logo
العالم العربي

لماذا تم ضبط ساعة التهدئة في لبنان مع الهجوم على الشمال السوري؟

لماذا تم ضبط ساعة التهدئة في لبنان مع الهجوم على الشمال السوري؟
فصائل مسلحة في سورياالمصدر: (أ ف ب)
02 ديسمبر 2024، 2:50 م

يرى خبراء أن التزامن بين الهجوم الواسع للفصائل المسلحة على مدينة حلب شمال سوريا وإعلان وقف إطلاق النار في جنوب لبنان لم يكن محض صدفة، بل يعكس تنسيقًا مدروسًا بين قوى إقليمية ودولية لتحقيق أهداف إستراتيجية تتعلق بتوازنات المنطقة.

ترابط الصراعات

أكد المحلل السياسي والعسكري، العميد المتقاعد ناجي الزعبي، في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها العسكرية جنوب لبنان دفعها إلى قبول الهدنة لإعادة ترتيب صفوفها. وأوضح الزعبي أن إسرائيل استغلت هذه الفترة لتنفيذ ضربات على مواقع داخل سوريا بالتنسيق مع دول غربية، وتحريك الفصائل المسلحة لشن هجوم على الشمال السوري؛ بهدف قطع خطوط الإمداد العسكري الإيراني إلى حزب الله عبر الأراضي السورية.

وبحسب الخبراء، فإن التطورات المتسارعة في حلب جاءت مدفوعة بمصالح تتقاطع فيها الأطراف الإقليمية والدولية: تركيا، وروسيا، وإيران، وإسرائيل، ودول غربية، جميعها ترى في سوريا ساحة صراع لتثبيت نفوذها.

أخبار ذات علاقة

خاص- إيران كانت على علم مسبق بهجوم حلب

اتهامات الحكومة السورية

رئاسة مجلس الوزراء السوري اتهمت، في بيان نشرته اليوم، أجهزة استخبارات عالمية ودولًا عدة بتقديم تمويل ودعم غير محدود لتحضير هجوم الفصائل المسلحة على مدينة حلب. ووصفت الحكومة الهجوم بأنه تسبب في خلق "ظروف قاسية" صعّبت التعامل معه في البداية.

هذا البيان يتوافق مع تحليلات سياسية تشير إلى أن إسرائيل تسعى لاستغلال الفصائل المسلحة كأداة لعرقلة الدعم العسكري الإيراني الموجه لحزب الله.

البعد الإسرائيلي في الصراع

يرى محللون أن ضبط توقيت الهجوم على حلب مع الهدنة في لبنان يعكس إستراتيجية إسرائيلية لإعادة ترتيب أولوياتها العسكرية، إذ تسعى للضغط على دمشق وتهديد وحدة الأراضي السورية.

ووفقًا لتهديدات بنيامين نتنياهو الأخيرة، فإن إسرائيل تعتبر سوريا بوابة عبور الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله، مما يجعل شمال سوريا منطقة مواجهة إستراتيجية.

الوضع على الأرض

في الشمال السوري، تصاعدت حدة المعارك إثر الهجوم الذي أطلقته الفصائل المسلحة على حلب. وتواجه الحكومة السورية تحديات كبيرة، إلا أن العميد الزعبي أشار إلى أن الدولة السورية أثبتت قدرتها على الصمود في ظروف أصعب، مستذكرًا كيف تمكنت دمشق من مواجهة أكثر من 250 ألف مقاتل تابعين لفصائل مسلحة متعددة في السنوات السابقة.

أخبار ذات علاقة

العراق ينفي دخول قوات من "الحشد الشعبي" إلى سوريا

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات