي"، مشددًا على أن الاتفاق المرحلي سيجنّبه هذا السيناريو.
ضعف المعارضة
ولفت إلى أن "الاتفاق المرحلي سيكون الوصفة الأفضل لتهدئة تلك الاضطرابات لفترة مؤقتة؛ إلا أنها ستعود بعد فترة من الوقت خاصة في حال تعثر المفاوضات مع حركة حماس بشأن الاتفاق النهائي لتبادل الرهائن".
وختم أنه "بالرغم من الحديث عن أن إسرائيل على أعتاب حرب أهلية إلا أن ذلك غير واقعي، خاصة أن المجتمع الإسرائيلي يتحرك في إطار المخاوف الأمنية"، مؤكدًا أن ضعف المعارضة الإسرائيلية هو أكثر مكاسب نتنياهو وائتلافه الحكومي.