عاجل

برلين تحذر كل الأطراف من مغبة التصعيد في الشرق الأوسط

logo
العالم العربي

لماذا لا تشن إسرائيل هجومًا استباقيًا على إيران و"حزب الله"؟

لماذا لا تشن إسرائيل هجومًا استباقيًا على إيران و"حزب الله"؟
مقاتلة إسرائيليةالمصدر: رويترز
13 أغسطس 2024، 10:23 ص

فسّر اللواء المتقاعد عاموس جلعاد، الرئيس الأسبق لشعبة الأمن السياسي بوزارة الدفاع الإسرائيلية، أسباب امتناع إسرائيل عن المبادرة بـ "شنّ هجوم استباقي ضد إيران و"حزب الله"، رغم أنها قادرة على ذلك"، وفق ما نقلته عنه صحيفة "معاريف"، الثلاثاء.

وأرجع جلعاد، عدم اتخاذ قرار الهجوم الاستباقي، إلى "أزمة زعامة" تضرب إسرائيل، بحسب وصفه، وكذلك بسبب خلاف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع وزير الدفاع يوآف غالانت.

وحول الزعامة، قال: إن "هناك علامات استفهام بشأن تلك الزعامة، فنتنياهو يعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية، لن يمكنها البقاء دون إسرائيل، مع أن العكس هو الصحيح، بحسب"معاريف".

وانتقد جلعاد، تمسك نتنياهو بنظرية "النصر الكامل" في قطاع غزة، والجبهة الشمالية مع لبنان.

ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي، متأهب، والقوات الأمريكية، أصبحت بالمنطقة على نطاق واسع للغاية وبتسليح هو الأكبر، ملمّحًا إلى أن إسرائيل قادرة على شن هجوم استباقي.  

أخبار ذات علاقة

بينهما "حرب خاصة".. خلاف نتنياهو وغالانت يشتعل مع تواصل التسريبات

 التوقيت الأنسب

وقال: إن "نتنياهو في حاجة لاتخاذ قرار، إما "النصر الكامل"الذي سيعني احتراق الشمال، والمزيد من التدهور الذي تشهده إسرائيل، لو "لم يشن حربًا استباقية"، وإما ضرورة الحسم واتخاذ قرارات مهمة، في وقت لدى إسرائيل تحالف دولي هائل ضد إيران، أي أنها تمتلك القدرة على توجيه تلك الضربة.  

وحول التوقيت الأنسب لتلك الضربة، أشار جلعاد، إلى أنه حين تتيقن إسرائيل من وجود استعدادات في إيران وحزب الله تهددها، وقتها يتعين شن الهجوم الوقائي، والأمر مرهون بتقديرات الموقف العسكري التي تبدأ بجمع المعلومات الاستخبارية.

وتجدر الإشارة إلى أن التقارير العبرية تحدثت خلال الأيام الأخيرة عن خطط معدة فعلًا للهجوم الوقائي على إيران و"حزب الله"، داخل المؤسسة العسكرية.

وورد أن الجيش الإسرائيلي في انتظار مصادقة المستوى السياسي، فيما يتردد الأخير، ويربط الهجوم بمعلومات استخبارية مؤكدة حول تحرك إيران و"حزب الله" نحو هجوم وشيك.

أزمة نتنياهو-غالانت 

ووجّه جلعاد انتقادات حادة ضد نتنياهو، إثر خلافه مع وزير الدفاع يوآف غالانت، في هذا التوقيت، مبيّنًا أنه "مع قرب إحياء ذكرى الـ 7 من أكتوبر / تشرين الأول، يبدو أن إسرائيل لا تدرك إلى أي طريق تمضي، وأن الإجابة على غالبية القضايا العالقة ترتبط بغياب الزعامة الإسرائيلية".

وقال: "لا يوجد وزير دفاع واجه المصير ذاته الذي يواجهه الوزير الحالي".

ولمّح جلعاد، إلى أن من بين أسباب عدم اتخاذ قرار الهجوم الوقائي هي الأزمة الطاحنة بين نتنياهو وغالانت، اللذين كان عليهما العمل معًا.

ورأى أن المسؤولية تقع على عاتق نتنياهو بوصفه من يقود البلاد، وما كان عليه الدخول في نزاع مع وزير دفاعه.

أخبار ذات علاقة

بلينكن لغالانت: التصعيد "ليس في مصلحة أحد"

 حرب شاملة في الأحوال كلها

وخلال الأيام القليلة الماضية، أكدت تقارير عبرية، أن فريقًا داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، يتبنى نظرية مبادرة إسرائيل بعمليات عسكرية قوية في لبنان، حتى ولو كان الثمن الحرب الشاملة.

وكشفت قناة "الأخبار 12"، أن قيادات عسكرية إسرائيلية، على قناعة أنه لا يوجد "سيناريو مطروح"، إلا وسيقود إلى حرب شاملة، ومن ثم يتعين أن تبادر إسرائيل بالهجوم لتحقيق مكاسب إستراتيجية كبيرة في مستهل الحرب.

وأردفت أن الجيش أعد خطط الحرب على "حزب الله"، ولديه قائمة بالعمليات التي سينفذها، ولكن القرار السياسي لم يصدر، بسبب اضطرار المستوى السياسي للتنسيق مع الأمريكيين الذين يسعون بدورهم لإفساح المجال لاحتواء الأزمة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC